مثل جنرال برتبة أربع نجوم وعشرات من قادة الجيش التركي أمام المحكمة أمس لمواجهة اتهامات بالتآمر لإطاحة الحكومة المحافظة.
ويواجه الجنرال بيلجين بلانلي و27 ضابطاً آخرين السجن ما بين 15 و20 عاماً في حالة إدانتهم بالتخطيط لسلسلة من الهجمات بهدف زعزعة الاستقرار في تركيا، ومن ثم التدخل بانقلاب للإطاحة بالحكومة التي تولت السلطة عام 2002.
ومثل الجنرال بلانلي أمام المحكمة التي انعقدت في مركز احتجاز قرب اسطنبول، حيث وصف الرئيس السابق للأكاديميات العسكرية التركية والمتهم الأعلى رتبة المحتجز على خلفية القضية، الاتهامات الموجهة إليه بـ”المؤامرة الجبانة” لتشويه صورة الجيش التركي.
وقالت قناة “إن تي في” التلفزيونية الإخبارية إن القاضي رئيس الجلسة اضطر لرفع الجلسة بشكل مؤقت بسبب التصفيق الحاد من جانب الحضور في قاعة المحكمة لبلانلي، المحتجز منذ مايو.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن محامي بلانلي مطالبته خلال جلسة الاستماع بالإفراج عن موكله مشيراً إلى أن الأدلة المقدمة ضده وبالأخص الوثائق التي تم التحفظ عليها من ثكناته، “تم تحريفها”.
ورفعت الجلسة لحين انعقادها مجدداً في الثالث من أكتوبر، بينما طالب بعض المتهمين بتغيير القضاة.
ويتهم في هذه القضية زهاء 40 جنرالاً وأميرالًا رفيعاً على خلفية المخطط المفترض الذي أطلق عليه “عملية المطرقة”، وهذا العدد الكبير لكبار الضباط الجارية محاكمتهم يمثل 10% تقريبا من إجمالي كبار قادة الجيش.
وقال الادعاء إن المخططين للانقلاب المفترض أرادوا القيام بتفجيرات في مساجد فضلا عن إسقاط طائرة عسكرية تركية فوق بحر إيجة وإلقاء اللوم على اليونان، على أمل زعزعة استقرار الحكومة وحشد التأييد الشعبي لتنفيذ الجيش انقلاباً لإطاحة الحكومة.
غير أن زعيم المخطط المفترض، الجنرال المتقاعد جيتين دوجان، قال إنه تم أخذ أوراق من دورة تدريبية حول كيفية التعامل مع وضع طارئ قد تشهده البلد في حالة اندلاع توترات بين تركيا واليونان واضطرابات داخلية، وتم التلاعب بها لتبدو وكأنها مخطط انقلابي.
«الكردستاني» وأنقرة ينفيان توقيف طهران قيادياً كردياً
أنقرة (أ ف ب) - أكد متمردو حزب العمال الكردستاني والسلطات التركية أمس، أن القوات الإيرانية لم تلق القبض على القيادي الرئيسي في الحزب الكردي مراد قرايلان، في نفي لخبر نقلته وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول إيراني.
وقالت وكالة فرات المناصرة للأكراد إن “قياديين في حزب العمال الكردستاني” نفوا معلومات حول القبض على قرايلان وتحدثوا عن “دعاية”. وأكدت المصادر بحسب الوكالة أنه “لم يقبض على أي شخص اسمه مراد”.
كما نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء أمس الأول القبض على قرايلان على إثر حديث هاتفي مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي قوله أمس الأول إن قوات الأمن الإيرانية قبضت على “الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني” من دون ذكر اسمه.
ويشهد غرب إيران مواجهات بين القوات الإيرانية ومقاتلي الجماعات الكردية، لا سيما حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك) وهي جماعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني مناهضة لطهران.
عدد اليوم
