الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد تنفي إطلاع الصينيين على حطام «بلاك هوك»

إسلام آباد تنفي إطلاع الصينيين على حطام «بلاك هوك»
16 أغسطس 2011 00:15
نفى مسؤول باكستاني رفيع المستوى أمس وبشكل قاطع ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أمس الأول من أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية قد تكون سمحت لمهندسين عسكريين صينيين بالكشف على حطام المروحية الأميركية السرية التي دمرت خلال الهجوم على مخبأ أسامة بن لادن في مايو. وكانت الصحيفة نقلت عن مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن أجهزة الاستخبارات الأميركية واثقة من أن مهندسين صينيين صوروا بشكل مفصل ذيل المروحية، من طراز بلاك هوك، الذي بقي سليما بعد تدمير المروحية. وتابعت الصحيفة أن مسؤولين في استخبارات باكستان دعوا مهندسين صينيين لتفحص بقايا المروحية المزودة بتقنيات فائقة السرية للإفلات من الرادارات. وبحسب الصحيفة، فإن شبهات الأميركيين تستند إلى اتصالات هاتفية تم التنصت عليها، عرض خلالها مسؤولون باكستانيون دعوة الصينيين لزيارة موقع تحطم الطائرة. لكن في إسلام آباد، نفى مسؤول أمني باكستاني رفيع هذه المعلومات مؤكدا أنه تم تسليم حطام الطائرة إلى الأميركيين بعد الهجوم. وقال “كل هذا خاطئ، إنها مجرد تكهنات، فالحطام سلم (إلى الأميركيين)، ولم يعهد هناك مروحية” في باكستان. وكانت واحدة من مروحيتين استخدمتهما الوحدة الأميركية الخاصة التي نفذت الهجوم على مقر زعيم تنظيم القاعدة في آبوت آباد على مسافة 100 كيلومتر شمال إسلام آباد في 2 مايو تحطمت عند هبوطها في مقر بن لادن. وذكرت الصحيفة أن وحدة النخبة الأميركية دمرت المروحية قبل أن تغادر المكان على متن مروحية أخرى حاملة جثمان بن لادن، لكن ذيلها بقي سليما وانتشلته السلطات الباكستانية. وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان اثر العملية حين تبين أن زعيم القاعدة المطلوب منذ 2001 أقام لعدة سنوات على الأراضي الباكستانية وتحديدا في مدينة تحوي حامية عسكرية. وفي نهاية مايو أعلن متحدث باسم البنتاجون أن باكستان أعادت حطام المروحية إلى الولايات المتحدة. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيان يو وصفت في مايو معلومات تفيد بأن الصين طلبت الكشف على حطام المروحية بأنها “سخيفة”. من جهة أخرى، وبعد عامين على طرد متمردي طالبان وإحلال الأمن في منطقة وادي سوات، يبقى الجيش الباكستاني مسيطراً أكثر من أي وقت مضى على هذه المنطقة التي كانت في الماضي القبلة السياحية الأولى في باكستان. وعاد السياح هذا الصيف إلى ضفاف نهر سوات والجبال الرائعة المطلة عليها، بعدما خلت المنطقة من أي حركة سياحية لسنوات بسبب هيمنة حركة طالبان والمعارك بين مسلحيها والجيش، فضلاً عن فيضانات مدمرة، وكانت إسلام آباد أطلقت في أبريل 2009 هجوماً شارك فيه 30 ألف جندي ضد عناصر “طالبان”، الذين كانوا يسيطرون على سوات. وبعد 3 أشهر أعلنت تحرير المنطقة من جميع المتمردين الذين قتلوا أو أسروا أو فروا. ويخيم الهدوء على المنطقة منذ ذلك الحين، لكن الجيش ما زال ينشر في سوات أكثر من 25 ألف جندي. كما احتل العسكريون عشرات المباني من بينها مقرات إدارية سابقة ومساكن أو فنادق فخمة مطلة على مشاهد خلابة. ويجمع سكان سوات على امتنانهم للجيش بعدما إغاثتهم مرتين في السنوات الأخيرة، بطرد متمردي “طالبان”، وخلال الفيضانات التي حلت بالمنطقة الصيف الماضي. وقال عناية الرحمن