أنقرة (أ ف ب) - قتل 23 شخصا بينهم 6 جنود أتراك وجرح 15 أخرون في اشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني بالقرب من الحدود العراقية جنوب شرق تركيا. وأعلن وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين أن 115 متمردا كرديا قتلوا خلال هجوم عسكري واسع نفذ في 23 و24 يوليو في جنوب شرق تركيا ضد حزب العمال الكردستاني. فيما لوح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالتصدي للدول التي تدعم حزب العمال.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن محافظ هكاري على الحدود العراقية أورهان عليم أوغلو أن ستة جنود واثنان من حراس القرى و11 متمردا كرديا قتلوا كما جرح 15 جنديا، عندما هاجم المتمردون الأكراد مركزا للجيش في قرية بالمحافظة. وقالت وكالة الأناضول إن حزب العمال الكردستاني هاجم قاعدة عسكرية أمس في هكاري.
وجاء الهجوم على المركز العسكري بعد سلسلة من الاعتداءات المماثلة في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، مما دفع الجيش إلى إطلاق هجوم شامل برا وجوا ضد حزب العمال في المنطقة، وهي العملية الأضخم منذ أعوام لطرد المتمردين من بلدة سمنديلي بمحافظة هكاري أيضا.
وأشارت قناة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة أمس إلى أن نحو ألفي جندي يشاركون في الهجوم. وقال نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي الأسبوع الماضي، إن “عملية جدية وقوية” بدأت في سمنديلي.
ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين قوله أمس “إن 115 عنصرا من حزب العمال الكردستاني الانفصالي قتلوا بعد هجوم مكثف نفذ في 23 و24 يوليو”، مؤكداً أن الهجوم مستمر وأن قوات الأمن التركية تتخذ تدابير لمنع المتمردين الأكراد من الفرار إلى شمال العراق الذي يضم قواعد لحزب العمال الكردستاني.
وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن بلاده قوية للغاية بحيث تستطيع التصدي “للدول المعادية “التي تدعم حزب العمال الكردستاني. وأرسل برقية تعزية إلى رئيس أركان الجيش الجنرال نجدت أوزال في أعقاب هجوم حزب العمال الكردستاني السبت على نقطة حراسة عسكرية.
ونقلت صحيفة “حريت “التركية في موقعها الإلكتروني عن أردوغان قوله “مرة أخرى يظهر حزب العمال الكردستاني عداءه للقيم الوطنية والروحية التركية من خلال شن “هجوم خسيس” خلال شهر رمضان. وتابع “ الإرهاب مصيره الهزيمة وسوف يزول أمام تصميم الأمة”.
عدد اليوم
