الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انخفاض معدل التوظيف في البنوك الآسيوية

انخفاض معدل التوظيف في البنوك الآسيوية
23 يناير 2012
انخفض معدل التوظيف في المراكز الآسيوية المالية في سنغافورة وهونج كونج بشكل كبير خلال الربع الأخير من 2011، وذلك وفقاً لشركة “هيز” العالمية للتوظيف، التي شهدت تراجعاً في رسومها بنحو 7% خلال الثلاثة أشهر الماضية. وأعلنت فروع البنوك الرئيسية من مقراتها في هونج كونج أن هذا المعدل يمثل البداية لمستويات أسوأ مقبلة حيث من المتوقع أن يتجاوز حجم التسريح 20%. وذكر بول فينابلز المدير المالي للشركة، أن توظيف البنوك الذي يمثل عادة أهم مصادر الدخل لها ولنظيراتها في نفس المجال مثل “مايكل بيج” و “أس ثري” و”روبرت وولترز”، يعاني من تقلص واضح في كل أنحاء العالم خاصة في آسيا خلال الربع الأخير من العام الماضي. ويقول: “يعتبر القطاع المصرفي المسؤول الأول عن تراجع النمو العالمي. وبينما كان العالم يشهد نشاطاً قوياً في التوظيف في سنغافورة والصين وهونج كونج، لم يعد ذلك متاحاً الآن”. وواجهت عمليات الشركة في بريطانيا الأقل نشاطاً، انخفاضا سنويا في رسومها يُعزى نسبياً إلى انخفاض الدخل في القطاع العام بنسبة قدرها 16%. ومع ذلك، ساعد النمو القوي في كل من ألمانيا وفرنسا حيث تلجأ الشركات الكبيرة لخدمات شركات التوظيف، شركة “هيز” على تحقيق زيادة في عائدات الرسوم بنسبة سنوية قدرها 9%. ومن المتوقع أن يرتفع معدل توظيف الشركة خلال الخمس سنوات المقبلة ثلاثة أضعاف في ماليزيا وكولومبيا وشيلي. كما أعلنت مؤخراً وهي المتخصصة في توظيف أصحاب الياقات البيضاء من محاسبين وأعمال سكرتارية، عن ارتفاع في أرباحها بلغت نسبته 11% خلال فترة الثلاثة أشهر المنتهية في 30 يونيو الماضي. ويُذكر أن أسهم الشركة فقدت أكثر من نصف قيمتها في السنة الماضية نظراً لقلق المستثمرين من أن طبيعة قطاع التوظيف الدورية تجعله أكثر عرضة لتوقعات عودة الكساد في الاقتصاد العالمي. وتشكل نشاطات الشركة خارج بريطانيا نحو 67% من عائداتها التي كانت عند 25% فقط قبل خمسة أعوام. وأعلن “سوسيتيه جنرال” عن تسريح ما يقارب 1,600 من منسوبيه أي 13% من مجموع موظفي البنك في العالم، لكنه لم يحدد العدد المستهدف من فروع البنك في آسيا. كما من المتوقع أن يقوم “أتش أس بي سي” بتسريح 3,000 من موظفيه في المنطقة ضمن عمليات هيكلة يجريها خلال الثلاث سنوات المقبلة. وتشير التأكيدات الواردة مؤخراً من “بنك أوف أميركا ميريل لينش” إلى خفض خمس القوى العاملة لديه في آسيا. وربما يصحب تقليص “جي بي مورجان” لحجمه في القارة، عمليات في خفض الوظائف أيضاً. وبينما تقضي سياسة “جولدمان ساكس” بخفض سنوي قدره 5% في جميع فروعه حول العالم، ظل عدد موظفيه في آسيا على ما هو عليه خلال 2011. أما “سيتي بنك”، فيتمتع بنوع من المرونة وهو يحتفل هذا العام بمرور 200 عام على إنشائه في آسيا. لكنه رغم ذلك، قام بخفض عدد منسوبيه حول العالم من 350,000 إلى 250,000، وذلك منذ 2008. وفي ظل مواجهة القطاع الصناعي العالمي لأسواق أسهم ضعيفة، لجأت البنوك إلى تسريح الموظفين وتشديد النظم والسياسات. لكن ومع ذلك، تظل آسيا دوماً منطقة أساسية للنمو والأرباح. وربما يكون النمو الآسيوي صمد بشكل أفضل من الاقتصادات العالمية الأخرى خلال الأزمة المالية خلال 2008، لكن لا يستثني ذلك المنطقة من أسواقها القديمة وحاجتها للتنظيم، بالإضافة إلى مواجهتها للمنافسة المتزايدة من السوق الصينية. وتراجعت قيمة الإصدارات المصرفية الجديدة في آسيا في العام الماضي بأكثر من النصف إلى أقل من 84 مليار دولار، مقارنة بنحو 169 مليار دولار في العام الذي سبقه. وفي حين نجح قطاع الاستحواذ والاندماجات في التصدي للازمة، انخفض نشاطه بنحو 9% عن مستويات 2010 في وقت تراجعت فيه الرسوم المصرفية من 9,9 مليار دولار إلى 8,6 مليار دولار في 2009. وفي غضون توفر الأعمال مثل الاستحواذ والاندماجات في آسيا التي من المتوقع أن يكون أداؤها أفضل في العام الحالي، تعني المنافسة خاصة من مناطق مثل الصين، تراجع معدل تلك الرسوم مقارنة بما كانت عليه في الماضي. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©