الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تحذر الأسد وتطالب بوقف العنف فوراً

تركيا تحذر الأسد وتطالب بوقف العنف فوراً
16 أغسطس 2011 00:00
أكد وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أمس أن العمليات العسكرية ضد المدنيين في سوريا ينبغي ان تتوقف على الفور ودون شروط، محذرا الرئيس السوري بشار الاسد من ان هذه هي “الكلمات الاخيرة” لتركيا. وقال داود اوغلو في مؤتمر صحفي “هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية اول ما نتوقعه هو ان تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط”. واضاف دون الخوض في تفاصيل “اذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ”. وحث الزعماء الاتراك الاسد بشكل متكرر على وضع حد للعنف واجراء اصلاحات بعد تفجر الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه قبل خمسة اشهر. وقال وزير الخارجية التركي، إنه لم يتم خلال زيارته أخيراً إلى سوريا إعطاء النظام السوري أي فرصة أو وقف للعمليات العسكرية. وأوضح أوغلو في مؤتمر صحافي عقده مساء امس أنه جرت اتصالات على جميع المستويات في النظام السوري منذ الاربعاء الماضي، وتحدثنا معهم حول ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية، ولكن دون جدوي، فلم تتوقف العمليات بل زادت. وقال أوغلو إنه لا يمكن تبرير ما حدث من خرق وانتهاكات لحقوق الانسان، وما يحدث للشعب السوري يجب وقفه فوراً، ودعا لسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن السورية وعودة الحياة الطبيعية؛ لأنه دون ذلك لا جدوي لأي تصرفات أو خطوات يتم اتخاذها للتعامل مع الوضع. وشدد الوزير التركي على أن بلاده تعمل على دعم التحرك الديمقراطي في سوريا كما في مصر وتونس، وفي المنطقة. وختم أوغلو بالقول إنه من الآن فصاعداً ننتظر من النظام السوري وقف العمليات فوراً، ونريد أن يعرف النظام السوري والمجتمع الدولي ذلك. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد التقى مساء امس الاول في جدة الرئيس التركي عبدالله جول وبحث معه الاوضاع في المنطقة، في وقت يسعى كلاهما لوقف اعمال القمع ضد المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس السوري، بحسب ما افادت وكالة الانباء السعودية. وقالت الوكالة ان الملك عبدالله بحث مع جول الذي انهى زيارة للسعودية “مجمل المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها”، اضافة الى “آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”. من جانبها، دعت المانيا امس الى فرض مزيد من العقوبات على سوريا في اطار الاتحاد الأوروبي وحثت مجلس الأمن الدولي على مناقشة الحملة الأمنية الحكومية هناك مرة أخرى هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشكه إن أنباء قصف القوات السورية لمدينة اللاذقية بنيران الدبابات والسفن الحربية تمثل سببا جديدا لإرسال رسالة أقوى وزيادة عقوبات الاتحاد الأوروبي. وأضاف “هذا الاستخدام الحالي للعنف لا يمكن تبريره أخلاقيا او في إطار القانون الدولي بأي حال من الأحوال. نحن ندعو الى أن يتصدى مجلس الأمن الدولي لقضية سوريا من جديد هذا الأسبوع”. واشنطن لا تؤكد قصف اللاذقية بالزوارق الحربية واشنطن (وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنها لا تستطيع تأكيد ما ورد في تقارير منشورة من أن السفن الحربية السورية قصفت ميناء اللاذقية. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين “لا نستطيع بالفعل تأكيد استخدام القطع البحرية”. من جانبه، قال البيت الأبيض إنه يعمل مع مجموعة كبيرة من الدول للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التوقف عن “قتل شعبه”، وكرر القول إن سوريا من دون الأسد ستكون “أفضل حالاً”. وقال جاي كارني المتحدث بلسان البيت الأبيض للصحفيين إنه لا بد “من أن يكف الأسد عن العنف المنهجي والاعتقالات الجماعية والقتل المباشر لشعبه”. وقال كارني “أظهر بأفعاله أنه فقد شرعية القيادة، ولا يشك الرئيس في أن سوريا ستكون أفضل حالاً دونه”. وتابع المتحدث الأميركي قائلاً “يستحق الشعب السوري انتقالاً سلمياً نحو الديمقراطية، ويستحق حكومة لا تعذبه ولا تعتقله ولا تقتله، ونحن ننظر معاً مع طيف واسع من الشركاء الدوليين في كيفية زيادة الضغوط على الرئيس الأسد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©