المزروعي: نخطط لتأسيس أوركسترا إماراتية

تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث افتتح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في أبوظبي بيت العود العربي· وحضر الافتتاح عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة والعازف العراقي نصير شمة المشرف على بيت العود العربي في أبوظبي وحشد من شخصيات دبلوماسية واجتماعية وأدبية وإعلامية· وقال محمد خلف المزروعي في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح إن مشروع بيت العود العربي بأبوظبي الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يشكل ظاهرة حضارية وإبداعية تعيد لموسيقانا العربية مكانتها ضمن موسيقى العالم وأن الجهد الذي بذل في إقامة هذا المشروع سوف يكون متوجاً بإنجاز انتشاره في المنطقة الخليجية، كي يتعلم أبناؤنا العزف على آلات عربية تشكل جزءاً مهماً مما أبدعته العقلية العربية· وأنه وضمن الاستراتيجية الثقافية العامة التي تتبناها الهيئة، والقائمة على ضرورة تعدد الفعل الثقافي وتنوع مصادره ومظاهره، فقد كان تبنيها للعديد من المشاريع الثقافية المهمة التي تتكامل في أدائها وعطائها، وذلك من أجل جعل الثقافة والتراث في مقدمة خطط المشروع التنموي في إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي هذا الإطار يأتي إنشاء بيت العود العربي ليشكل أفقاً إبداعياً جديداً، وإضافة نوعية للمشاريع العديدة التي تتبناها الهيئة· وأعلن المزروعي قائلا: نحن في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نخطط لتأسيس أوركسترا إماراتية وخليجية وعربية تكون لها المكونات التي تجعلها ترتقي الى مصاف الدول الأخرى· من جانبه أكد نصير شمة في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال أن بيت العود العربي سيكون مركز إشعاع موسيقي جديداً وعلامة مهمة في تألق الآلات الموسيقية العربية وعودة تصدرها للمشهد الموسيقي المعاصر والذي يعمل فيه عازفون من كل مكان في الوطن العربي من أجل تلك المكانة واستمرار تدفق أنفاس جديدة تأخذ بهذا التطور الى أقصاه· وأشار شمة إلى أن هذا المركز سيتوزع ليشمل كل جوانب الفنون وحتى الفن المسرحي وأن الأعمال الموسيقية المقدمة في حفل افتتاح المركز هي نتاج أشهر قليلة ونتاج جهد متواضع يقدم في أبوظبي حيث ينطلق هذا البيت ليكون بؤرة لحركة فاعلة لتعليم ودراسة الآلات الموسيقية في منطقة الخليج· وبعد الافتتاح قام محمد خلف المزروعي بجولة في أركان البيت اطلع والحضور على ما يضمه هذا المركز الثقافي الجديد من قاعات خصصت لتعليم العزف على آلتي العود والقانون في مرحلته الأولى حيث شاهد العازفين وهم يؤدون وصلات موسيقية، كما اطلع على سير التعليم في المركز وطرائق التعليم الذي التحق فيه مجموعة من هواة هذا الفن· واستمع الحضور الى شرح من نصير شمة عن مراحل وآلية الدراسة والمنهاج وشروط الالتحاق، حيث تمّ بالفعل قبول تسجيل عشرات الطلاب كمرحلة أولى ممن تنطبق عليهم الشروط الأكاديمية للبيت· بعد ذلك انتقل الحضور الى مكان الاحتفال الذي نصبت له خيمة وسعت أكثر من 500 شخص· وفي الحفل عزفت مجموعة من المتدربين في بيت العود مقطوعة ''موسيقى لعام جديد'' من تأليف نصير شمة كما عزفوا أيضاً ''عام يجيء وأنتِ حبيبتي'' ثم قاد الموسيقار نصير شمة فرقة ''عيون''· وابتدأ بعزف مقطوعة موسيقية بعنوان ''بين النخيل'' · ثم عزف مقطوعة بعنوان ''حوار مع الكبار'' للموسيقار محمد عبد الوهاب يتخللها عزف منفرد لنصير شمة ثم يندمج بالآلات الموسيقية الأخرى· ثم عزف مع الفرقة ''هلال الصبا'' والهلال قالب جديد أضافه نصير شمة الى القوالب العربية حيث يعمل هذا النظام الجديد على حركة سريعة تليها أخرى بطيئة وثالثة سريعة تبتدئ بالكمان ثم تشترك الآلات الأخرى معه وتعود جميع الآلات الى الانفراد بالتتابع· كما عزف شمة مع فرقته مقطوعة ''مروا عليّ الحلوين'' لناظم الغزالي حيث كانت آلة القانون مرقصة الآلات الأخرى وذات طربية واضحة ثم عزف أيضاً مقطوعة ''إشراق'' ·