الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل والجزيرة يضعان اللمسات الأخيرة اليوم على أرض واحدة

الوصل والجزيرة يضعان اللمسات الأخيرة اليوم على أرض واحدة
26 فبراير 2009 23:18
باستثناء الحارس الدولي ماجد ناصر الذي يغيب للمباراة الثانية على التوالي بسبب الطرد يبدو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل مكتمل الصفوف ويملك من الذخيرة الاحتياطية في أغلب المراكز ما يعادل مستوى الأساسيين ولديه من الدوافع المعنوية والقدرة الفنية ما يبرر طموحه في تحقيق الفوز وانتزاع النقاط كاملة ورد الاعتبار أمام ضيفه الكبير فريق الجزيرة المتصدر في الأسبوع الرابع عشر لدوري المحترفين غداً على أرض الوصل وبين جماهيره المعطشة والطامحة في المزيد من الانتصارات· وكان الوصل قد أدى مرانه الرئيسي استعداداً للمباراة على فترة واحدة مسائية لمدة 90 دقيقة تقريباً ابتداءً من الساعة السادسة والنصف مساء الأمس ويؤدي المران الختامي الخفيف هو والجزيرة معاً بنادي الوصل مساء اليوم وفي نفس التوقيت حيث يتدرب الفريق الضيف بالملعب الفرعي ويتدرب الوصل على ملعب المباراة· وبغض النظر عن المكافآت الخاصة التي يحصل عليها الفريق في حالة الفوز فإن هناك من الدوافع ما يكفي لهذا الطموح حيث يعيش الوصل حالة من الثقة غير مسبوقة على امتداد الموسم كاملاً بسبب الانتصارات الخمسة المتوالية التي حققها مؤخراً بواقع فوزين في كأس الرابطة رغم الخروج من المسابقة و3 انتصارات في الدوري آخرها على أرض الوحدة الأمر الذي يؤكد عودة الروح للفريق ووصوله إلى مرحلة فنية وبدنية لا يخشى معها مواجهة الكبار بل ويطمح في مناطحتهم بعد أن واصل زحفه السريع وقفز إلى المركز الرابع في المسابقة برصيد 20 نقطة، ولن يرضى بالرجوع مرة أخرى للوراء تسانده جماهير عريضة ودعم كبير من مجلس الإدارة الذي حرص على حضور كل التدريبات، وصرف المكافآت الخاصة ثمرة الانتصارات·· كما يتطلع الوصل لرد اعتباره تعويضاً لخسارته أمام الجزيرة في لقاء الذهاب بالدور الأول 2-·3 ولا يبدو من التدريبات الأخيرة للفريق أن هناك اتجاهاً فنياً لأية تحولات دفاعية تحسباً لقوة الفريق المنافس الذي يعيش هو الآخر حالة من الانتصارات المتوالية ويتمسك تماماً بصدارة المسابقة، كما لن يتحول الوصل عن طريقته الجديدة الهجومية 4-4-2 إلى طرق أخرى تتيح فرصة دفاعية أكبر مثل 5-3-2 ومشتقاتها· وقد شملت التدريبات تكتيكات هجومية تشير إلى رغبة الفريق في تحقيق الفوز بإسناد مهام هجومية خاصة للثنائي ماهر جاسم لاعب منتخب الشباب ومعه المحترف الإيراني إيمان مبعلي الذي تحسن مستواه كثيراً في الآونة الأخيرة مستعيداً ذكريات الموسم الماضي إلى جانب ثنائي الهجوم المتقدم سعيد الكأس والبرازيلي أولي؟