الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بتفجير انتحاري أمام مجمع لـ «الحوثيين»

قتيلان بتفجير انتحاري أمام مجمع لـ «الحوثيين»
16 أغسطس 2011 00:19
قُتل مدني وانتحاري في انفجار سيارة ملغومة استهدف ليل الأحد الاثنين مجمعاً حكومياً يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في محافظة الجوف شرقي اليمن، فيما ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التنحي “حقناً لمزيد من إراقة الدماء”، وإنهاء للأزمة السياسية المتفاقمة في بلاده منذ منتصف يناير الماضي. وقالت مصادر يمنية محلية لــ”الاتحاد” إن سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت داخل المركز الصحي الحكومي بمديرية المطمة بمحافظة الجوف، المحاذية للملكة العربية السعودية. وأوضحت المصادر أن الانفجار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ووقوع أضرار مادية بالمبنى الحكومي، التي تسيطر عليه جماعة الحوثي المتمردة في شمال وشرق اليمن منذ عام 2004. ومنذ أواخر مارس الماضي، خاض الحوثيون، الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من الجوف، معارك مسلحة ضد مقاتلي حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، قبل أن يبرم الطرفان اتفاقاً لإنهاء القتال بينهما الأسبوع الماضي. وقال مصدر مسؤول بالمكتب الإعلامي لجماعة الحوثي لـ”الاتحاد” إن الهجوم وقع بواسطة سيارة “لاند كروزر – بيك آب” موديل 1984، وأسفر عن مقتل الانتحاري الذي كان يقود السيارة ومدني وإصابة ثلاثة آخرين. ولفت إلى أن الهجوم استهدف مركزاً صحياً بمديرية المطمة، المحاذية لمحافظتي صنعاء وعمران، مستبعداً أن يكون للهجوم “أي علاقة بالاتفاق” بين الحوثيين وحزب الإصلاح (الغطاء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين). واتهم المسؤول الإعلامي في جماعة الحوثي “الاستخبارات الأميركية والسفير الأميركي بصنعاء” جيرالد فايرستاين بالوقوف وراء الهجوم، الذي قال إنه يأتي “في سياق الهجومين الانتحاريين” اللذين وقعا بمحافظتي الجوف وصعدة، في نوفمبر الماضي، وخلفا عشرات القتلى والجرحى في صفوف “الحوثيين”. واعتبر أن هذا الهجوم يكشف “المؤامرات الكيدية” للأميركيين ضد “اليمن بشكل عام والمناطق الشمالية بشكل خاص”، حسب قوله. من جهته، دان حزب الإصلاح الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية، الهجوم الانتحاري ووصفه بـ”الإجرامي”، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ”الكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة”. ويشار إلى أن حزب الإصلاح وجماعة الحوثي يؤيدان بقوة الاحتجاجات الشبابية المطالبة، منذ أكثر من ستة أشهر، بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وقد تسببت الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح، بوقوع أعمال عنف واضطرابات في أنحاء متفرقة من اليمن، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى. وفي هذا السياق، ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومقره دولة قطر، الرئيس اليمني التنحي عن السلطة، “حقناً لمزيد من إراقة الدماء” ومنعاً لـ”تدويل” الأزمة اليمنية المستعصية. وقال الاتحاد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنه يطالب صالح بـ”ختم مسيرته السياسية بحل هذه المعضلة، وذلك بالتنازل للشعب حماية لهم، وحقناً لمزيد من إراقة الدماء، والمعاناة والشلل، ومنعاً للتدويل الذي لا يعود بالخير على الجميع”. وناشد اتحاد علماء المسلمين قادة دول مجلس التعاون الخليجي “تحمل