ترأس الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي أمس اجتماعاً لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني لمناقشة المستجدات والتطورات على مختلف الصعد، وسير عمل المؤتمر الذي يبحث منذ 18 مارس الفائت إعداد دستور جديد ومعالجات جذرية للمشكلات الرئيسية في اليمن، وعلى رأسها الاحتجاجات الانفصالية المتفاقمة في الجنوب منذ مارس 2007.
وأشاد هادي، خلال الاجتماع، بمستوى سير العمل في البرامج والنجاحات التي يحققها مؤتمر الحوار الوطني، الذي يشارك فيه 565 شخصاً يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، من بينها «الحراك الجنوبي»، وقال «إن البعض كان يراهن على عكس ما تحقق ويتحقق اليوم، وربما ما يزال يراقب سير عملية التغيير الديمقراطي بتوجس»، مشدداً على ضرورة إنجاح مؤتمر الحوار الذي يعول الشعب على مخرجاته بآمال عريضة من أجل المستقبل المأمول».
وذكر هادي أن اتفاق المبادرة الخليجية بشأن انتقال السلطة في اليمن فرصة تاريخية لن تتكرر، كونه منع انزلاق البلاد في عام 2011 إلى أتون حرب أهلية، داعياً القوى السياسية والمجتمعية كافة إلى عدم التفريط بهذه الفرصة التي سيخرج بها الشعب منتصراً ويكون نموذجاً أمام المجتمع الدولي.
إلى ذلك، نفى ممثل «الحراك الجنوبي»، نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي أمس ما تردد عن انسحاب ممثلي الحراك من الحوار، وأوضح في تصريح لمراسل وكالة «الأناضول» أن ممثلي الحراك ملتزمون بالمشاركة في الحوار، والأخبار التي نشرت بعكس ذلك مجرد تسريبات هدفها حرف مسار المشروع الديمقراطي، لافتاً إلى أن سبب تأخر وصول فريق الحراك إلى صنعاء لاستكمال باقي جلسات الحوار مرده عقد مشاورات مع قيادات في عدن للتشاور حول شكل المرحلة المقبلة.
وكانت وسائل إعلام يمنية قالت، إن ممثلي الحراك الجنوبي سيعلنون انسحاباً جماعياً من مؤتمر الحوار الوطني، رداً على انعدام وجود نية حقيقية لحل قضية الجنوب لدى الأحزاب السياسية. لكن مكاوي أكد استكمال التشاورات مع قيادات الحراك في عدن، وتوقع الانضمام إلى بقية الفرق في مؤتمر الحوار اليوم الثلاثاء».
من جهته، قال ناصر الطويل وهو قيادي في الحراك وعضو في مؤتمر الحوار، لـ «الاتحاد»، إنه سيتم خلال ساعات الإعلان عن رسالة من مكون «الحراك الجنوبي» إلى هادي وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني تتضمن تعليق المشاركة في المؤتمر لفترة محددة بهدف منح بقية مكونات المؤتمر فرصة ثانية لمعالجة القضية الجنوبية بجدية أكبر»، مشيراً إلى أن «الشارع الجنوبي لم يتقبل الرؤى التي قدمتها هذه المكونات بشأن قضية الجنوب، الذي يتهم جزء كبير من سكانه «الشماليين» باحتكار الثروة والسلطة منذ إعلان الوحدة الوطنية في مايو 1990.
من جهة ثانية، زار وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد أمس، مبنى التلفزيون الرسمي في صنعاء، في سابقة هي الأولى لشخصية عسكرية غير مدنية. وجاءت زيارة وزير الدفاع على هامش زياراته لعدد من مقار اللواء الرابع مدرع «حماية رئاسية»، المكلف بتأمين منشآت سيادية في صنعاء، ومنها محطة التلفزيون. وحث وزير الدفاع العاملين في التلفزيون الرسمي على ضرورة تكاتف جهود الجميع من اجل الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي، وتقديم مستوى إعلامي متميز».
عدد اليوم
