الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزيلوا العوائق لنصلي!

12 أغسطس 2015 22:13
«رجلاي هما عجلاتي التي تحركها يداي طوال السنين التي مضت، فأنا من ذوي الإعاقة وإعاقتي شلل أطفال، ورافقني الكرسي المتحرك منذ نعومة أظفاري في حلي وترحالي، وهذا الكرسي وبالرغم من كبر حجمه لم يمنعنِ من أداء صلاتي، فأنا أذهب يومياً إلى المسجد، ولكن ما أن أصل أرى في وجهي كومة من الأحذية - أعزكم الله - وكأنها أفواج هائلة تقف أمامي، فأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أمر أمامها للوصول إلى باب المسجد، ولكن في كثير من الأحيان تقام الصلاة ويصلي المصلون، وأنا أكون في صراع من عجلات الكرسي المتحرك والأحذية التي أفشل وبجدارة من تخطيها!». سلوك غير حضاري، انتشر في بعض مساجدنا، أمر يشتكي منه إخواننا من فرسان الإرادة المتوالين على أداء صلاتهم في بيوت الله، فظاهرة «تراكم الأحذية» - وانتوا بكرامة - ليست موجودة في دولتنا فحسب، بل في العديد من دول الوطن العربي، أبطالها البعض من المستهترين أو بالأحرى غير المكترثين بغيرهم، فحتى يا عزيزي القارئ لو لم تكن من ذوي الإعاقة، فإن استعجالك لدخول المسجد وعدم انتباهك لمثل هذه الأحذية قد يعرضك لسقوط أو «تخرطف» أو أي أمور أخرى، فما بالك بإخواننا من ذوي الإعاقة الذين قد يتعرض أحدهم إلى انحراف عجلته وسقوطه وفي هذا الأمر هناك طرفان: صافع ومصفوع، فالصافع بطبيعة الحال ينسى الصفعة، أما المصفوع فلا ينساها أبداً، والمصفوع في مثل هذه الحوادث: المتعثر المكلوم على حاله، فهو الخاسر الكبير في هذا السياق، إذ إنه قد يتعرض وكما ذكرت لعواقب صحية وخيمة، ويخسر الراحة النفسية من بسبب إحراجه أمام المصلين، الأمر، وهو أمر لا نرضاه لأنفسنا ولا لإخوتنا من متحدي الإعاقة ولا لأي مصلٍ. مسك الختام: أرجو أن ينظر في هذا الموضوع بعين الاعتبار، فمثل هذه الأمر يعد أمراً مهماً في المجتمع الإسلامي، وهنا أحب أن أوجه رسالتي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن تهتم بتثقيف المجتمع وبنشر الوعي بين المسلمين وتنبيه الجاليات الأخرى بأهمية تنظيم وترتيب وضع أحذية المصلين وتخصيص الأماكن الخاصة لها، ووضع الخزائن المخصصة على جانب الباب، نصيحة أتمنى أن تصل إلى كل من يهمه سلامة المصلي، وأنتم لها يا وزارة الأوقاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©