الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يؤكدون أهمية الالتزام بالأمانة الوظيفية

العلماء ضيوف رئيس الدولة يؤكدون أهمية الالتزام بالأمانة الوظيفية
6 أغسطس 2012
أكد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، أهمية الالتزام بالأمانة الوظيفية، والعمل بمقتضياتها والالتزام بما تم التعاقد عليه، وعدم إفشاء أسرار الجهة التي يعمل بها الشخص، وأن الوظيفة تعتبر أمانة في عنق كل موظف. وتناول العلماء خلال الدروس والمحاضرات التي قدموها ضمن برنامجهم اليومي الذي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة، وتنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المساجد والمؤسسات والمسارح على مستوى الدولة، والتي بلغت أمس ما يقرب من 50 فاعلية، تعريف الأمانة، وأهميتها على المستوى والشخصي والمجتمعي، وأهمية ترسيخ قيم الأمانة الوظيفية وعدم الفساد والإفساد، مشيرين إلى أن مسؤولية الوظيفة تحتم أدائها على الوجه الذي يرضي الله تعالى. ولفت الدكتور زكي بكر عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر في القاهرة، إلى أن الله تعالى مدح جبريل عليه السلام بخلق الأمانة، كما مدح بهذا الخلق الرسل السابقين كما ورد في سورة الشعراء، كما مدح بها الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن هذا الخلق هو إحدى صفات المؤمنين. وبين أن أي عمل يتعاقد عليه الإنسان يصبح مؤتمناً عليه، فإن كان مدرساً فهو أمين على طلابه، وإن كان داعية فهو أمين على عقول مستمعيه، وإن كان طبيباً فهو أمين على صحة الناس، ومن كان في وظيفة حساسة فهو أمين على أسرار دولته، مؤكداً أن أي عمل يخالف الأمانة من الخيانة والفساد والإفساد الوظيفي يدمر الفرد والمجتمع. كما بين أثر الأمانة في سعادة الفرد والمجتمع، وأشار إلى عاقبة الخيانة في الدنيا والآخرة. وأشار العلماء إلى أن من خيانة العمل أن يُولّى على المسلمين أحد وفيهم مَن هو خير منه في ذلك العمل، أما الموظّفون، فإن أمانتهم في وظائفهم أن يقوموا بها على الوجه المطلوب وألا يتأخّروا في أعمالهم أو يتشاغلوا بغيرها إذا حضروا مكان العمل، وألا يتعدّوا في أمر لا يعنيهم. وقالوا إن الأمة التي لا أمانة فيها، هي الأمة التي تبعث فيها الشفاعات بالمصالح المقررة، وتطيش بأقدار الرجال الأكفاء، لتهملهم وتقدم من دونهم، وقد أرشدت السنة إلى أن هذا من مظاهر الفساد، الذي سوف يقع آخر الزمان. وأوضحوا أن من معاني الأمانة أن يحرص المرء على أداء واجبه كاملاً في العمل الذي يناط به، وأن يستنفد جهده في إبلاغه تمام الإحسان، وأن يُخلص الرجل لشغله وأن يعني بإجادته، وأن يسهر على حقوق الناس التي وضعت بين يديه، لأن استهانة الفرد بما كلف به وإن كان تافهاً، تستتبع شيوع التفريط في حياة الجماعة كلها، ثم استشراء الفساد في كيان الأمة وتداعيه برمته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©