يرا الذي يبدو هو الآخر في حالة من التألق غير مسبوقة على مدار الموسم سواء في صنع الأهداف أو إحرازها والسقوط للخلف وعلى الأطراف لسحب المدافعين وفتح الثغرات بما يتيح فرص التهديف للاعبي الوسط المنطلقين للأمام دون رقابة· وركز الجانب الدفاعي من التدريبات على جهود محوري الوسط عيسى علي والإيطالي فابيو الذي أعاد ضبط الفريق في منطقة المناورات وأدى دوراً خفياً في قطع الكرات وتحويل الهجمات قبل أن تصل إلى أعتاب المرمى مما أضفى على الدفاعات المبكرة مزيداً من الصلابة فتلاشت إحدى أهم عيوب الفريق علاوة على القوة والصلابة اللتين اكتسبتهما الدفاعات الخلفية عن طريق الثلاثي علي مسري وجمعة عبدالله في القلب وفاضل أحمد على اليسار وهم الثلاثي الجديد الذي انسجم تماماً وذاب في نسيج الوصل بصورة تدعو للإعجاب· فيما يملك الفريق اثنين من أمهر اللاعبين يتبادلان اللعب عبر شوطي المباراة على الطرف الأيمن هما طارق حسن وطارق درويش ومن بعدهما يوسف عبدالله الوافد الجديد الذي لا يقل مستوى ما يمنح الفريق ثلاثة بدائل على نفس المستوى من القوة في هذا المركز علاوة على كتيبة البدلاء العريضة في أغلب المراكز والتي ظهرت آثارها في المباراة الماضية باشتراك الحارس الثالث راشد علي سالم نتيجة غياب ماجد ناصر للطرد في مباراة عجمان التي فاز فيها الوصل 4-2 وقد أظهر الحارس الشاب والذي اختير مرتين سابقتين لمنتخب الشباب من المهارة ما أثار إعجاب جميع المحللين والجماهير لدى حصوله على الفرصة في مباراة الوحدة السابقة والتي فاز فيها الوصل خارج أرضه 3-·1 من ناحية أخرى أجرت روابط مشجعي الوصل وجماهيره استعدادات خاصة للزحف بأعداد كبيرة لتشجيع الفريق· أحمد سعيد: أتوقع مباراة مفتوحة والوسط كلمة السر في اللقاء أمين الدوبلي أبوظبي - أكد أحمد سعيد المشرف العام على الفريق الأول بنادي الجزيرة أنه سعيد لعودة الوصل إلى مستواه الطبيعي، لأنه يمثل مدرسة مهمة من مدارس الكرة بالدولة، ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة تفيد الكرة الإماراتية بشكل عام، وأن المناوشات الموجودة على المنتديات والتي تسبق أي مباراة بين الوصل والجزيرة ليس لها أي واقع من الصحة، لأن العلاقات بين الناديين متينة، وتتميز بالتعاون والود طوال الفترات السابقة، والهدف منها يكون إعطاء المباراة ما تستحقه من إثارة واهتمام لدى الجماهير بالحدث من منطلق أن لقاء الفريقين من اللقاءات التي تحظى بمتابعة كبيرة من جماهير الدولة· وقال أحمد سعيد إنه بالنسبة للجزيرة فإن كل المباريات صعبة، ويخطئ من يظن أن مباراة ما كانت سهلة، بدليل أن الخليج في اللقاء الأخير تقدم على الجزيرة في الشوط الأول، وحاول بكل قوة لوضع العنكبوت تحت الضغط، ولكن عزيمة لاعبي الجزيرة عدلت الوضع، وفرضت أفضليتها على أرض الواقع برغم سوء أرضية الملعب، وأوضح أن القادم أصعب، وأن كل مباراة لها قيمتها في السباق على الصدارة لأنها تساوي 3 نقاط بالنسبة لفرق المقدمة، وأحياناً 6 نقاط إذا كانت تلك المباراة بين فريقين من الفرق المنافسة علي اللقب، وشدد على أن الدافع يكون قوياً لدى كل الفرق من أجل الفوز على المتصدر باعتبار ذلك بطولة في حد ذاتها، وليس من أجل اللعب لحساب فرق أخرى· وعن استعدادات