تنطلق الجولة الثالثة من كأس رابطة المحترفين لكرة القدم، بثلاث مواجهات هامة مساء اليوم، تسعى خلالها الفرق إلى بلوغ أهدافها المختلفة، فأهل القمة يرفعون شعار التمسك بالصدارة، بينما يحاول أهل الوسط الاقتراب من منطقة الصراع على تذاكر التأهل للدور قبل النهائي، فيما لا تزال فرق القاع تبحث عن نفسها، كما هو حالها هذا الموسم بصورة عامة.
ويجمع اللقاء الأول بين الجزيرة والأهلي، في الرابعة و55 دقيقة مساءً، على ملعب بني ياس بالشامخة، نظراً لانشغال ملعب محمد بن زايد، باستضافة مباريات مونديال الأندية، وتسلمته اللجنة المنظمة للبطولة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة، قبل انطلاق البطولة العالمية، في 8 ديسمبر المقبل. ولا يخفى على أحد أن الأهلي يسعى بقوة في لقاء اليوم من أجل تأكيد أحقيته، بصدارة المجموعة، كأحد “فرسان الرهان” في هذه البطولة التي يبدو أنه سوف يذهب فيها بعيداً، وفق المؤشرات الأولى لأداء “الفرسان” هذا الموسم بشكل عام، وكأس الرابطة على وجه التحديد.
ويقام اللقاء الثاني في نفس التوقيت، ويجمع دبي وضيفه النصر، وهو يحمل شعار “إعادة ترتيب الأوراق” لكل الطرفين، كما يحمل في طياته أهدافاً، تتعلق برغبة كل فريق في تحسين موقفه، وبالتالي لن يجد أفضل من مباريات كأس الرابطة لتحقيق هذا الغرض.
فيما يشهد اليوم “ديربي” من نوع خاص بين الشباب والوصل على ملعب “الجوارح” في الثامنة مساءً، وكعادة لقاءات الفريقين، يتوقع ألا يخلو “الديربي”، بينهما من الإثارة والندية المتوقعة، حتى ولو كانت ضمن مباريات كأس الرابطة. وتستكمل مباريات الجولة بثلاثة لقاءات هامة غداً، تجمع الأولى بين الوحدة والظفرة في الخامسة إلا خمس دقائق وفي نفس التوقيت يحل الشارقة ضيفاً على كلباء، وفي الثامنة مساءً لقاء قمة ناري بين العين وبني ياس على ملعب العين.
تأكيد الصدارة
يدخل النادي الأهلي لقاء اليوم أمام الجزيرة، وفي مخيلته القتال بقوة، من أجل تأكيد صدارته للمجموعة الثانية التي يحتلها برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف فقط عن الشباب، صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد، ويملك الأهلي الهجوم الأقوى بالبطولة بواقع 6 أهداف، وتلقى مرماه 3 أهداف، وهي كلها معطيات تصب في صالح “الفرسان”، وهو يقف على ملعب بني ياس أمام مضيفه الجزيرة صاحب المركز الخامس، وقبل الأخير، بالمجموعة، حيث لم يجمع سوى نقطة “يتيمة”، من تعادل وحيد أمام الوصل، قبل أن يخسر أمام الشباب، وعلى الرغم من المردود الإيجابي للجزيرة في الدوري، إلا أنه يقدم مستوى مغاير في بطولة كأس الرابطة التي يحمل لقبها العام الماضي، ويبدو أن طموح الفوز بلقب الدوري، قد يجعله يضحي بالمنافسة للحفاظ على لقبه بكأس الرابطة، وإلا فعليه القتال بقوة من أجل العودة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني، وأول خطوات تلك العودة، هو الفوز على الأهلي في لقاء اليوم، حتى يتقاسم الصدارة ولو مؤقتاً وينعش آماله في بقية الجولات القادمة.
