رشا طبيلة (أبوظبي) - حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب السعودية وعُمان، على نمو مطرد في عدد السياح خلال العام الماضي، بحسب تقرير لمنظمة السياحة العالمية صدر أمس. ولم يعط التقرير تفاصيل عن أعداد السياح الذين استقطبتهم الدولة في 2011، لكنه أكد أن الإمارات حافظت على نمو عدد السياح رغم التراجع الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط بنسبة 8% خلال العام الماضي.
وبحسب توقعات سابقة لمجلس السفر والسياحة العالمي، استقطبت دولة الإمارات خلال العام الماضي 10,5 مليون سائح ممن يقضون ليلة أو أكثر في الدولة.
وتوقعت المنظمة في تقريرها، أن يبلغ عدد السياح حول العالم مليار سائح العام الحالي مقارنة مع 980 مليون سائح العام الماضي بنمو يتراوح بين 3 و4%. وتوقع 400 من الخبراء والأعضاء في المنظمة حول العالم أن يكون الأداء السياحي في العام الحالي ايجابيا، وأن يحقق نموا لكنه بمعدل يقل عن العام الماضي.
وبناء على توقعات المنظمة للعام الحالي، فإن قارتي “آسيا والباسيفيك” و”افريقيا” ستحققان أعلى معدلات للنمو بين 4 و6% تليها “الأميركيتان” و”أوروبا” بنسبة تتراوح بين 2 و4% ثم الشرق الأوسط بنسبة تصل في حدها الأعلى إلى 5%. وتوقعت المنظمة أن تبدأ منطقة الشرق الأوسط بالتعافي بعد الاضطرابات السياسية.
وفيما يتعلق بنتائج العام الماضي، ارتفع عدد السياح حول العالم بنسبة 4,4% مقارنة بعام 2010، رغم ما شهده عام 2011 من توقف للانتعاش الاقتصادي، وتغييرات سياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكوارث طبيعية في اليابان. وشهدت القارة الأوروبية نمواً نسبته 6% في عدد السياح العام الماضي التي استقبلت 503 ملايين سائح ما يشكل 28 مليون سائح من الزيادة البالغة 41 مليونا المسجلة عالميا للعام الماضي، في حين شهدت منطقة جنوب أميركا نموا نسبته 10%.
وحققت مناطق وسط وشرق أوروبا، والجنوب المتوسط بالقارة أفضل النتائج لتسجل معدل نمو بلغ 8% لكن جزءا من النمو يعود لتحول السياح من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى أوروبا. وشهدت منطقة آسيا والباسيفيك نمواً نسبته 6% بمـا يعـادل زيادة بلغـت 11 ملـيون مسافر ليصل اجمالي السياح إلى 216 مليونا. وحققت منطقتا جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا نمواً نسبته 9% في حين أن النمو كان أضعف في شمال شرق آسيا بنسبة 4%.
وحققت الأميركيتان نموا نسبته 4% حيث يبلغ عدد السياح 156 مليون سائح، في وقت حققت منطقة جنوب أميركا أعلى معدل في القارة بنمو 10% وحققت منطقة وسط أميركا والكاريبيان 4% نموا فيما سجلت شمال أميركا 3% نموا في عدد السياح.
وسجلت قارة أفريقيا نموا نسبته 7% في عدد السياح متأثرة بتراجع النمو السياحي في شمال القارة بنسبة 12% في حين تراجع عدد السياح إلى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 8%.
وبين تقرير المنظمة، أنه بخلاف الأعوام القليلة الماضية فإن الدول المتقدمة حققت أعلى نمو بمعدل 5% مقارنة مع الدول النامية التي حققت نمواً بمعدل 3,8% العام الماضي ما يعود الى النتائج القوية التي سجلتها القارة الأوروبية وتراجع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال طالب الرفاعي أمين عام المنظمة” إن السياحة العالمية حققت نتائج ايجابية جديدة رغم التحديات”.
وأضاف “إن تلك النتائج تعد إيجابية بالنسبة لقطاع يسهم بنسبة 5% من الناتج الإجمالي العالمي و6% من حجم الصادرات العالمية”.
وأكد الرفاعي ضرورة تحفيز هذا النمو وايجاد فرص العمل. وفيمـا يتعلق بالإيـرادات السياحية، حققت الولايات المتحدة الأميركية أعلى نسبة نمو بلغت 12% تليها اسبانيا بنسبة 9% ثم هونج كونج بنسبة 25% ثم بريطانيا بنسبة 7%.
وفيما يتعلق بحجم الانفاق، حققت الصين أعلى معدل نمو بنسبة 38% تلتها البرازيل والهند بنسبة نمو مماثل بنسبة 32% ثم روسيا بنسبة 21%. وحثت المنظمة الحكومات حول العالم لتقديم التسهيلات في قطاع السفر والسياحة من خلال الاستغلال الأمثل لأحدث التقنيات المعلوماتية في تطوير تقديم طلبات التأشيرة السياحية وتسهيلها والتقليص من وقت إصدارها ما يسهم بشكل كبير وفعال في نمو صناعة السياحة في اقتصاداتهم.
عدد اليوم
