الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 مرشحين لخلافة عنان وموراتينوس الأوفر حظاً

4 مرشحين لخلافة عنان وموراتينوس الأوفر حظاً
6 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - نقلت وسائل إعلام أمس عن تسريبات أشارت إلى وجود 4 مرشحين لخلافة المبعوث الأممي العربي المشترك المستقيل بشأن سوريا كوفي عنان، ويتصدرهم ميجيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني الأسبق. في وقت أعلنت فيه فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة الملاوية ليلونجوي أمس، أن الوزيرة هيلاري كلينتون ستتوجه السبت المقبل إلى أنقرة للبحث في الأزمة السورية، موضحة أن الأخيرة ستذهب إلى تركيا لإجراء مشاورات ثنائية مع حكومة رجب طيب أردوجان بشأن الأزمة المتفاقمة في سوريا، ولتغطية مسائل أخرى راهنة. من جهته، استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير مرة أخرى أمس، احتمال التدخل العسكري في سوريا، قائلاً إن فشل الجهود الدبلوماسية لوقف العنف الدموي في سوريا يجب ألا يؤدي إلى اتخاذ قرار بالتدخل العسكري. وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر دبلوماسية أمس، أن قائمة المرشحين لخلافة عنان تضم أيضاً، بالإضافة إلى موراتينوس، مارتي اختساري الرئيس الفنلندي العاشر الذي شغل منصب الرئاسة خلال الفترة 1994 إلى 2000 والحائز جائزة نوبل للسلام لدوره في إنهاء الصراع في كوسوفو، إضافة إلى كارلا دول بونتي المدّعية العامة السابقة في محكمة يوغوسلافيا السابقة. أما المرشح الأخير فهو ستيفان دومسيتورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان. ويعتبر موراتينوس (62 عاماً) الأوفر حظاً، وأبرز الأسماء المتداولة للإبقاء على حضور للأمم المتحدة في سوريا. ويتحلى الدبلوماسي الإسباني بخبرة واسعة في كواليس الصراع العربي الإسرائيلي بشكل خاص. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن موراتنيوس، قد يكون الأقرب إلى حمل وصية عنان، ليس بسبب دعم الاتحاد الأوروبي له لتولي المنصب وإنما بسبب علاقاته الوطيدة مع النظام السوري أيضاً، ومع قطر أيضاً. ويسجل لموراتينوس حيازته رقماً قياسياً لا ينافسه أي ديبلوماسي غربي آخر في عدد اللقاءات التي أجراها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، والرئيس الحالي بشار الأسد. وفيما تستعد كلينتون لزيارة أنقرة، تتصاعد أعمال العنف ميدانياً بشكل غير مسبوق. وتشكل محادثات كلينتون المزمعة في إسطنبول يوم 11 أغسطس الحالي جزءاً من تجدد المساعي الدولية لمواجهة الأزمة المتصاعدة بين القوات الموالية للرئيس الأسد ومقاتلي المعارضة منذ نحو 17 شهراً. وتراجعت احتمالات التوصل إلى حل عبر التفاوض منذ أن استقال مبعوث السلام كوفي عنان الأسبوع الماضي شاكياً من عدم القدرة على اتخاذ إجراء عبر مجلس الأمن بشأن جهود السلام في سوريا ممثلة بالخطة السداسية التي صاغها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وأقرها مجلس الأمن، ووافقت عليها دمشق في أبريل الماضي. