لوتاه: نصف السيارات في شوارع دبي للمتدربين
دبي - سامي أبو العز:
سيطرت الأزمة المرورية الطاحنة التي تخنق شوارع دبي على مناقشات مجلس نادي دبي للصحافة الرمضاني مساء أول أمس بحضور سعادة حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي بالوكالة، والعميد المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي·
وقذف مديرا البلدية والمرور كُرة الازدحام المروري في ملعب هيئة الطرق والمواصلات ، مؤكدين أن حلول المشكلة الكبرى التي أصبحت في حاجة إلى جراحة عاجلة أصبح من اختصاص الهيئة التي باتت تملك كل الصلاحيات ، وأصبحت صاحبة القرار في رسم خطط الخروج من عنق الزجاجة·
كشف مدير البلدية بالوكالة أن القضية في الزحام ليست شوارع وليست طرقا إنما الخطورة كلها تكمن في زيادة أعداد السيارات سنويا بصورة كبيرة، وقال إن نصف السيارات التي تخترق شوارع دبي سيارات تعليم ·
وأعلن مدير المرور أن دبي تحتاج إلى شبكة طرق عنكبوتية لحل أزمة المواصلات ،مشيرا إلى وجود سوء تخطيط فيما يخص البنية التحتية ومنها الشوارع ،وقال هناك تعليمات وقرارات سوف تصدر قريبا لزيادة الضبطية على طرق الإمارات ، والتخفيف من الحوادث المرورية ،وأضاف أن مرور دبي كثف خلال الفترة الماضية حملاته تنفيذا لتعليمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي بدبي ، مؤكدا وجود إجراءات رادعة ضد المخالفين والمتجاوزين منها ترحيل سائق الشاحنة الذي يعبر الإشارة الحمراء عن الدولة·
وشهد المجلس الرمضاني الذي أداره سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم بحضور نخبة من ممثلي وسائل الإعلام العديد من التساؤلات ·
ارتفاع المخالفات
وقال العميد الزفين إن المخالفات نوعان منها غيابية وتمثل 90% وأخرى حضورية تمثل 10% ، وإدارة المرور تقوم بزيادة أجهزة الرادار من 10 إلى 20% سنويا وسوف يكون هناك 200 جهاز رادار نهاية العام الحالي منها 75 جهازا للإشارة الحمراء، لذا فإن زيادة المخالفات نجمت عن زيادة أجهزة المراقبة، مشيرا إلى أن المخالفات تتناسب طرديا مع زيادة عدد السائقين ·
قانون المرور
وقال العميد الزفين موضحا ان الازدحام المروري كان يخص البلدية والآن هو من صميم هيئة الطرق والمواصلات،وأتصور أن هناك نوعا من عدم التخطيط المناسب والسليم فهناك مثلا معابر ثلاثة على شارع القرهود منذ ثلاثين عاما فهذه الطرق عقيمة والأخوة في الهيئة تداركوا الموضوع وسوف يضيفون بعض الجسور، وكذلك لوكان هناك جسر يربط تقاطع برجمان باتصالات لساهم كثيرا في حل الأزمة في هذه المنطقة ، ولو وجد نفق للمشاة عند العبرات لحل أزمة زحام كبيرة، وقال الزفين: الطرق التي تربطنا بالإمارات الأخرى قليلة ·
وقال العميد الزفين لدينا سنويا زيادة في أعداد السيارات من 80 إلى 90 ألف سيارة، والدول التي سبقتنا في هذا المجال عندها شبكة خطوط مواصلات لذا يجب أن يكون عندنا شبكة عنكبوتية لحل تلك الأزمة ، مشيرا إلى وجود سوء تخطيط فيما يخص البنية التحتية ومنها الشوارع فمثلا المتجه إلى جسر القرهود يسلك 6 مسارات وعند الجسر تختزل في ثلاثة فقط·
تقنين دخول السيارات
وأشار حسين لوتاه الى ضرورة تقنين دخول السيارات إلى المدينة فالحل ليس في زيادة المواقف ، فيما أوضح العميد سيف الزفين ان الحوادث البسيطة في دبي تصل على 170ألف حادث سنويا ، ما يعد عبئا كبيرا على رجال الشرطة، وقد تسببت تلك الحوادث في 21 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة من السكان عام ،2003 و236 حالة وفاة عام 2005 ونهدف للوصول إلى 6و18 في نهاية العام الجاري، موضحا ان حوادث المشاة بلغت 40 % من الوفيات أغلبها على الطرق الخارجية، وبلغت حوادث الدهس 40% من الوفيات في حين بلغت وفيات حوادث التدهور 15%، وان القانون الجديد للمرور اخذ هذه الأمور بعين الاعتبار·
وقال: أعتقد ان التخفيف من الزحام يلزمه تغيير فترات الدوام والانصراف في المؤسسة الواحدة وقبل فترة قال الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي إن معاينة تلك الحوادث سوف يترك لشركة خاصة·
عدد اليوم
