السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

راشد البلوشي: التصوير الفوتوغرافي في الإمارات تقدم كثيراً كمنجز فني

راشد البلوشي: التصوير الفوتوغرافي في الإمارات تقدم كثيراً كمنجز فني
16 أغسطس 2011 01:22
يستعد الفنان المصور الفوتوغرافي راشد البلوشي لإقامة معرضه الثاني الذي سيضم خمسين عملا فوتوغرافياً تتنوع بين التراث والبورتريه والمناظر الطبيعية التي اقتنصها في مدينتي دبي وأبوظبي. كما سيشمل المعرض عرضاً خاصاً لكاميرات قديمة يمتلكها الفنان راشد البلوشي والتي ترجع الى ما يقرب من 100 الى 120 سنة استخدمها مصورون عالميون، ومن المتوقع أن يفتح المعرض أبوابه إبان منتصف يناير عام 2012. ويأتي هذا المعرض بعد أن قدم راشد البلوشي معرضه الفوتوغرافي الأول عام 2009 تحت عنوان “مدينتي” في دبي مول والذي عرض فيه 30 عملاً فنياً تناول فيه الوجوه الجمالية لإمارة دبي. ويرى راشد البلوشي أن فن التصوير الفوتوغرافي لم يعد فناً تجارياً، بل أصبح فناً احترافياً تتجلى من خلاله قدرات الفنان المبدع عبر زاوية نظره المتعددة والتي تلتقط عوالم لم تستطع أي عين غير عين الفنان التقاطها. ويعتقد البلوشي أن فن الفوتوغراف في الإمارات قد تقدم كثيراً في حقل الإنجاز الفني، حيث أقيمت المسابقات والمعارض المتعددة والتنافس على أشده بين الفوتوغرافيين، وهذا ما يحفز على الإبداع في هذا الحقل الفني الذي بدأ الشباب الإماراتي يتجه للدخول فيه. وعن مدى استفادته من المعارض الفوتوغرافية التي اشترك فيها راشد البلوشي قال “لقد اشتركت في معارض كثيرة حيث سمحت لي أن أتعرف على وجوه إبداعية كثيرة مما زادت من خبرتي وذخيرتي الإبداعية لكون المعارض تعلم الكثير، هذا بالإضافة إلى تبادل المعرفة والتعلم الفني”. وحول أقرب الأعمال الفوتوغرافية الى الفنان وما وجد فيها من اندهاش لاقتناص عالم الواقع، قال البلوشي “لقد نفذت أعمالاً كثيرة واستطعت فيها أن أنجح كمصور فوتوغرافي ومن ضمنها عملي الذي صورت في جامع الشيخ زايد الكبير حين التقطت صورة لها فجراً وكررت تلك الصورة ليلاً، وفيها استطعت أن أجسد جمالية الجامع وتوزيع الإنارة فيه حيث نجد قبب الجامع في هذه الصورة وقد بدت في بهاء وخشوع وسكينة، كما أنني حاولت أن أحافظ على هذا البهاء وعلى الظلال وتوزيعها”. ويبقى أن راشد البلوشي يستخدم تقنية “الفوتوشوب” في إبراز الجوانب الجمالية في بعض أعماله، ويعتبر هذا الفن العالمي الحديث الآن فناً يساهم في إعطاء اللوحة جمالية أكثر وإشراقاً أكبر”. وعرض راشد البلوشي أخيراً في الدورة الخامسة من المعرض الوطني للفنون التشكيلية المقام حاليا بنادي الضباط بأبوظبي، لوحة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلبت انتباه الزوار لما فيها من تجسيد لجماليات فن التصوير الفوتوغرافي وما فيها من عفوية الالتقاط، هذا بالإضافة إلى ميزتها التي مازجت بين التصوير والرسم، وقال عنها راشد البلوشي “هذه اللوحة جعلت الناس في اختلاف حول المحتوى الفني الذي نفذت به، إذ هي تجمع التصوير والرسم، ولهذا ترى الناس عندما تنظر إليها تظنها صورة منفذة بالفوتوغراف، وآخرون يرونها لوحة تشكيلية، وهذا هو الفن بعينه عندما نؤسس لجانب فني لا يعتمد على موضوع واحد”. ويري راشد البلوشي أن صورته الفوتوغرافية عن جامع الشيخ زايد التي التقطها ليلاً أكثر تجسيداً لعلاقة الإضاءة بالقمر، حيث نصبت الإضاءة لتتجاوب مع ضوء القمر في تعدد أشكاله خلال الشهر، ولهذا تجد أن اختيار المصور الفوتوغرافية لحالة الإضاءة وزاوية النظر تعتمد على ضوء القمر المتناغم مع الأضواء التي تنبثق من الجامع، هنا يجد البلوشي البراعة التصويرية التي لابد للفنان أن يفهم ـ بحسب قوله- طبيعة الواقع الذي يتناوله. وعن مسيرته مع فن الفوتغراف وأهم المعارض التي شارك فيها قال “بادئ ذي بدء، ومنذ طفولتي كانت تستهويني الصورة في المجلة، في الكتاب، في الجريدة، حتى أنني تعلقت بالصورة وأحببتها قبل أن أعرف القراءة والكتابة، وعندما دخلت المدرسة وبدأت أعرف حروف الكلام أيضاً بدأت أتذوقها وأرسمها في البيت في أشكال فنية، وأنا في مرحلة الصبا كان كل حلمي أن أمتلك آلة تصوير أحاول بها تسجيل ما أراه، وأيضاً أريد أن أعرف أسرار هذا الفن، وتمضى الأيام ويزداد تعلقي بالصورة إلى أن تتاح لي فرصة أن أسجل في شرطة دبي عام 1990م وأتخرج لأعمل في قسم التصوير الجنائي لأجد ضالتي، فالمختبر الجنائي مدرسة في كل شي، كنت سعيداً بعملي لأنه هوايتي حيث كنت لا أفارق عملي، ثم ألتحقت بدورة تدريبية بنادي الإمارات العلمي بمجال التصوير عام 1991م، وفي عام 1992م حصلت على المركز الأول في مسابقة التصوير الضوئي “معالم إسلامية في تراث الإمارات المعماري بإمارة الشاقة، وبحصولي على هذا المركز ضاعف من مسؤوليتي تجاه نفسي لذا كان لابد أن أطور نفسي حتى أستطيع أن أصور أشياء ترضيني وترضى هوايتي مما دفعني إلى المشاركة في عام 1995م في المعرض الثامن للتصوير الفوتوغرافي بالنادي الأهلي، وفي عام 1999م حصلت على جائزة فريق العمل المتميز في برنامج دبي للأداء الحكومي، و في عام 2001م شاركت في دورة تدريبية على أجهزة التصوير الرقمية التي نظمتها الإدارة العامة للأدلة الجنائية. وفي عام 2003م شاركت في دور تدريبية في معهد نيوهورايزون لبرنامج أدوبي فوتو شوب “Adobe Photo Shop”، وفي عام 2004م شاركت في فعاليات مهرجان الأدب والفن لشباب دول مجلس التعاون برعاية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وحصلت على المركز الثاني “هواه” في مسابقة التصوير لسباق القدرة للعيد الوطني سنة 2005 .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©