الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس ديفيز تواجه حكم «الموت البطيء» بعد 110 سنوات

كأس ديفيز تواجه حكم «الموت البطيء» بعد 110 سنوات
8 فبراير 2010 23:37
في مفهوم العراقة الرياضية تمثل مسابقة كأس ديفيز لكرة المضرب القديم والإرث والتاريخ، لكنها باتت مهددة بكيانها ونظامها، وهناك محاولات لجعلها من التاريخ أي الغائها واستبدالها بمسابقة أكثر جذبا للمعلنين، كما يسعى مروجون. كأس ديفيز هي البطولة الاقدم المخصصة للفرق والمستمرة من دون توقف منذ عام 1900 كأسها قدمه الطالب في جامعة هارفرد دوايت ديفيز، وبات ارتفاعها 10ر1 م مع تكبير قاعدتها واتساعها تباعاً، لتحفر عليها على مر الأعوام أسماء الفرق الفائزة بشرف حملها. وعرفت المسابقة انتشارها واتساع الاهتمام بها في شكل قياسي بدءا من عام 1981 عندما حظيت برعاية مؤسسات وشركات، وبات الاتحاد الدولي يوفر للاتحادات المنظمة والمنتخبات المتبارية جزءا كبيراً من النفقات والجوائز المالية، وتخطت تكاليفها في السنوات الأخيرة 10 ملايين دولار توفر من خلال الشركات الراعية. وأفردت "ذي تايم" مقالات عدة للحديث عن "مسابقة ثورية"، ونشرت "ذي ايج" على صفحتها الرياضية الأولى صورة كبيرة بالأبيض والأسود لاساطين المضرب الأسترالي: جون نيوكمب ونيل فرايزر ورود ليفر، أبطال كأس ديفيز، مع علامة حذف على الصورة وعبارة "لقد انتهيتم" في اشارة إلى "دنو اجل مسابقة كأس ديفيز". اما الطرح البديل فهو تنظيم كأس العالم للعبة أو تحت مسمى "جران شيليم الأمم"، وبحسب المروجين هو عنوان جاذب أكثر للمحطات التلفزيونية التي تتهم بشراء حقوق النقل المباشر للمباريات. ومن "أبطال" الطرح الثوري المقاول الأسترالي جيمس هيرد، الذي قدم ومجموعة من المستثمرين والناشطين في مجال تنظيم الاحداث الرياضية الكبرى، معادلات عدة لانجاح الفكرة، كأن تنظم مرة كل عامين على ان تضم 32 منتخباً في مكان واحد لمدة 10 أيام، مع لحظ طريقة جديدة للتباري. وتتضمن كل مباراة لقاء فردياً واحداً من 5 مجموعات، ويفوز بالشوط مباشرة من يكسب النقطة التي تلي رصيد الـ 40، ويحتسب كسر التعادل (تاي بريك) بأفضلية 5 نقاط. ويتألف كل منتخب من 3 لاعبين، مع امكان تبديل اللاعبين في مباراة الفردي، شرط ان يخوض البديل 6 أشواط كحد أدنى، واللافت ان المروجين التقوا مسؤولي دورات أستراليا وويمبلدون وفلاشينج ميدوز، وينشطون بين اللاعبين النجوم لاستقطاب دعمهم وتأييدهم، لا سيما ان كثراً منهم يجدون الالتزام في أدوار كأس ديفيز الأربعة (4 أسابيع) مضنياً نظراً لكثافة الدورات الدولية سنوياً. وهناك نجوم يتجنبون المشاركة مع منتخبات بلدانهم في الأدوار الأولى للمسابقة. حتى تاريخه، لم يبد الاتحاد الدولي حماسة لـ"الطرح الثوري"، لا بل انتقده. واعتبر رئيسه الإيطالي فرانشسيكو ريتشي بيتي ان "بطولة أو كأساً للعالم قد تكون فكرة مثيرة من الناحية التسويقية" لكنه رفض فكرة أن تكون "بديلاً لديفيز البطولة القيمة الموغلة في القدم". وأضاف: " كأس ديفيز تعرضت لصعوبات جمة لكنها صمدت وتجاوزت عواصف لا تحصى". وتبدو الحاجة ماسة لتقليص برنامج الدورات، وهذا مثار نقاش بين كبار اللاعبين خصوصاً ورابطتهم، علماً ان الجميع يقر باستحالة ايجاد حلول فورية. ويدرك اللاعبون كما يؤكد المصنف أول عالميا السويسري روجيه فيدرر والإسباني ديفيد فيرير، ان مسابقة كأس ديفيز تمثل موارد مهمة للاتحادات "لكنها قاتلة بدنياً". ولم يخف الاثنان حماستهما للمقترح الجديد كذلك الأمر بالنسبة للإسباني رافايل نادال والأميركي اندي روديك والبريطاني اندي موراي والصربي نوفاك ديوكوفيتش وآخرين، باعتبار انه "بطولة محفزة للجميع، وستكون ممتعة ويترقبها ملايين على غرار مونديال كرة القدم"، غير ان المعضلة الأساسية تبقى حالياً كيفية التوفيق في البرمجة، خصوصاً إذا ارتؤي وأمام ضغط المستثمرين والمعلنين السير قدماً في تنفيذ الفكرة الجديدة، ولو أدى الأمر إلى اقامتها مرة كل عامين، أو تنظيمها بالتناوب مع كأس ديفيز، والمقترح الأخير في نظر بعضهم حكم على "المسابقة العريقة" بالموت البطيء.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©