وكعادة مباريات الفريقين، يتوقع أن تأتي مليئة بالإثارة والقوة لرغبة كل طرف في الفوز، فالأهلي يسعى إلى خلف نقاط اللقاء الكاملة، ليواصل تأكيد صدارته بفوز آخر بعد فوزه الأخير، والعريض أمام الشارقة بخماسية، جعلت خط هجومه، هو الأفضل بتلك البطولة حتى الآن، كما وضعت بانسي في صدارة الهدافين، بـ”الهاتريك” الذي نجح في تسجيله بمرمى الشارقة. ويعلم أوليري أن لقاءات الفريقين، تندرج تحت قائمة مباريات القمة، ويعتبر وضع الأهلي أفضل، من حيث جاهزية معظم لاعبيه، خاصة الدوليين فيصل خليل ومحمد قاسم، وكلاهما لم ينضم للمنتخب المغادر للمشاركة في “خليجي 20” في اليمن.
وعلى الجانب الآخر يدرك البرازيلي آبل براجا أن الفوز في لقاء اليوم سوف يمنح فريقه الدفعة المادية والمعنوية التي يحتاج إليها، بعد تعثره غير المتوقع في البطولة، بخسارة وتعادل، ولن يقلق براجا النقص العددي في الصفوف لغياب لاعبيه الدوليين، نظراً لوفرة دكة بدلاء الجزيرة بصف ثانٍ من اللاعبين المتميزين وأصحاب القدرات الفنية والمهارات العالية.
ترتيب الأوراق
يعتبر لقاء دبي وضيفه الوصل، هو بحق لقاء ترتيب الأوراق بين الجانبين، فدبي لا يزال يبحث عن نفسه هذا الموسم بعد إقالة الرمادي، وهو يحاول أن يغلق المرحلة السابقة بحولها ومرها، وأن يبدأ من جديد لإدراك ما فاته ورفع الجميع في قلعة “أسود زعبيل” شعار لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب، فالجولات تمر الواحدة تلو الأخرى والعودة إلى “سكة” الانتصارات تتطلب روحاً جديدة، وتحقيق فوز وراء الآخر.
ويحتل دبي المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد نقطتين، جمعها من تعادلين، حيث لم يخسر “أسود العوير” في هذه البطولة، على الرغم من خسارته في 7 جولات متتالية بالدوري، ولعل كأس الرابطة، هي البداية الجديدة التي يبحث عنها نادي دبي .
وفي المقابل يقبع النصر في المركز الخامس وقبل الأخير برصيد نقطة وحيدة من تعادل أمام الظفرة، ولا يزال مدربه عيد باروت، يحاول البحث عن طرق لفك طلاسم فريقه، ودفعه لمواصلة الأداء الثابت، وتحقيق الفوز وراء الآخر خاصة أن سمة التذبذب في الأداء، وتفاوت شدته من مباراة إلى أخرى، باتت من أهم سمات النصر، ليس هذا الموسم فقط، ولكن خلال المواسم السابقة.
ديربي دبي
سيكون عشاق الساحرة المستديرة من أنصار فريقي الشباب والوصل، على موعد من القوة والندية والإثارة، وذلك في الثامنة مساء اليوم على ملعب آل مكتوم بنادي الشباب، ويتوقع أن تكون سهرة اليوم الكروية دسمة وعامرة، وذلك لرغبة كل طرف في الفوز، فالوصل مع فارياس “غير”، وبات له شخصية واضحة ومستوى ثابت، حتى ولو تعرض لهز من هذه المباراة، أو تلك، ولكنه يبقى فريقاً يقدم المستوى المتميز، من الأداء، ويقبع الوصل في المركز الثالث بنقطتين فقط، ويعني الفوز في لقاء اليوم أن يقفز للمركز الأول حال تعثر الأهلي المتصدر أمام الجزيرة. ويعتبر هجوم الوصل بأفضل حالاً من الشباب الذي لم يسجل سوى هدف واحد فقط في مباراتين .
ويحتل الشباب المركز الثاني بفارق الأهداف فقط عن الأهلي وبرصيد 4 نقاط جمعهما من فوز وتعادل، ويعلم البرازيلي بوناميجو أن مواجهة الوصل لن تكون سهلة، حتى وإن كانت أطماعه هي الخروج بالعلامة الكاملة، من لقاء اليوم، والحفاظ على موقعه في صدارة الترتيب، حتى لا يبتعد عن أمل القبض على إحدى بطاقتي التأهل.
عدد اليوم
