الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

منى العامري: قصةُ نجاح أمّ وموظفة مثالية

منى العامري: قصةُ نجاح أمّ وموظفة مثالية
12 أغسطس 2015 23:10
أشرف جمعة (أبوظبي) استطاعت منى العامري أن تعيش أجواء العمل بروح إبداعية خالصة من خلال ما تمتلكه من ثقافة وفكر وتجارب في الحياة وهو ما أهلها إلى أن تتنقل بين الوظائف بجدارة خصوصاً وأنها من النماذج الإماراتية التي تطمح دائماً إلى خدمة الوطن، إذ بدأت العمل في تدريس اللغة العربية في أبوظبي، ثم التحقت بقسم التأليف والنشر في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لتواصل رحلة نجاحها في عالم الإبداع، إذ حصلت على وسام الموظف المتميز، ليتبع ذلك وسام رئيس القسم المتميز، ولاتزال من خلال وجودها في رئاسة المركز الثقافي في أبوظبي التابع للوزارة تواصل العمل، متسلحة بالفكر المستنير، آملة بأن تخدم وطنها وترد له الدين عبر التفاني في وظيفتها. واجب وطني البداية كانت مع اللغة العربية بحسب ما تؤكد منى العامرى مديرة المركز الثقافي في أبوظبي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إذ تعد السنوات التي عملت في ميدان تدريس لغة الضاد هي التي وضعتها على طريق الجد والاجتهاد، لافتة إلى أن مهنة التدريس تعلم الصبر، وتملأ الإنسان بالثقة والاعتزاز، إذ إن تعليم الصغار هذه اللغة واجب وطني في الدرجة الأولى، وتشير إلى أنها خلال 9 سنوات مع اللغة العربية اتسعت دائرة معارفها، إذ غاصت في بحرها، وتعرفت إلى أسرارها، وهو ما رسم لها المستقبل بوضوح إذ تفخر بأنها امرأة إماراتية حيث وجدت كل الدعم لذا حققت الكثير مما كانت تطمح إليه. عنوان التفوق وتذكر أنها حين التحقت بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في عام 2007 للعمل في قسم التأليف والنشر شعرت بأنها أمام مسؤولية وطنية، وأن عليها أن تنجز الكثير من المهام، وترى أن حصولها على وسام الموظف المتميز بعد عام واحد من الالتحاق بهذا القسم جاء نتيجة ما قدمته من جهد وتخطيط جيد، ومن ثم إثبات أن المرأة الإماراتية تمتلك كل مقومات النجاح، شريطة أن تجد دائماً المناخ الذي يشجعها على الإبداع وتعتقد أن التفاني في العمل هو عنوان التفوق. حركة الترجمة وعن لحظة ترقيتها إلى رئيس قسم التأليف والنشر بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تبين أنها كانت الأسعد آنذاك، إذ منحتها هذه الترقية مزيداً من الثقة بالنفس، ومن ثم الإيمان بأن من يعطي لابد من أن يحصل في النهاية على المقابل الذي يليق بحجم الجهد المبذول، وتذكر أنها خلال عملها أسهمت في تنشيط حركة الترجمة، ومن ثم النشر للمبدعين من 18 إلى 30 عاماً، إذ إن الإصدارات وصلت إلى نحو 50 كتاباً سنوياً، وهو ما يؤكد أن الإبداع الحقيقي يجد له منفذاً عبر الوزارة التي شجعت الموهوبين على التقدم بأعمالهم، لتأخذ نصيبها من النشر، ولا تخفي العامري أنها كانت في قمة سعادتها حين حصلت على وسام رئيس القسم المتميز، مبينة أن ذلك التكريم وضعها أمام مسؤولية ضخمة تتمثل في الحفاظ على النجاح. استقرار أسري تؤكد العامري أنها محظوظة جداً لأنها امرأة ناجحة تركت بصمة في الوظائف التي عملت بها، ولكونها زوجة مستقرة تعيش في بيئة أسرية مشجعة على الإبداع فهي تنظر إلى واقعها العائلي على أنه هو الذي يجعلها في قمة نشاطها وحيويتها وفور عودتها إلى بيتها تشعر بأنها أم مثالية. تحدٍ كبير أوضحت العامري أنها عاشت لحظات صعبة حين انتقلت من العمل في قسم التأليف والنشر بالوزارة إلى المركز الثقافي في أبوظبي بعد ثماني سنوات، وهو ما وضعها في تحد كبير، جعلها تشحذ كل طاقتها حالياً من أجل تقديم أفكار جديدة تسهم في تطوير منظومة العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©