الجزيرة للمباراة قال أحمد سعيد إن الفريق جاهز، ولا توجد أي غيابات في الصفوف، وبإمكانه أن يجعل مهمته سهلة في كل المباريات القادمة من خلال التركيز واللعب على الفوز بغض النظر عن متابعة نتائج الآخرين· مشيراً إلى أن العنكبوت فريق قوي تهابه كل الفرق، وهو قادر على ترجمة أدائه إلى الفوز، وتوقع أن تكون المباراة مفتوحة بين الطرفين، خاصة أن الجزيرة والوصل كلاهما يملك خط وسط قوياً، وأن فريقه ربما يعتمد على خطة مختلفة عن طريقته المعتادة، على ضوء متابعة فريق الوصل، وأن الجزيرة استفاد كثيراً من متابعة لقاء الوصل والوحدة الذي فاز فيه الوصل، لأنه تلقى رسالة تحذير من تلك المباراة مفادها أن الوصل تغير، وسوف تختلف مباراته مع الجزيرة عن المباريات الأربع السابقة التي لعبها الفريقان هذا الموسم في بطولات الدوري وكأس اتصالات، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأن الجزيرة كما هو، ولكن الوصل هو الذي تغير كثيراً بفضل انتداباته من اللاعبين في الدور الثاني، ووجود جهاز فني جيد، وأكبر دليل على ذلك هو الانتفاضة التي حدثت في نتائج الامبراطور، والفوز الذي حققه في المباريات الثلاث الأخيرة، وبلوغ المركز الرابع في المنافسة في آخر 3 جولات فقط· وعن خطة الجزيرة قال إنه مطالب بالاعتماد على خطة متوازنة تراعي الضغط الهجومي والتوازن الدفاعي، وأنه يتوقع أن يتحمل خط الوسط المسؤولية الأكبر في تلك المواجهة، وأنه برغم أهمية المباراة فإن نتيجتها لن تكون حاسمة في مسيرة الصراع على لقب الدوري لأن المسابقة مازالت طويلة، ولن تحسم إلا في الأمتار الأخيرة، أي نتيجة يمكن تعويضها في الأسابيع الثمانية القادمة، والهدف الأول عند الجزيرة من هذه المباراة هو الظهور بمستوى جيد، وحصد النقاط الثلاث· وقال المشرف العام على فريق الجزيرة إن الفريقين معروفان لبعضهما البعض، وأن المفاجآت غير واردة على الأقل من جانب الجزيرة، وإنه من حسن الحظ أن الجهاز الفني يحترم كل الفرق، ويتعامل معها بالجدية المطلوبة، وإنه شخصيا يراهن على الروح القتالية لدى اللاعبين التي تظهر في الأوقات، وتحقيق الفارق لصالح العنكبوت· وعن ترتيبات الفريق للمباراة قال إن الجزيرة سوف يتوجه لدبي اليوم بعد صلاة الجمعة، وسوف يجري تدريبه الأخير على ملعب الوصل· من ناحية أخرى سادت أجواد التفاؤل على الفريق في تدريبه الذي جرى مساء أمس الأول على استاد محمد بن زايد الذي حضره عدد كبير من مسؤولي مجلس الإدارة، وظهر دياكيه وبيانو وسوبيس، وسبيت خاطر وعبدالسلام جمعة بمستويات جيدة، كما ظهر صالح عبيد وأحمد دادا وهلال سعيد وخالد سبيل وتوني بشكل يعكس جاهزيتهم الكاملة للمشاركة، وكان الجديد في تلك الحصة التدريبية هو استعادة سبيت خاطر لخطورته في التسديدات بعيدة المدى التي أسفرت إحداها عن هدف من 45 ياردة في سقف المرمى، كما سجل سبيت هدفاً آخر برأسه، وأضاف سلطان برغش هدفا ثالثا من جملة تكتيكية متفق عليها·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©