الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد الاشتباكات في الزاوية والقذافي يتوعد الثوار

تجدد الاشتباكات في الزاوية والقذافي يتوعد الثوار
16 أغسطس 2011 00:16
قصفت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي مدينة الزاوية أمس بعد إعلان الثوار سيطرتهم على معظم أجزاء المدينة، وترحيب بريطانيا بتقدم الثوار. وكان الزعيم الليبي توقع نهاية قريبة للثوار في خطاب صوتي أذاعه التلفزيون الليبي فجر أمس. فيما كشفت مصادر في قطاع الطاقة أن تركيا كثفت شحنات الوقود إلى الثوار. وقصفت القوات الموالية للقذافي أمس وسط مدينة الزاوية بعد ساعات من إعلان الثوار سيطرتهم على القسم الأكبر منها. وسقطت 6 صواريخ جراد على الزاوية تبعه تبادل كثيف للقصف المدفعي بين الطرفين. ولم يعرف بعد عدد القتلى أو الجرحى، إلا أن سيارات شوهدت وهي تنقل قتلى وجرحى للعلاج. وكان الثوار الليبيون أكدوا أمس أنهم يسيطرون على “القسم الأكبر” من مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً فقط من طرابلس. وقال القائد الميداني للثوار عبد الحميد إسماعيل إنه “في الإجمال، فإن القسم الأكبر من المدينة يقع تحت سيطرة المقاتلين الثوار”. وأضاف إسماعيل أن المعارك للسيطرة على المدينة استمرت طوال ليل الأحد - الاثنين وقتل خلالها 5 ثوار تمكنوا من دفع قوات القذافي إلى الأطراف الشرقية من المدنية. وتوقف القتال بحلول صباح أمس، في الزاوية عن سماع صوت قصف متقطع. وفي الوقت الذي أكد فيه الثوار تقدمهم في مدن بغرب البلاد مثل الزاوية وصرمان (50 كلم جنوب طرابلس) وجريان (60 كلم عرب طرابلس)، توقع الزعيم الليبي معمر القذافي فجر أمس نهاية قريبة “للجرذان” و”الاستعمار”، في إشارة للثوار وحلف الأطلسي، في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي ونشرت وكالة جانا الليبية للأنباء مقتطفات منها. وقال القذافي في رسالته بشكل “مباشر”، إن “نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان قريبة. يفرون من دار إلى دار أمام الجماهير التي تطاردهم”. وأضاف القذافي “ليس أمام الاستعمار وأعوانهم إلا اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعدما فشلت كل أنواع الحروب بكل الأسلحة”، وذلك بعد شائعات سرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن استعداد الزعيم الليبي لمغادرة البلاد في وقت قريب. وتعذر سماع القسم الأكبر من الرسالة الصوتية للقذافي، الأولى منذ أسابيع، بسبب “عطل تقني” حسبما قال التلفزيون الليبي الذي بث بشكل “مباشر” مداخلة الزعيم الليبي. ودعا القذافي أنصاره إلى الاستعداد للقتال “لتطهير” المدن التي يسيطر عليها الثوار. وفيما قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية أمس الأول، إن قوات النظام الليبي قادرة على استعادة المدن والمناطق التي سيطر عليها الثوار خلال الأيام الماضية، أكد مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي معركة الانقضاض على نظام القذافي في طرابلس باتت وشيكة للغاية بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه الثوار على أكثر من محور خلال الساعات الماضية. وأوضح العقيد أحمد باني، المتحدث الرسمي العسكري باسم المجلس الانتقالي وجيش تحرير ليبيا الوطني، أن ثوار مدينة الزاوية التحقوا بثوار الجبل الغربي وخرجوا بروح قتالية عالية، لأنهم ينظرون للوضع الآن على أنه منافسة وأنهم ليسوا أقل من ثوار مصراتة وبنغازي. ومن جانبها، رحبت بريطانيا أمس بالمكاسب العسكرية التي حققها الثوار الليبيون، وأكدت أهمية مواصلة الضغوط على الزعيم الليبي معمر القذافي مهما طال الوقت اللازم للإطاحة به من السلطة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “لقد رأينا بعض التقدم خلال اليومين الماضيين. وبالطبع فإننا نرحب بذلك”. وأضاف “نحن نقول منذ فترة إننا نعتقد أن العملية التي يقوم بها حلف الأطلسي تثبت نجاحها في القضاء على قدرات القذافي في شن حرب ضد شعبه”. وتابع “سنواصل ممارسة الضغط وسنكون صبورين وثابتين على ذلك حتى يتوقف القذافي عن ممارسة الوحشية ضد شعبه”. على صعيد متصل، قالت مصادر في قطاع الطاقة إن تركيا تكثف شحناتها من الديزل إلى المعارضة الليبية لتنضم بصورة فعلية إلى قطر وشركة فيتول في تزويد الانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي بالوقود. وقالت المصادر إن تركيا تعد لتسليم شحنة ثالثة من الوقود للمعارضين في الشرق في إطار صفقة قيمتها عدة ملايين من الدولارات. وتعزز تركيا دعمها للمعارضين وهم في أقوى مراكزهم منذ بدء الانتفاضة في فبراير. وتقدم المعارضون إلى مدينة الزاوية على مسافة 50 كيلومتراً غربي طرابلس ليعزلوا معقل القذافي في العاصمة عن خط إمداده من تونس. وقال مصدر على اطلاع مباشر على الصفقة إن “حافز مثل هذا النوع من العلاقة سياسي أكثر منه تجاري. إنه يعني وجود توقعات”. من جهة أخرى أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية أن الحكومة الهولندية قدمت 100 مليون يورو (144,5 مليون دولار) من الأموال الليبية المجمدة لمنظمة الصحة العالمية لتمكينها من توزيع أدوية على الشعب الليبي. وقال المتحدث إنه «تم رفع التجميد عن 100 مليون يورو من الأموال الليبية بناء على طلب من منظمة الصحة العالمية». وأضاف أن هذا المبلغ لا يساوي سوى جزء طفيف من الأرصدة الليبية التي جمدتها الحكومة الهولندية في مارس. وقال بيزمير، إن وزير الخارجية الهولندي يوري روزينثال قال في مؤتمر صحافي اقتصر على الإعلام الهولندي إنه مسرور لتقديمه المبلغ لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: الزاوية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©