الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البدء في تشييد المرحلة الثانية من «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»

البدء في تشييد المرحلة الثانية من «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»
11 نوفمبر 2010 22:49
بدأت “مصدر” العمل في المرحلة الثانية من الحرم الجامعي لـ“معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا”، والذي تبلغ المساحة المبنية منه 82 ألف متر مربع، مما يجعلها أكبر من المرحلة الأولى بنحو 35%. ويعد النواة الأساسية لمدينة مصدر. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إن المبنى الجديد يقع بجوار المرحلة الأولى، وسيتبع المعايير نفسها بالنسبة للتصميم والكفاءة في استخدام الطاقة، وذلك من خلال عناصر مثل الطرقات المظللة والتهوية الطبيعية والواجهات العاكسة للحرارة، وغيرها من المزايا التي تجعل من مقرّ المعهد أحد المباني الفريدة على مستوى العالم من حيث الجوانب البيئية والتقنية والعمرانية. وتضم المرحلة الثانية من “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” 7 مختبرات مفتوحة، وقاعة متعددة الاستخدامات للمؤتمرات والمحاضرات، ونادياً رياضياً، وبركة سباحة، إضافة إلى سكن لما يزيد على 200 من الطلاب. ويعد “معهد مصدر”، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أول جامعة في الشرق الأوسط تركز على الأبحاث والدراسات العليا في مجال الطاقة البديلة وتقنيات البيئة والاستدامة. ويهدف المعهد إلى تطوير الكفاءات المتميزة لبناء رأس المال البشري في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. ويعمل المعهد على ترسيخ مكانته كمركز تعليمي وبحثي رائد على مستوى العالم من خلال اجتذاب الطلاب المؤهلين وإعدادهم ليكونوا قادة الفكر المستقبليين في مجال العلوم والتكنولوجيا. وعند اكتماله، سيقدم المعهد الخدمات التعليمية لما يزيد على 500 طالب في مرحلة الدراسات العليا، وسيضم العديد من التسهيلات المتطورة، بما فيها 9 مختبرات مفتوحة، وغرفتان “نظيفتان” لأغراض الاختبارات، و13 مختبراً مرتفعة الأسقف، وقاعة محاضرات تستوعب 90 شخصاً، و12 قاعة للتدريس، إضافة إلى وحدات سكنية تستوعب 324 طالباً. وتعد الغرفتان “النظيفتان”، وهما من الفئة (1000) و(100) بالنسبة لمستوى الخلو من الشوائب، الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مخصصة لإجراء التجارب والأنشطة التي تتطلب بيئة خالية من الشوائب والغبار. وسيتم استخدامهما لدعم الأبحاث والاحتياجات التعليمية الخاصة ببرنامج الماجستير في هندسة الأنظمة الدقيقة، الذي سيدعم الأبحاث في مجال أشباه الموصلات وتقنيات التصنيع، وابتكار دارات إلكترونية وضوئية جديدة. ويجري حالياً العمل على تجهيز الغرف النظيفة بأحدث التجهيزات المتطورة لأغراض التعليم والأبحاث. ويشكل “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بمرحلتيه الأولى والثانية أحد أبرز أجزاء المرحلة الأولى من “مدينة مصدر”، التي ستضم أيضاً المقر الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة “سيمنز” الألمانية، ومركز “جنرال إلكتريك” للإبداع البيئي. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر”: “تركز الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى لحكومة أبوظبي على بناء اقتصاد المعرفة ورعاية أصحاب الكفاءات والمواهب المتميزة. ونعمل في “مصدر” على إضافة قيمة فعلية في هذا المجال من خلال معهد العلوم والتكنولوجيا الذي يعد النواة الأساسية في مدينة مصدر”. وأضاف “من خلال التركيز على الأبحاث والدراسات، سيسهم المعهد في تحقيق هذه الرؤية عبر إرساء مكانة متميزة لأبوظبي كمركز للمعرفة والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة. ويعكس بدء العمل في المرحلة الثانية التقدم الثابت الذي نحرزه في تشييد مدينة مصدر، حيث سيسهم اكتمال تشييد الحرم الجامعي في تعزيز المنشآت عالمية المستوى التي تتيح للمعهد توفير الخدمات التعليمية وتنفيذ البرامج الأكاديمية والبحثية على النحو الأمثل”. من جانبه، قال البروفيسور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا “يتسم الحرم الجامعي للمعهد بتطوره الفائق وتوفيره للمزايا والتسهيلات كافة التي تشجع على الابتكار والتعلم، وهو الهدف الرئيسي الذي تم إنشاء المعهد من أجله. وخلال مدة وجيزة نسبياً، نجحت أبوظبي و”مصدر” في تحقيق الكثير من الإنجازات التي تضمن لها مكانة ريادية في قطاع الطاقة المتجددة. ونتطلع أن يسهم المبنى الجديد عند اكتماله في تعزيز هذه الإنجازات من خلال تمكيننا من إجراء مزيد من الأبحاث العلمية والأنشطة الأكاديمية”. وقال آلان فروست، مدير إدارة مدينة مصدر “من المخطط أن يتم إنجاز معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في عام 2012، وسيمثل المعهد والمباني المجاورة له نحو 30% من إجمالي المساحة المبنية في المرحلة الأولى من مدينة مصدر، والتي تبلغ نحو مليون متر مربع موزعة على المنشآت التعليمية ومباني المكاتب والسكن وتجارة التجزئة. وعقب مراجعة المخطط الرئيسي، فإننا مستمرون بالعمل لإنجاز المرحلة الأولى من المدينة في عام 2015. وستضم هذه المرحلة مجتمعاً نابضاً بالحياة من خلال العديد من التسهيلات والمرافق لخدمة السكان المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 8 آلاف شخص إضافة إلى نحو 10 آلاف من الموظفين”. وأضاف” سنستمر في الابتكار ومواكبة أحدث التطورات أثناء العمل على بناء مدينة مصدر، مستفيدين من الخبرات الكبيرة والدروس المهمة التي اكتسبناها خلال الفترة الماضية في مجال تصميم المباني، وتشييدها، وإدارة مراحل المشروع كافة، بما ينسجم مع أرقى المعايير البيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية لأعمال البناء إلى أقصى حد ممكن. وسنقوم بتطبيق كل هذه الخبرات في تصميم وتخطيط تشييد المرحلة الثانية من معهد مصدر”. واختارت “مصدر” شركة “الدار العقارية”، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، للمشروع الجديد، حيث ستكون مسؤولة عن التنفيذ وإدارة النفقات كمدير للمشروع. بينما حازت شركة الإنشاءات العربية (ACC) عقد أعمال المقاولات العامة، ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز المشروع نحو 18 شهراً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©