الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في سنغافورة الرياضات الخطرة..آمنة

1 سبتمبر 2014 20:39
يمارس هواة رياضة القفز الحر في سنغافورة هذه الرياضة التي تعد خطرة في الحالات العادية، ولكن في غرفة لمحاكاة السقوط الحر هي الأكبر في العالم بكل أمان، طلباً للإثارة. وهذه الرياضة كغيرها من الرياضات التي تولد مشاعر قوية، تلقى رواجاً في هذا البلد، وهي تمارس في ظروف آمنة. وتقبل شو ييشوان (13 سنة) على رياضة القفز في الفراغ ثلاث مرات في الأسبوع لتستريح من دروسها وتمارين السباحة. ومع أن رياضة القفز الحر تثير قلقاً أينما كان في العالم، إلا أن أهل هذه الطالبة يرسلونها للقفز وبالهم مطمئن، فالهاوية التي ستقفز فيها هي عبارة عن أنبوب يصدر ضغطاً قوياً من الهواء من الأسفل باتجاه الأعلى، فيحمل جسمها في الفراغ ليعطيها شعوراً يحاكي تماماً شعور القفز من دون مظلة. وتقول ييشوان «لا يوجد أي خطر هنا، بالعكس القفز هنا آمن جداً». وفي الولايات المتحدة، تسببت رياضة القفز الحر، في ظروفها العادية، بإصابة أربعة ملايين شخص عام 2011، 11% منهم أصيبوا في الرأس أو العنق، وفقاً لدراسة نشرتها جامعة ميشيجان. ولأن حصيلة كهذه لا يمكن تقبلها في سنغافورة، حيث تسعى السلطات لتطبيق سياسات تؤمن أعلى مستويات الأمان لمواطنيها، وضع في تصرف الهواة هذا الجهاز الكبير الذي يحاكي السقوط الحر بواسطة ضغط الهواء. ويلقى الجهاز إقبالاً واسعاً، رغم أن بدل «القفز» فيه لمدة 45 ثانية يبلغ ستين يورو. وقد قصده حتى الآن 150 ألف زائر منذ بدء تشغيله عام 2011. وإلى جانب رياضة القفز الحر، جرى تطويع رياضات أخرى تعد قاسية وخطرة، مثل التزلج على الجليد. ويقول لورانس كوه، مؤسس هذا المشروع الذي يطلق عليه اسم آيفلاي «إن الشباب في سنغافورة يبحثون عن الرياضات القاسية التي تعطيهم شعوراً بالإثارة، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الناجمة عنها». ومن هواة هذه الألعاب أيضاً جريج بافلوف الشاب الأسترالي البالغ 22 عاماً الذي يرصد ازدياد الإقبال على الرياضات في سنغافورة. ويقول «هناك أفق واسع لهذه الألعاب في سنغافورة». وهو يمارس رياضة التزلج موثقاً بحبل، ليبلغ في ذروة اندفاعه سرعة 58 كيلومتراً في الساعة. ويعلق روي تيو المدير التنفيذي في «آيفلاي» على الإقبال المتزايد على المشروع «الكثيرون من زبائننا يرون في الرياضات المائية المنقولة إلى أماكن مقفلة بديلاً أكثر أمناً». لكن عاملاً آخر يضاف إلى أسباب الإقبال، وهو الطقس الحار والرطب الذي يدفع الكثيرين إلى تفضيل البقاء في أماكن مقفلة مكيفة. (سنغافورة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©