المحكمة تؤجل قضية «وديما» لعدم ورود تقرير الطب النفسي

دبي(الاتحاد) - طالبت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بدبي المنعقدة أمس، برئاسة القاضي ماهر سلامة المهدي وعضوية القاضيين، أحمد عبد المحسن شيحة، وعبدالعزيز محمد السعدني، النيابة العامة باستعجال ورود التقرير الطبي الخاص بحمد سعود جمعة الشيراوي والد الطفلتين “وديمة” و”ميرة”، وشريكته، المتهمين بتعذيب الطفلتين ما أدى لوفاة “وديمة”. وجاءت هذه المطالب بسبب عدم ورود التقرير الطبي إلى جلسة الأمس، حيث قرر تحديد الجلسة المقبلة في 19 سبتمبر المقبل، لورود التقرير وسماع الشهود، وإحضار شريكة الشيراوي من محبسها لعدم تخلفها عن حضور الجلسة للمرة الثانية وابلغ والد وديمة القاضي أنه أجرى الفحوص الطبية في مستشفى راشد، وخرج منه الأسبوع الماضي، مبيناً أن شريكته لا زالت في مستشفى لطيفة لإجراء الفحوص الخاصة بها. وتنتظر المحكمة التقرير الطبي الصادر عن اللجنة الثلاثية للصحة النفسية في مستشفى راشد، بعد أن أحالت في جلسة سابقة المتهمين إليها للكشف على الوضع النفسي والعقلي لهما، بناءً على طلب من المحامي المنتدب يشار هنا الى ان النيابة العامة أسندت في وقت سابق إلى المتهمين 3 تهم تتعلق بحجز حرية المجني عليهما “وديمة” وميرة، وحرمانهما من حريتهما بغير وجه قانوني، وصحب ذلك استعمال القوة، والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة تقارب 6 أشهر، كون المجني عليهما إناثاً أحداثاً، الأولى 8 سنوات، والثانية 7 سنوات، وقد أفضى ذلك إلى موت المجني عليها الأولى، بأن قاما باحتجازهما وحرمانهما المدة المشار إليها. من جانب اخر نظرت المحكمة قضية عامل بنغالي يبلغ 27 عاما، اتهمته نيابة دبي بقتل “س” تعمل في الدعارة، عمدا بعد خلافه معها على المبلغ الذي سيدفعه لها جراء ممارسة الرذيلة معها. وجاء في أوراق الدعوى أن المتهم علم أن المغدورة تعمل في مجال الدعارة فعرض عليها ممارسة الرذيلة مقابل مبلغ مالي، وبعد قضاء وطره وقع خلاف مالي بينهما، فانقضّ عليها وشلّ حركتها، وتناول شيلتها ولفها بشكل مجدول حول رقبتها مرتين وشدها بقوة باتجاهين متعاكسين قاصدا إزهاق روحها، فيما كانت المجني عليها تقاومه، غير أن المتهم لم يتركها حتى خارت قواها وأصبحت جثة هامدة. وقال “م.ا.ع”، يبلغ 57 عاما خبير طبيب شرعي، أنه انتقل إلى مسرح الجريمة حال ورود البلاغ، حيث شاهد جثة متحللة ومتعفنة وتبين له أن الجثة لأنثى، وأثبت الفحص المعملي أنها لم تكن متعاطية للمواد المسكرة، أو متناولة لمواد سامة وقت وفاتها، ورجح وفاتها خنقا باستخدام الشيلة الملفوفة على عنقها وهي مجدولة باستخدام الضغط القوي بالإضافة لاحتواء الربط لشعر المجني عليها.