دان مجلس الوزراء المصري أمس أحداث العنف والتحريض التي شهدتها محافظة بني سويف، معرباً في بيان عن بالغ الأسى، مشدداً على التصدي بكل حسم وحزم لكل محاولات بث الفرقة التي تقود إلى إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وكان متشددون أضرموا النار أمس الأول، في كنيسة بقرية الديابية في محافظة بني سويف جنوب القاهرة وبمنازل عائدة لمسيحيين بالقرية، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع. وحث بيان مجلس الوزراء، المصريين على الحرص على دعائم الوحدة الوطنية، وبأن يكونوا على وعي بالمحاولات التي يبذلها البعض لتشتيت الصف الوطني في هذه المرحلة المهمة والحرجة التي تتطلب من الجميع ضبط النفس.
وقال المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء شريف شوقي «إن المجلس كان قرَّر خلال جلسته التي عُقدت في 8 أغسطس الجاري، إعادة تشكيل المجلس الأعلى للعدالة والمساواة الذي تم تأسيسه منذ عامين ولم يتم تفعيل دوره، وكذلك إعادة النظر بصلاحياته وآلياته الخاصة كإنذار مبكر للأزمات مع وضع آليات للتدخل المجتمعي السريع والاتصال والتنسيق مع أجهزة الأمن من أجل تفعيل دور المجتمع المدني في التصدي للتوتر الطائفي.
وحذَّر الحزب المصري الديمقراطي أيضاً من خطورة العنف الطائفي الذي تشهده البلاد. وقال في بيان «إن أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في محافظتي المنيا وبني سويف، تدق ناقوس الخطر في الشارع»، محذِّراً من وجود مؤامرات تُحاك ضد الشعب وضد ثورة 30 يونيو تتلخص في إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف «أن المسلمين والمسيحيين جسد واحد لا يمكن لأحد أن يفصله، والجميع شارك في الثورة ولم يكن هناك أي فارق بين هذا وذاك، لكن هناك من يسعى بكل السبل لإفساد بهجة المصريين بانتصار ثورتهم السلمية، وذلك من خلال تأجيج التعصب والفتنة. وطالب الحزب بتطبيق القانون مع مرتكبي أحداث العنف الطائفي للحيلولة دون تكرارها.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات المصرية حالة الاستنفار الأمني في الأقصر وبقية مناطق صعيد مصر الأثرية والسياحية في أسوان وقنا والبحر الأحمر وسوهاج، وذلك بعد تهديدات أطلقتها تنظيمات متشددة في شبه جزيرة سيناء. وقال مصدر أمني «إن حالة الاستنفار شملت إعلان حالة الطوارئ وتوسيع دائرة الاشتباه خشية تسلل عناصر إلى هذه المناطق».
وساد هدوء حذر سيناء عقب غارات شنتها طائرات مصرية على مواقع في قرية التومة التابعة لمدينة الشيخ زويد أسفرت عن مقتل وإصابة 25 إرهابياً. ولم تسجل أي حوادث أمس وإن كانت استغلت قوات الجيش والشرطة ذلك في اتخاذ إجراءات احترازية وأمنية على المحاور الارتكازية والأكمنة الثابتة والمتحركة، وتعزيز القوات في مداخل ومخارج سيناء، والطرق الرئيسية وعلى الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة.
عدد اليوم
