الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس رمضان "الداخلية" بالشارقة يستعرض جهود الدولة لحماية الطفولة

6 أغسطس 2012
قال مشاركون في المجلس الرمضاني القانوني، الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في الشارقة مساء أمس، إن المشرع بدولة الإمارات العربية المتحدة كان سباقاً في إيجاد بيئة قانونية توفر الحماية التشريعية للطفل من خلال العديد من النصوص الدستورية والقوانين. وأكدوا أن الدولة وفرت سبل الرعاية كافة للأطفال من خلال التشريعات وسن القوانين التي تلائم طبيعة الطفل، مضيفين أن التشريعات والقوانين بالدولة تضم الكثير من الأحكام الخاصة بالاطفال؛ مشيرين إلى أن الدولة حرصت على الانضمام إلي الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل. وناقش المجلس، الذي شارك فيه عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي؛ وقائد عام شرطة الشارقة اللواء حميد الهديدي، وعدد من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، موضوعات الحماية التشريعية العالمية للطفل وحقوقه وحمايته في التشريع الإماراتي؛ ودور الأسرة في حماية الطفل وتوعيته بحقوقه وحماية نفسه. وأكد قائد عام شرطة الشارقة أهمية مثل هذه المجالس التي تؤكد حرص وزارة الداخلية على التواصل مع الجمهور وتثقيفهم وتوعيتهم في المجالات كافة، مضيفاً أن للدولة العديد من المبادرات التي تساهم في حماية حقوق الطفل، ومشاريع وبرامج على المستوى الاتحادي والمحلي، تقدم الخدمات للطفل وتوفر له حياة كريمة، ومنها صندوق الزواج ومشروع زايد للإسكان اللتان تساهمان في الاستقرار الأسري . ولفت اللواء الهديدي إلى اهتمام وزارة الداخلية بالطفل قائلاً إنها تعمل على حمايته وفق العديد من المبادرات مشيراً إلى برامج التوعية الأمنية التي يتم تنفيذها في معظم مدارس الدولة موجهة للأطفال وتقدم لهم رسائل توعوية تحميهم وتقيهم من الوقوع في الجرائم، وتبين لهم الطرق المثلى في التعامل مع الناس وكيفية تجنب أصدقاء السوء . وقال مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول إن الأطفال هم نواة المجتمع البشري، ويتوقف على مرحلة الطفولة بناء شخصيات الأفراد وتحديد أنماط سلوكهم في المستقبل، لذلك فإن أي جهد يوجه لرعاية الأطفال وحمايتهم هو عنصر أساسي لتأمين مستقبل الأمة؛ وتدعيم إنجازاتها الحضارية على اعتبار أن مرحلة الطفولة هي أساس أي مشروع تنموي. وأشار مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية إلى أن الإحصاءات الرسمية تفيد أن نصف سكان الدولة تقل أعمارهم عن 15 سنة، الأمر الذي يبين مدى أهمية رعاية الطفل وحمايته. لافتا إلى مجهودات الدولة في تحقيق مفهوم حماية الطفل؛ وهو أمر يستحق البحث والمناقشة من جميع الجوانب القانونية والدينية والاجتماعية . وتحدث الشيخ الدكتور عمر محمد الفرماوي عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بجامعة الأزهر؛ وأستاذ الحديث وعلومه بالجامعة، عن حقوق الطفل في التشريع الاسلامي مبيناً أن تعريف الطفل في التشريع الإسلامي يختلف عن تعريفه بالقانون الوضعي. وقال عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بجامعة الأزهر إن الإسلام كفل للطفل حقوقًا كثيرة؛ أهمها التربية الصالحة التي تجعله إنساناً صالحاً في مجتمعه وإيجابياً في التعاطي معه، وأن حقوق الطفل تبدأ بالإسلام قبل ولادته. كما تحدث فضيلة الشيخ ناجي راشد حسن علي العربي، من البحرين، عن الأدوار التي يمارسها الوالدان تجاه طفلهما وأشكال التربية، مؤكداً أن العملية التأديبية للطفل هي نوع من التهذيب له، مضيفاً أنه لا ينبغي أن يترك بلا تربية حتى لا يتعرض للانحراف. وتحدث في المجلس أعضاء المجلس الوطني الاتحادي: سالم بن هويدن ومصبح الكتبي وأحمد الجروان وأحمد الزعابي، مشددين على أهمية زيادة الوعي بحقوق الطفل في المجتمع على جميع المستويات، مؤكدين أن المجلس الوطني يقوم بالعديد من الأدوار في حماية الطفل من خلال إقرار التشريعات والقوانين المتعلقة بالطفل. وشارك عدد من القانونيين والمحامين بالمجلس، حيث تحدث المستشار القاضي أحمد الملا والمستشار محمد الحمادي، والدكتور محمد بطي الشامسي والمحامي زايد الشامسي، عن القوانين الدولية والمحلية المتعلقة بالطفل، وعن الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال حماية ورعاية الطفولة، موضحين أن القوانين الاتحادية فيها الكثير من النصوص التي تحمي حقوق الطفل، وتشكل رادعاً لكل من تسوّل له نفسه انتهاك أي حق للطفل. وأكدوا أن الدولة وفرت جميع سبل الرعاية للأطفال من خلال التشريعات وسن القوانين التي تلائم طبيعة الطفل، وأوجبت القوانين عقوبات عدة على الوالدين، وعلى كل شخص مكلف برعاية الطفل، إذا أهمل في رعايته، وأشاروا الى أن قانون الأحوال الشخصية في الإمارات ينص على حقوق كثيرة للأطفال مثل الحق في النسب وفي الرضاعة والحق في الحضانة والحماية من الاستغلال بصوره وأشكاله كافة . وشارك في الندوة ممثلون عن مراكز الناشئة بالشارقة، حيث تحدث أحمد سليمان الحمادي، مدير عام الإدارة العامة لمراكز الناشئة، عن المراكز ودورها؛ مشيراً الى أن المراكز تقوم بتأهيل الشباب للقيام بدور فعال في تنمية المجتمع وتدريبهم على لغة الحوار، والتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم بطريقة صحيحة وفق مبادئ الحوار الهادف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©