الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: جرائم ضد الإنسانية محتملة في كردفان

16 أغسطس 2011 00:17
سجلت انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في ولاية جنوب كردفان السودانية قد تشكل في حال أثبتت “جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب”، كما أفاد تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس. ويقع التقرير في 12 صفحة تغطي الفترة الممتدة بين 5 و30 يونيو 2011 وتتحدث على الأخص عن “تصفيات بلا محاكمة وتوقيفات اعتباطية واحتجاز غير قانوني وإخفاء قسري وهجمات على مدنيين ونهب وتدمير ممتلكات”، لا سيما في مدينة كادقلي. كما يتحدث التقرير عن قصف جوي لمناطق مدنية في كادقلي، حيث تجري معارك عنيفة بين الجيش السوداني ومقاتلي النوبة الذين قاتلوا في صف الجنوبيين في أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983- 2005). وادت عمليات القصف التي جرت في مناطق أخرى في جنوب كردفان إلى “خسائر كبرى في الأرواح”، بحسب التقرير. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان “إنه تقرير أولي صيغ في ظروف شديدة الصعوبة وسط إمكانية وصول محدودة جداً إلى الأماكن المستهدفة”. وتابعت “لكن ما ينقله حول الأحداث التي جرت في جنوب كردفان خطير إلى حد بات فيه من الضروري فتح تحقيق مستقل ومعمق وموضوعي بهدف محاسبة مرتكبيها”. وصيغ التقرير بمشاركة بعثة الأمم المتحدة في السودان ويصف كذلك عدة عمليات توقيف وحالات اختفاء، شملت نساء وأطفالا، إضافة إلى “سلسلة تصفيات من دون محاكمة استهدفت أشخاصاً تابعين للجيش الشعبي لتحرير السودان أو الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال”، ينتمي اغلبهم إلى جماعة النوبة. وأعربت المفوضة العليا عن “قلقها” حيال “استمرار” العنف في الأسابيع الستة التالية لانتهاء الفترة التي يتناولها التقرير. ويطلب التقرير من ضمن توصياته الرئيسية إفساح المجال أمام خبراء حقوق الإنسان للتحقيق في المعلومات حول الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وأمام المنظمات الإنسانية كي تنقل المساعدات إلى السكان. على صعيد آخر ، قتل 16 شخصاً بينهم تسعة من عناصر الشرطة السودانية أمس الأول في اشتباكات بين الشرطة وميليشيا قبلية في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان، على ما أفاد قيادي قبلي وشهود عيان. وقال القيادي في قبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري عبر الهاتف من مدينة الميرم قرب الحدود مع جنوب السودان “منذ يومين وصلت للميرم ثلاثة قطارات في طريقها للجنوب، اثنان منها يحملان أشخاصاً عائدين من الشمال إلى الجنوب وسمحنا لهما بالمرور. أما الثالث فيحمل بضائع هي عبارة عن مواد غذائية واحتجزناه ولن نسمح له بالمرور حتى تتفق الدولتان على مرور التجارة بينهما”. وأضاف “عندما بدأ القطار في العودة شمالاً وعلى بعد 17 كلم من الميرم عند قرية الحريكة هاجمه متفلتون ينتمون لحركات متمردة واشتبكت معهم الشرطة وقتلت منهم سبعة وقتلوا من الشرطة تسعة”. ونتيجة لهذا الاشتباك “قام عدد من المواطنين بنهب بضائع القطار لأنهم يعانون من انعدام هذه المواد”، بحسب الأنصاري. وقال شهود إن “ميليشيا ينتمي أفرادها لقبيلة المسيرية العربية هاجمت قطاراً يحمل بضائع كان في طريقه من دولة السودان إلى دولة جنوب السودان عند نقطة الحريكة (17 كلم شمال مدينة الميرم) واشتبكت معها قوة من الشرطة السودانية كانت تحاول حماية القطار، فقتل على اثر ذلك سبعة من الميليشيا وتسعة من الشرطة السودانية”. وكان القطار محتجزا منذ يومين من قبل عناصر ميليشيا تتبع لقبيلة المسيرية التي تعيش على الحدود بين شمال السودان وجنوبه. ويتفاوض السودان ودولة الجنوب حول إقرار اتفاق تجاري بينهما يسمح بتبادل البضائع بوساطة من الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. والمنطقة التي احتجز فيها القطار تقع في ولاية جنوب كردفان التي تدور فيها مواجهات مسلحة بين الحكومة السودانية ومسلحين يتبعون للحركة الشعبية في شمال السودان منذ الخامس من يونيو الماضي. وقبيلة المسيرية العربية تعيش على الحدود بين الشمال والجنوب وتحترف الرعي.
المصدر: جنيف، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©