المزارع الأربعيني “يجب أن يبقى الجيش في المنطقة لأن “طالبان” يمكن أن يعودوا، لكن مكانه في الثكنات وليس في الشوارع والطرقات”، وهو رأي يشاطره إياه العديد من السكان المحليين. ويؤكد الجيش أنه خفض أعداد حواجز التفتيش إلى 20% مما كانت عليه قبل عام، مشيراً إلى أنه يعتزم إعادة تسليم سوات إلى الإدارة المدنية “في غضون بضعة أشهر”. لكن الجنرال جويد إقبال القائد العسكري للمنطقة يوضح “إنها عملية تدريجية”، مشيراً إلى أنه “ما زال هناك ما ينبغي القيام به”. وأضاف الجنرال إقبال أن أعمال تشييد المباني وحدها ستستغرق ما لا يقل عن سنتين. وأبدى رئيس الإدارة المدنية في سوات قمران رحمن “استعداده لتولي المهام”، لكنه أقر بأن “الجيش هو الذي سيقرر”. وأضاف “ربما يتم ذلك العام المقبل” وهو رأي ينم عن تفاؤل بحسب مسؤول في أجهزة الأمن المحلية توقع متحدثاً بأن تبقى سوات تحت السيطرة المباشرة للجيش “لسنتين أو 3 سنوات إضافية”. «طالبان»: حرب أفغانستان وراء تدهور الاقتصاد الأميركي وشغب لندن كابول (أ ف ب) - قالت «طالبان» في بيان نشرته على موقعها أمس، إن وضع الاقتصاد الأميركي وأعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا الأسبوع الماضي كانت «بسبب حرب أفغانستان». واعتبرت «طالبان» أن انفاق الولايات المتحدة وبريطانيا مئات المليارات من الدولارات في حرب مستمرة منذ عقد في أفغانستان كانت وراء الوضع الراهن للاقتصاد الأميركي وأعمال الشغب في العاصمة البريطانية، وحثت القوات الأجنبية على الانسحاب من أفغانستان. وجاء في البيان أنه «لا شك في أن السبب الرئيسي للأزمات المالية والحرمان والشغب في الولايات المتحدة وبريطانيا، هو السياسات الاستعمارية ونوايا هذين البلدين». وأضاف البيان «أنهم ينفقون على تلك الحرب غير المبررة والتي لا أساس لها من أموال ضرائب شعوبهم وحولوا وجوههم بعيداً عن مشكلات الجماهير». وكرر البيان دعوة طالبان لانسحاب القوات الأجنبية كافة من أفغانستان محذرة من أنها إذا لم تنسحب فإن المشكلات المالية الأميركية «ستدفعكم إلى هوة سحيقة مثلما حدث للاتحاد السوفياتي». وكان السوفييت قد انسحبوا من أفغانستان عام 1989 بعد 10 سنوات من غزوه في تحرك يربطه مؤرخون بانهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991. وكانت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» خفضت تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر من العلامة الأعلى (إيه إيه إيه) إلى العلامة (إيه إيه+) لأول مرة في تاريخها مع تضخم الدين الأميركي. وفي بريطانيا، شهدت شوارع لندن ومدن أخرى الأسبوع الماضي 4 ليال من أعمال شغب ونهب. ويذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما البلدان الأكثر إسهاما بقوات في أفغانستان، حيث تنشر الولايات المتحدة زهاء 100 ألف جندي وبريطانيا 9 آلاف و500 جندي. وأسفر احدث هجوم كبير تنفذه طالبان في أفغانستان الأحد عن مقتل 22 شخصاً، حيث هاجم المسلحون مقر حاكم ولاية باروان إلى الشمال من كابول. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتمردون إنهم أسقطوا مروحية أميركية في وسط أفغانستان ما أسفر عن مقتل 38 جندياً في أكبر خسارة للأرواح في حادث واحد تمنى به القوات الأجنبية منذ بدء الحرب. وكانت الحرب قد بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة ورفض نظام طالبان الحاكم حينئذ تسليم أسامة بن لادن وتوفيره معسكرات تدريب للمتشددين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©