الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 جندياً مصرياً بهجوم إرهابي في سيناء

مقتل 15 جندياً مصرياً بهجوم إرهابي في سيناء
6 أغسطس 2012
القاهرة (وكالات) - شهدت حدود سيناء بين مصر وإسرائيل أمس، حالة انفلات أمني وفوضى، حيث قتل 15 عنصراً من حرس الحدود المصريين في هجوم مسلح استهدف حاجزاً قرب معبر كرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني قوله “إن أشخاصاً يرتدون زي البدو وصلوا في سيارتين وأطلقوا النار على الحاجز بمنطقة الماسورة مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً إضافة إلى سقوط بين 7 إلى 10 جرحى بعضهم إصابتهم خطرة، كما استولى المهاجمون على آلية مصفحة تعود إلى حرس الحدود”. وتحدثت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية من جهتها عن هجوم شنه “مسلحون مجهولون” على حاجز يقع في منطقة الماسورة في سيناء، وعن تبادل لإطلاق النار بينهم وبين قوات الأمن المصرية، وأكدت مقتل عدد من عناصر الأمن، لكن من دون أن تذكر أي حصيلة. وقالت مصادر أمنية لـ “رويترز”، إن المهاجمين استخدموا مركبة شرطة مسروقة لشن الهجوم وأطلقوا النار على ضباط الشرطة في المركز. وذكر التلفزيون المصري من جانبه “أن جماعة متشددة هاجمت مركزا للشرطة في شمال سيناء عند الإفطار”، ونسب إلى مصادر أمنية قولها “إن المهاجمين استخدموا مركبة شرطة مسروقة لشن الهجوم وأطلقوا النار على ضباط الشرطة في المركز”. وقال مراسل للتلفزيون مقيم في شمال سيناء “إن قوات الأمن طوقت المنطقة مما أدى إلى إغلاق الطريق من مدينة العريش في اتجاه معبر رفح عند الحدود مع غزة”. وكان التلفزيون ذكر في وقت سابق أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة “الجهاد الإسلامي”، لكن دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وتحدث مسؤول من حزب “الحرية والعدالة” عن أن الرئيس المصري محمد مرسي دعا إلى اجتماع طارئ مع المجلس العسكري بعد هجوم سيناء. كما أصدر رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان أمراً بالتعامل المباشر مع التطورات حتى لو كانت مع عناصر فلسطينية أو إسرائيلية. كما أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات محافظة شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية “إن الهجوم نفذه عناصر من الجماعات التكفيرية على مركز حرس الحدود وقت الإفطار وأسفر عن مقتل 10 من قوات حرس الحدود وإصابة 13 بجروح”. وأضافت “أن المهاجمين صادروا مدرعات واتجهوا بها إلى معبر كرم أبو سالم وبدأوا في إطلاق النار باتجاه إسرائيل التي رد جنودها بإطلاق أعيرة تحذيرية ودفعوا بمدرعات ومروحيات إلى منطقة إطلاق النار عند العلامة الدولية (6) بين معبري رفح وكرم أبو سالم. وتابعت المصادر “أن نقطة تفتيش أخرى تابعة لقوات حرس الحدود في الشيخ زويد تعرضت لهجوم من جانب متشددين مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى”. من جهتها، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أفيتال ليبوفيتش، “إن مجموعة من المتشددين هاجمت موقعاً حدودياً مصرياً وقتلت نحو 15 شخصاً”، وأضافت “أن المتشددين استقلوا بعد ذلك مدرعتين مصريتين وعبروا بهما نقطة على الحدود”، مشيرة إلى أن إحداهما انفجرت، بينما استهدف الطيران الحربي المدرعة الثانية. وأضافت “حتى الآن لدينا معلومات بعدم وجود أي إرهابيين في المنطقة.. هناك بعض التجمعات السكنية الإسرائيلية بالقرب من موقع الحادث وتم التنبيه على السكان بأن يلزموا منازلهم”، لافتة إلى أنه لم يصب أي إسرائيلي في أعمال العنف. وقال متحدث باسم سلاح الجو الإسرائيلي “إن مجموعة مسلحة تستقل آلية مدرعة تمكنت مساء الأحد من دخول الأراضي الإسرائيلية من مصر قرب المركز الحدودي في كرم سالم قبل تدميرها”، وأضاف “أن الآلية المدرعة دمرت بواسطة سلاح إسرائيلي، بينما قالت الإذاعة العامة “إن مروحية إسرائيلية هاجمت الآلية المدرعة ما أدى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين كانوا على متنها، فيما انفجرت مدرعة ثانية لأسباب لم تتضح بعد”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، “إن الهجوم على الحدود مع مصر يظهر الحاجة لتحرك مصري صارم لفرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء”. ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع 2011، تواجه مصر العديد من المشاكل الأمنية خصوصاً في شبه جزيرة سيناء حيث تعيش قبائل مسلحة تسليحاً جيداً، حيث تكثر عمليات التهريب خصوصاً مع قطاع غزة. في وقت سرعت فيه إسرائيل وتيرة بناء السياج الإلكتروني على طول 250 كيلومتراً من حدودها مع مصر. وتعرَّض الانبوب الذي يزود الأردن وإسرائيل بالغاز المصري لخمسة عشر هجوماً خلال عام وقام بدو سيناء بخطف العديد من السياح قبل أن يفرجوا عنهم جميعاً. وقتل مسلحون يرجح أنهم متشددون مجندين اثنين في الجيش المصري في شمال سيناء الشهر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©