الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفرسان الأربعة يتأهبون ليوم «النزال الأخير»

الفرسان الأربعة يتأهبون ليوم «النزال الأخير»
11 نوفمبر 2010 22:25
شاءت الأقدار أن يتأجل حسم اللقب إلى سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الجولة التاسعة عشرة والأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا-1 والتي تحتضنها حلبة مرسى ياس بعد غد. وتستضيف أبوظبي إحدى جولات بطولة العالم للعام الثاني على التوالي، ولكن سباقها سينتقل إلى الجولة قبل الأخيرة في 2011 إذ أن الختام سيكون في البرازيل. واختلطت أوراق المنافسة على اللقب في الجولتين الماضيتين، في سباقي كوريا الجنوبية والبرازيل، ففي حين كان سائقا ريد بول الألماني سيباستيان فيتيل والاسترالي مارك ويبر يسيران بثقة في صدارة الترتيب، قلب سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو الأمور رأسا على عقب في ييونجام الكورية الجنوبية، وانتقلت الصدارة في كوريا من ويبر إلى ألونسو، وتراجع فيها فيتيل إلى المركز الرابع. كانت صدمة رد بول كبيرة في هذا السباق، ففضلا عن فوز الإسباني بالمركز الأول ونيله 25 نقطة، خرج ويبر من اللفة 20 إثر اصطدام سيارته بسيارة الألماني نيكو روزبرج (مرسيدي جي بي)، كما لحق به فيتيل في اللفة 46 إثر انفجار محرك سيارته. وكان التحدي كبيراً على سائقي ريد بول في السباق التالي على حلبة انترلاجوس في البرازيل الأحد الماضي، لكنهما أظهرا تصميما كبيرا على عدم إهدار الفرصة وتقديم اللقب على طبق من ذهب إلى ألونسو، وجاءت المواجهة مثيرة بين السائقين الثلاثة، لكن فيتيل انتزع المركز الأول بعد أن سيطر على مجريات السباق منذ البداية، محققا فوزه التاسع في مسيرته الاحترافية والرابع هذا الموسم بعد ماليزيا وفالنسيا واليابان، ليس هذا فقط، بل إن ثنائية ريد بول تكررت مرة جديدة هذا الموسم بحلول ويبر ثانيا بفارق نحو أربع ثوان، لكن ما لم يعجب ريد بول أبدا هو إنهاء الونسو السباق بالمركز الثالث حاصدا نقاطا مهمة أبقته في الصدارة. خرج الونسو من البرازيل برصيد 246 نقطة، بفارق 8 نقاط فقط أمام ويبر، و15 نقطة عن فيتل، وقد انحصرت بينهم المنافسة على اللقب بنسبة كبيرة جدا، إذ أن البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) صاحب المركز الرابع يملك 222 نقطة، ويحتاج هاميلتون إلى شبه معجزة للفوز باللقب اذ أنه يبتعد بفارق 24 نقطة عن ألونسو، أي أنه بحاجة إلى الفوز بالسباق للحصول على 25 نقطة، شرط خروج الونسو وويبر وفيتل من دون أي نقطة، وفقد زميله ومواطنه جنسون باتون فرصته في الدفاع عن اللقب الذي توج به العام الماضي إذ يحتل المركز الخامس في الترتيب العام برصيد 199 نقطة. فريق ريد بول، الذي توج بلقب فئة الصانعين، كان واضحا بإعلانه أنه لم يميز بين سائقيه حسب رئيسه كريستيان هورنر الذي قال “حصل سائقا الفريق على دعم استثنائي ومتساو هذا العام، فلم يكن أمرا جيدا بالطلب إليهما تغيير مركزيهما في سباق البرازيل طالما