الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

67 قتيلاً و300 جريح بتفجيرات في 15 مدينة عراقية

67 قتيلاً و300 جريح بتفجيرات في 15 مدينة عراقية
16 أغسطس 2011 00:22
قتل 67 عراقياً وأصيب 300 آخرون بجروح في سلسلة هجمات متزامنة هزت أكثر من 15 مدينة عراقية منذ الساعات الأولى من صباح أمس، أكبرها انفجاران في مدينة الكوت بمحافظة واسط قتل فيهما 40 شخصاً. وحمل رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في الحكومة وقياداتها المسؤولية عن هذه الخروقات الأمنية، وتوعد رئيس الوزراء نوري المالكي بملاحقة منفذيها فيما دان رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي الهجمات، واتهم نائب عراقي القوات الأميركية بالمسؤولية عنها. وأعلن مصدر أمني أمس مقتل 40 شخصاً وإصابة 68 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة، ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت في واسط، مشيرا إلى أن المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين عند الساعة الثامنة من صباح أمس بالتوقيت المحلي. وفي تكريت بمحافظة صلاح الدين قال مصدر في قيادة العمليات إن “ثلاثة من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا وأصيب سبعة آخرون بهجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة”. وأوضح أن “انتحاريين دخلا بزي الشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه”. وقال مسؤول في الأمن الوطني إن “الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين”. وفي محافظة ديالى قتل أربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة. وفي ناحية الوجيهية شرق بعقوبة أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل ثلاثة وإصابة 12 شخصا بجروح. وانفجرت عبوة أخرى في ناحية العظيم شمال بعقوبة أيضا مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح. كما أصيب شخصان أيضا بانفجار عبوتين ناسفتين في ناحيتي كنعان وبهرز جنوب بعقوبة. وفي ناحية خان بني سعد أصيب 17 شخصاً بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الناحية. وفي محافظة النجف أعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 60 بجروح. وفي محافظة كربلاء قتل شخصان وأصيب 9 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مقر شرطة ناحية الهندية شرق المحافظة، وفقاً لرئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي، الذي أوضح أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم المقر ذاته بعد الانفجار، لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمني. وفي كركوك بمحافظة التأميم قتل مدني وأصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوب المدينة، وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط كركوك. ونسف مسلحون بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار إفرام للسريان الأرثوذكس في ساحة العمال وسط كركوك. وفي بغداد قتل شخصان وأصيب 20 آخرون بهجمات متفرقة جنوب وغرب العاصمة، إحداها ناجمة عن استهداف موكب تابع لوزارة التعليم العالي في شارع الأميرات بمنطقة المنصور (غرب). وقتل جندي وأصيب 9 أشخاص بينهم أربعة جنود بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش في منطقة التاجي شمال بغداد. وفي محافظة الأنبار قتل شخص وأصيب سبعة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط شرق الرمادي. وفي بلد بمحافظة صلاح الدين أصيب خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المجلس البلدي. وفي محافظة نينوى قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوتين لاصقتين ثبتتا على عمود للكهرباء في حي الفيصلية وسط الموصل. وفي ناحية الإسكندرية بمحافظة بابل أصيب أربعة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى المجلس البلدي وسط الناحية. من جهته قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن “الهجمات ليست مفاجئة بالنسبة لنا، لأن العدو كان يخطط لشن عشرات العمليات الإرهابية في رمضان”، نافياً “وجود تدهور أو انفلات أمني”. وحمل رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان “المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في الحكومة وقياداتها المسؤولية عن هذه الخروقات”. وشدد على “ضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”. ودان الرئيس العراقي جلال طالباني الهجمات قائلاً إنها “تهدف إلى بث الهلع والخوف والارتباك ومنع استقرار الوضع الأمني”، متهما “القوى الرامية إلى إعاقة العملية السياسية وتعطيل المشاريع الاقتصادية واستثارة النزاعات الأهلية”. وتوعد رئيس الوزراء نوري المالكي بملاحقة منفذي الهجمات، وقال في بيان نقله مكتبه الإعلامي إن مرتكبيها لن يفلتوا. وطالب القوات الأمنية باستمرار أداء واجباتها بقوة وعدم التراخي والتفريط في دماء العراقيين. كما دعا طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية إلى ضرورة مراجعة جذرية وشاملة للملف الأمني في العراق، وتدقيق مهني للمنتسبين وتطوير إمكاناتهم. وطالب بتطبيق خطة أمنية وطنية تستوعب الخبرات والمهارات المعطلة، وتعتمد الضربة الاستباقية. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وعضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري النائب حاكم الزاملي إن التفجيرات تشكل خرقا أمنياً يستدعي محاسبة المقصرين في الأجهزة الأمنية والعسكرية. من جهته قال النائب عن التحالف الوطني حبيب الطرفي إن الانفجارات الدامية تقف وراءها أجندات خارجية وتنظيم “القاعدة”. وأضاف “علينا الاعتراف بأن ماحصل اليوم عمل منسق وأمر خطير يثير الانتباه ويدل على هشاشة الوضع الأمني”. وأكد أنه “أمر خطير ألا يكون لوزارتي الدفاع والداخلية وزراء منذ أكثر من سبعة أشهر في ظل أوضاع خطيرة تحيط بالعراق”. وتابع “لانستبعد أن يكون للقوات الأميركية دور في إشاعة العنف والاضطرابات في العراق وهي في دائرة الاتهام، وبالتالي على الكتل السياسية المضي قدما من أجل انسحاب القوات الأميركية في الموعد المحدد نهاية العام الجاري”. وأكدت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها أياد علاوي أن احتكار فريق دون آخر لمقاليد الدولة مرفوض وفاشل، وازدراء لدماء العراقيين وأمنهم، ويفتح الباب للاحتقانات والصراعات الطائفية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©