الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 87 مدنياً و16 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا

مقتل 87 مدنياً و16 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا
6 أغسطس 2012
تصاعدت العمليات البرية والجوية التي تشنها الأجهزة الأمنية السورية على حلب أمس حيث تكثف القصف بقذائف المدفعية والطيران الحربي على أحياء المدينة التجارية وأبرزها صلاح الدين، وخاض اشتباكات عنيفة مع المقاتلين في منطقتي السيد علي والقصر العدلي، وذلك بانتظار الأوامر لشن الهجوم الحاسم بعد أن استكمل الجيش النظامي حشوده حول المدينة التي يتوقع أن تشهد “حرب شوارع طويلة”. في وقت شنت فيه القوات السورية بمشاركة ميليشيا “الشبيحة” محاولات جديدة لاقتحام حي الخالدية المضطرب في حمص لكن دون أن تتمكن من إحراز أي تقدم. كما تواصل القصف العشوائي العنيف وحملات الاعتقال على القرى في إدلب وحماة ودمشق وريفها ودرعا ودير الزور، بينما أوقع العنف أمس 85 قيلاً وسط المدنيين معظمهم في عين ترما وعربين بريف دمشق وبينهم 9 سيدات و5 أطفال، بالتوازي مع مصرع 6 مقاتلين معارضين و10 جنود نظاميين جراء اشتباكات في كل من حلب وحمص ودرعا. وفي تطور مواز، أفاد تلفزيون “العربية” أمس، بأن العقيد يعرب الشرع رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق انشق عنا النظام وهرب إلى الأردن، الأمر الذي لم يتسن التحقق منه من مسؤولين أردنيين لكن الجيش السوري الحر سارع إلى تأكيد المعلومة. وأكد العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل مساء أمس، انشقاق رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق العقيد يعرب محمد الشرع، وهو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، إضافة إلى انشقاق شقيقه الملازم أول كنان محمد الشرع من الفرع نفسه وانتقلا إلى الأردن”. كما أوضح سعد الدين أن العقيد ياسر الحاج علي من الفرع نفسه انشق وانتقل أيضاً إلى الأردن، مع ضابط رابع برتبة مقدم يدعى توفيق محمد الحاج علي. وبحسب حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 87 قتيلاً مدنياً هم 30 ضحية في ضاحيتي عربين وعين ترما بريف دمشق، بينهم 4 سيدات وطفلان، بينما لقي 20 مدنياً حتفهم في حلب بالعملية الأمنية الواسعة الرامية لبسط سيطرة الأجهزة الأمنية على المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية في سوريا. وقتل 13 مدنياً في إدلب بينهم 3 سيدات وطفلان، بالتوازي مع 9 قتلى في درعا و6 في دير الزور و5 في حمص بينهم سيدة وطفل، إضافة إلى قتيل واحد في كل من حماة واللاذقية. وفيما تواصلت المعارك الضارية في حلب، تصاعد الحديث عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم واسع حاسم عليها، حيث تدخل الطيران الحربي وقصف حي صلاح الدين الذي يتحصن فيه المقاتلون المعارضون. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن “القوات النظامية قصفت بطائرة حربية حيي صلاح الدين والصاخور”، مشيراً إلى أن “الحي شهد محاولة اقتحام حوالي الساعة التاسعة صباح أمس، لكن الثوار تمكنوا من صدها”. وذكر المرصد في بيان أن “اشتباكات تدور عند مداخل حي صلاح الدين الذي يتعرض للقصف”. من جهته، أفاد الناشط الإعلامي محمد الحسن من حي صلاح الدين بأن “طيراناً حربياً ومروحياً قصف صلاح الدين” لافتاً إلى أن الحي طاله دمار رهيب وبات “شبه خال من السكان”، مضيفاً أن “أكوام النفايات تملأ الطرقات والكهرباء مقطوعة وكذلك الخطوط الهاتفية الأرضية والخلوية”. وفي مدينة حلب كذلك، أشار المرصد إلى “اشتباكات عنيفة” دارت صباح أمس بين مقاتلي المعارضة ومسلحين موالين للنظام في منطقة السيد علي. وأضاف أن “منطقة القصر العدلي في حلب القديمة تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية” حيث كانت تسمع أصوات انفجارات في أحياء يسيطر عليها مقاتلون معارضون. في المقابل أفاد مصدر أمني سوري رفيع بأن الجيش السوري النظامي “بات جاهزاً بانتظار الأوامر لشن الهجوم الحاسم للسيطرة على أحياء المدينة المتمردة”، موضحاً “أن “كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بالمدينة”. وقال المصدر “يبدو أن هذه الحرب ستكون طويلة”، عازياً ذلك إلى أن الهجوم الذي ستشنه قوات النظام في المدينة “سيشهد حرب شوارع من أجل القضاء على الإرهابيين” في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وفي مدينة حمص، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي حاولت اقتحام حي الخالدية مما أدى إلى إصابة 3 من المعارضين بجروح ومقتل 3 من القوات النظامية، بحسب المرصد. ولفت عبد الرحمن إلى أن “عناصر من الشبيحة شاركوا في محاولة اقتحام الخالدية إلى جانب القوات النظامية لكن دون تحقيق أي تقدم”، معتبراً أن الهجوم على حمص “يأتي في سياق رفع معنويات جيش النظام وجمهور النظام للإيحاء بأن الجيش ما يزال قوياً ومتماسكاً وقادراً على الهجوم في كل الأماكن دفعة واحدة”. وتعرضت مدينة الرستن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية حيث “سقطت أكثر من 60 قذيفة على المدينة بمعدل 4 إلى 5 قذائف في الدقيقة”. وفي ريف دمشق أشار المرصد إلى قصف زملكا، بالإضافة إلى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة كفربطنا ترافق مع قصف أسفر عن تهدم في 7 منازل. وفي العاصمة دمشق، أشار المرصد إلى أن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات في حي القابون صباح أمس أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين بينهم امرأة وابنها البالغ من العمر 12 عاماً. وأضاف أن منطقة ركن الدين شهدت نشر القوات النظامية حواجز اسمنتية، وذلك بعد الاشتباكات التي دارت أمس الأول في أحياء ركن الدين والصالحية والمهاجرين. وفي حماة، تعرضت بلدة حر بنفسه للقصف من قبل القوات النظامية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 15 جريحاً، بحسب المرصد الذي أشار إلى قيام القوات النظامية بحملة اعتقالات واسعة على حاجز قرب بلدة حلفايا أسفرت عن اعتقال العشرات. وفي محافظة درعا، جرح عدد من عناصر القوات النظامية إثر تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية في المدينة، فيما تتعرض بلدة طفس للقصف من قبل القوات النظامية التي اقتحمت بلدة اليادودة واشتبكت مع مقاتلين معارضين. وفي دير الزور، تتعرض أحياء للقصف بينما درات اشتباكات عنيفة في حي العرضي. وفيما أكدت القيادة العسكرية المشتركة للجيش الحر بالداخل انشقاق العقيد يعرب محمد الشرع رئيس فرع المعلومات في الأمن السياسي بدمشق وفراره إلى الأردن، أفادت الهيئة العامة للثورة بانشقاق العقيد ياسر مطر الحاج علي، والعقيد طبيب أحمد حسن الحاج علي والمقدم توفيق محمد الحاج علي، والملازم أول كنان محمد الشرع في بلدة خربة غزالة بدرعا، وتم تـأمينهم جميعاً مع عائلاتهم ووصولهم إلى الأردن.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©