الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمعية التشكيليين تجتذب 30 فناناً في ورشة للرسم الحر

جمعية التشكيليين تجتذب 30 فناناً في ورشة للرسم الحر
16 أغسطس 2011 01:22
أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في مقرها بالشارقة القديمة مساء أمس الأول، وحتى ساعات الصباح الأولى من ليلة أمس، ورشة رمضانية في الرسم الحرّ، وذلك بمناسبة انتصاف الشهر الفضيل شارك فيها ثلاثون من أعضاء الجمعية العاملين والمنتسبين وبحضور ومشاركة رئيس وأعضاء مجلس الجمعية، وذلك ضمن برنامج الجمعية الخاص بهذا الشهر. ووصف الفنان محمد القصّاب نائب رئيس المجلس هذه الورشة بأنها “نشاط اجتماعي بات تقليداً الآن، ومضى على عمره أكثر من عشرة أعوام لم ينقطع فيها خلال شهر رمضان في السنوات الماضية”، مؤكدا أن الهدف من وراء إقامته هو “تشجيع الأعضاء على الالتقاء في مقر الجمعية في ليلة وأثناء ممارستهم لنشاط فني مشترك، بحيث يتسنى لهم طرح أفكار ومشاريع فنية في ما بينهم تشجع على التواصل الذي ينقطع أو تقل درجته بحكم ضغوط الحياة ومشاغل الأفراد”. وأضاف “هذا الأمر أيضاً ينطبق على علاقتهم بالجمعية وأنشطتها، ما يدعونا في مجلس الإدارة إلى طرح الأفكار التي تجمع هؤلاء الأعضاء في مقرّ الجمعية ما أمكن لنا ذلك”. في حين أكدت الفنانة ليلى جمعة راشد، رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية بوصفها فضاء لممارسة الرسم لا تقتصر علاقتها بها على هذه الليلة فقط، بل “هي فضاء محبب بالنسبة لي وأنجز أعمالي أحيانا هنا فضلا عن سعيي إلى المشاركة بصفتي فنانة تشكيلية في أنشطة الجمعية”. كما أشارت إلى أن وجودها هنا هذه الليلة يأتي أيضا من باب رغبتها في مشاركة زملائها وأن تكون بينهم في ليلة مختلفة تجمعهم جميعا في إطار فني واحد”. في الوقت نفسه، كانت الفنانة ليلى جمعة راشد ترسم لوحة أقرب إلى المدرسة التعبيرية، إذا جاز التوصيف، وقالت رداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول الملمس الخشن لسطحها التصويري “لا أدري إلى أي حدّ من الممكن للملمس الخشن والضربات القوية للقرشاة أن يكونا تعبيرا عن انفعال فردي صميمي نابع من الداخل، لكنني أرسم ما هو أقرب إلي نفسياً ويريحني وربما أيضاً ما يعبّر عن تقنيات أستخدمها في التصوير”. وهذا، تقريباً، ما أكده الرسام والمصور الفوتوغرافي بدر عباس الذي قال عن اللونين البني المائل قليلا إلى الاصفرار والأزرق الذي بلون السماء والشائعين في أعماله الفنية إجمالا “إنها ألوان بيئتنا كما خبرتها وعرفتها لكنني هنا قد أتذكرها الآن”، وفيما يتصل بمشاركته في الورشة أشار إلى أن هذه المشاركة مع زملائه الفنانين أشبه بتمرين يعيد من خلاله اكتساب مهارات كان قد اكتسبها من قبل، ولا تتوقف عند شد السطح التصويري وإعداده للرسم بل تتجاوز ذلك إلى مزج الألوان وإنجاز الشكل على السطح، دون قرار مسبق بما الذي سيكونه هذا الشكل” بل يترك انفعالاته ويده تمضيان بذاكرته في خلق الشكل. aالجمعية فوصف العمل الكولاجي الذي يقوم بإنجازه بأنه “استمرارية للمشروع الذي بدأه في معرض “تواصل 2” لفئة مشاريع الإنتاج الذي أقامته الجمعية مؤخرا”، مؤكدا أنه يذهب “إلى الماضي في أعماله الفنية الأخيرة ذات الطابع الكولاجي ليعيد إنتاج العالم من جديد، لكنْ في إطار من الحداثة التي تجعل هذا الماضي يعيش الحاضر براهنيته ما أمكن”. وذلك في إشارة إلى عناصر العمل الكولاجية والتنافر الذي يخلق فيها تناغما من نوع ما يجعلها أقرب إلى فن البوب آرت أكثر من قربها إلى فن الملصق الإعلاني، وهو ما أكده الفنان خالد البنا الذي رأى أن “العمل الفني بالنسبة إليه هو نوع من البحث عن العلاقات التي تربط الماضي بالحاضر والحداثة بالتقليد، في قالب فني يجد شكله الخاص بما يحمله من تعبيرات فنية تصل إلى الجمهور”. وشهد ختام الورشة الإعلان عن الفائزين بمسابقتها وهم الفنانون: عبد القادر مبارك من السودان للمركز الأول وخليفة الشيمي من مصر للمركز الثاني وخالد المقدادي من العراق للمركز الثالث. في حين منحت لجنة التحكيم، التي تشكلت من الفنانين: محمد القصاب والفلسطيني الدكتور عبد الكريم السيد والناقد والفنان المصري محمد مهدي حميدة، عشرة فنانين آخرين جوائزها التقديرية. ويفتتح في العاشرة من مساء غد في مقر الجمعية معرض الخط العربي بمشاركة عدد من الخطاطين الإماراتيين والعرب، وهو أيضا تقليد سنوي تمنح من خلاله جوائز خاصة من قبل لجنة تحكيم متخصصة بالخط العربي والحروفيات العربية ويستمر لأسبوع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©