أن كلا منهما ما يزال يملك فرصة الفوز ببطولة العالم”. فيتيل اعتبر أن فرصته ما تزال قوية باللقب بقوله “الفارق بيني وبين ألونسو 15 نقطة فقط، فلو كان 26 نقطة لقلت إن الوضع مستحيل أما الآن فالفرصة ما تزال قائمة”، مضيفا “لا أتمنى أي سوء لألونسو لكن لن أكون حزينا لو رأيت الدخان يخرج من سيارته الفيراري”. ومضى قائلا “كنا سريعين جدا في أبوظبي العام الماضي، وأنا واثق بأننا سنكرر ذلك هذه المرة. سنرى ماذا سنحقق أولا في التجارب حيث يجب أن نستخرج أقصى قوة ممكنة من السيارة، وآمل أن أحقق الفوز كما فعلت الأحد الماضي لكن لا أدري تماما ماذا يمكن أن يحصل، ففي كوريا كنت في الصدارة حتى قبل عشر لفات من النهاية لكن محرك السيارة انفجر، ولذلك لا يمكن توقع الأمور”. أما ويبر فأوضح بدوره “ابتعد بفارق ثماني نقاط عن ألونسو أي أن فرصتي ما تزال كبيرة جدا”، مضيفا “كانت النقاط متقاربة بيني وبين سيباستيان منذ بداية الموسم، وأعتقد أن هذا أقصى ما يمكنني تحقيقه أمام سائق مثله، لم أعد في صدارة الترتيب التي هي بحوزة سائق آخر يحظى بدعم كامل فريقه، وسنرى الاثنين المقبل بعد سباق أبوظبي أن كان فريق ريد بول اتخذ القرارات الصحيحة”. وكشف ويبر (34 عاما) أنه يخطط لترك ريد بول بعد أن تفوق عليه زميله الألماني الأصغر سناً في البرازيل، حتى إنه اعتبر أن فيتيل أسرع منه فعلاً، لكنه بدا مقتنعاً بأن تقدمه في السن لا يخدمه في أن يكون السائق رقم واحد في الفريق بقوله “أعتقد بأنني لم أنل نفس التقدير كما هي الحال بالنسبة إلى فيتل، لا يمكنني أن أفعل أكثر من تصدر ترتيب بطولة العالم لأن الأمر المهم للفريق يبقى عامل السن”. ألونسو يعرف جيدا ماذا ينتظره في أبوظبي، فأوضح أنه “في حال فوز مارك ويبر بالسباق سيتعين عليه انتزاع المركز الثاني للحصول على لقب بطل العالم، أما في حال كان الفوز في أبوظبي من نصيب سيباستيان فيتيل فيكفيه إنهاء السباق بالمركز الأول ليتوج”. مدير فريق فيراري، ستيفانو دومينيكالي اعتبر أن ألونسو “هو الأفضل في التعامل مع هذا النوع من الضغوط في السباق الأخير”، مضيفا “أنا مقتنع بأن نتيجته في التجارب ستكون حاسمة، فهدفنا هو أن ينسل الونسو بين سائقي ريد بول”. وأضاف “نعرف أن سائقي ريد بول سيقودان بسرعة في أبوظبي حيث فاز (فيتيل) في سباق العام الماضي، رغم أن الحلبة ليست المفضلة لديه عما كانت في انترلاجوس”. وكان فيتيل استفاد في سباق الموسم الماضي من سوء حظ هاميلتون ليحقق الفوز على الحلبة الإماراتية التي كانت تسجل بدايتها في سباقات الفئة الأولى. وبدا هاميلتون “لا يقهر” في الإمارات بعدما سيطر على التجارب الحرة والتأهيلية بأقسامها الثلاثة، ثم حافظ على أفضليته في بداية السباق قبل أن يهجره الحظ بعد 20 لفة بسبب تعرض سيارته لعطل ميكانيكي، فاتحاً الطريق أمام فيتيل ليحسم مركز وصيف بطل العالم باتون الذي كان توج باللقب مع فريقه السابق براون جي بي-مرسيدس في المرحلة قبل الأخيرة في البرازيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©