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اتفقا نهاية يوليو المنصرم على ضرورة تنحي الأسد. ودعا عنان الخميس الماضي إلى عدم تجديد تفويضه الذي ينتهي في 31 أغسطس الحالي، معترفاً بفشل مهمته الخاصة بوقف إطلاق النار بين قوات الأسد والمعارضة التي تسعى لإطاحة النظام الحاكم في دمشق. إلى ذلك، استبعد وزير الدفاع الألماني أن يحدث تدخل عسكري في سوريا حتى بعد استقالة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية، من مهمته. وفي مقابلة مع صحيفة “فيلت آم زونتاج” الألمانية أمس، قال دي ميزير إن “فشل الدبلوماسية يجب ألا يؤدي تلقائياً إلى الشروع في العمل العسكري”. وأضاف الوزير الألماني “بلا شك فإن من الأمور المريرة والمحبطة أن تضطر لمشاهدة هذا القتل من دون أن تتمكن من القيام بشيء مباشر ضده”. ودعا دي ميزير حكومة بلاده إلى الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم اللوجيستي لفصائل المعارضة الديمقراطية “لكن ليس بأكثر من ذلك”، مشيراً إلى المخاطر التي ينطوي عليها التدخل العسكري الخارجي في سوريا. من ناحيته، ذكر المعهد الألماني للشؤون الأمنية والدولية الذي مقره برلين أنه يعمل مع نحو 50 معارضاً سورياً على وضع خطط للانتقال الديمقراطي لفترة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد. وبدوره، أعرب تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (المسيحي الديمقراطي) عن قلقه إزاء مصير الأقلية المسيحية بسوريا في ظل الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد آم زونتاج” أمس، قال فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي “صار المسيحيون في ظل الحرب الأهلية هناك بين كل الجبهات، فموقفهم مأساوي حقيقة”. وأضاف السياسي الألماني البارز “ندرس في الوقت الراهن كيفية تقديم المساعدة على الأقل للمسيحيين الذين فروا إلى دول الجوار لسوريا”. يشكل المسيحيون في سوريا ذات الأغلبية المسلمة، نحو 10% من إجمالي السكان، البالغ عددهم 22 مليون نسمة، كما أنهم يشكلون الشريحة السكانية الأقدم في البلاد، وظلوا يتمتعون بحرية العقيدة في ظل الـ12 عاماً الماضية تحت حكم بشار الأسد. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى وقوع هجمات استهدفت مسيحيين خلال الاضطرابات التي وقعت في الأشهر الأخيرة. وكان المطران أنطوان أودو رئيس أساقفة حلب للكلدان الكاثوليك حذر من استهداف العنف للأقليات في سوريا، في وقت فر فيه الآف المسيحيين من المعارك الدائرة حالياً في العاصمة الاقتصادية لسوريا، حيث وصل بعضهم إلى أقارب لهم في لبنان المجاورة. وفي تطور آخر، تظاهر مئات الأشخاص في سيدني بأستراليا أمس تأييداً لنظام الرئيس الأسد، ورفضاً لأي تدخل خارجي في النزاع. وبدعوة من مجموعة “لا تمسوا بسوريا”، عبر مئات الأشخاص، بينهم كثير من العائلات المدينة، رافعين الأعلام السورية، ولافتات كتب عليها “سوريا بلادنا وبشار قائدنا”، وأخرى تشكر روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض “الفيتو” لمنع تبني ثلاثة قرارات في مجلس الأمن. وقد أغلقت سوريا سفارتها في أستراليا في أواخر يوليو. وأدانت الحكومة الأسترالية صراحة النظام السوري للضحايا الذين سقطوا في النزاع، وطالبت برحيل الأسد. صنعاء تنفي الامتناع عن التصويت على قرار الجمعية العامة بشأن سوريا صنعاء (الاتحاد)- نفى اليمن أمس امتناعه عن التصويت على القرار الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في سوريا. وقال مصدر بوزارة الخارجية اليمنية إن بلاده كانت ضمن الدول التي تبنت القرار الذي أيدته 133 دولة، مقابل معارضة 12 دولة، موضحاً أن صنعاء لم تشارك في التصويت لعدم أحقيتها بالتصويت نتيجة تأخر تسديد مساهماتها ضمن ميزانية الأمم المتحدة خلال العام الماضي. وأضاف المصدر أن الموقف اليمني تجاه سوريا “ملتزم قرار الإجماع العربي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©