مسؤوليتهم أمام إخوانهم اليمنيين”، والضغط سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً على الرئيس صالح حتى يستجيب “لمطالب الشعب اليمني”. وقدمت دول مجلس التعاون الخليجي خطة لإنهاء الأزمة اليمنية قضت بتنحي صالح ونقل صلاحياته لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي مقابل حصوله على ضمانات برلمانية بعدم الملاحقة القضائية. إلا أن صالح، الذي أعلن مراراً موافقته على المبادرة الخليجية، رفض التوقيع على اتفاق نقل السلطة في اللحظة الأخيرة ثلاث مرات. واعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن أضراراً “اقتصادية ومالية واجتماعية” لحقت باليمن، الذي يعاني معضلات اقتصادية وأمنية منذ سنوات، جراء “تعنت الرئيس علي عبد الله صالح في الاستجابة للجماهير العظمى من الشعب اليمني”. ودعا الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى البدء فوار في حل الأزمة اليمنية “من خلال الاستجابة لمطالب الشعب (اليمني) العادلة”. وحث “جميع الشعوب الإسلامية” على دعم الشعب اليمني “مادياً ومعنوياً”، داعياً اليمنيين أنفسهم إلى “الصبر والثبات حتى يتحقق النصر”، حسب البيان. ويتعافى الرئيس اليمني في السعودية من إصابته البالغة في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن سلطان البركاني، إن التحقيقات الأولية بشأن محاولة اغتيال الرئيس صالح في الانفجار الذي استهدف المسجد الرئاسي كشفت أن “شرائح التليفون المستعملة في محاولة الاغتيال هي من فئة الأرقام التي تملكها شركة «سبأ فون»، المملوكة للقيادي البارز في حزب الإصلاح المعارض حميد الأحمر. ولفت البركاني في تصريحات صحفية، نشرت أمس إلى أن مالكي شرائح التلفون المستخدمة في الهجوم ينتمون إلى الفرقة الأولى مدرع ،التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، مضيفاً: “هذا يدل دلالة واضحة على أن العناصر الداخلة في دائرة الاتهام تنتمي إلى الفرقة الأولى المتمردة والتجمع اليمني للإصلاح”. من جهته، جدد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، التأكيد بأن المبادرة الخليجية “لا تزال تمثل أرضية جيدة للحوار وإنهاء الاحتقان” . وكشف القربي، عن “تحرك لوضع آليات للمبادرة الخليجية تم عرضها على الرئيس صالح خلال زيارة وفد من الحزب الحاكم له في الرياض، الأسبوع الماضي. وقال إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي يحاول تقديم رؤية يمكن من خلالها ترجمة مبادرة دول مجلس التعاون على أرض الواقع، مشيداً بالجهود التي دول المجلس من أجل رأب الصدع بين الأطراف اليمنية وإيجاد حل للأزمة. قتيلان باشتباكات بين متطرفين في جعار عدن (ا ف ب) - قال شهود عيان إن عضوين بمجموعتين متطرفتين متناحرتين قتلا في اشتباكات اندلعت أمس في جعار بمحافظة ابين بجنوب اليمن. وطالبت المجموعة التي يتزعمها عبد اللطيف سيد، الذي نأى بنفسه عن القاعدة، مسلحي القاعدة بالرحيل عن جعار بعد انسحاب السلطات منها. غير أن مقاتلي القاعدة، بزعامة ابو علي الحضرمي، الذي وصفه أحد الشهود بأنه زعيم محلي للقاعدة، رفضوا ترك المدينة ما أدى لتبادل لإطلاق النار. وقال شهود العيان إن الجماعتين المتناحرتين فقدتا مقاتلاً من كل منهما ومع حلول المساء تحصن مقاتلو عبد اللطيف سيد في أحد أحياء المدينة بينما أحاط بهم مقاتلو ابو علي الحضرمي. وتقع مدينة جعار على بعد 12 كيلومترا شمال زنجبار عاصمة محافظة ابين التي يسيطر عليها «أنصار الشريعة»، التنظيم المرتبط بالقاعدة منذ نهاية مايو الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©