الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شواطئ أوروجواي تتحول إلى ملاذ آمن للمستثمرين والسياح الأجانب

شواطئ أوروجواي تتحول إلى ملاذ آمن للمستثمرين والسياح الأجانب
23 يناير 2012
بونتا ديل ايستي (أوروجواي) (أ ف ب) - الفورة العقارية ومجيء النجوم جعلا من بونتا ديل ايستي المجمع السياحي الساحلي الرئيسي في أوروجواي، ملاذاً للمستثمرين والسياح الراغبين في الإفلات من الأزمة المالية الأوروبية في مطلع فصل الصيف بنصف الكرة الأرضية الجنوبي. ويضفي الرياضيون وكوادر كبريات الشركات في القارة والنخب من الدول المجاورة وغالبيتهم من الأرجنتينيين، على شبه الجزيرة هذه الواقعة على بعد 140 كيلومتراً شرق مونتيفيديو، جواً من الترف والتألق. ويقول عمر ميلار، رئيس جمعية الوكالات العقارية في بونتا ديل ايستي، “حتى الآن لم نشعر بآثار الأزمة العالمية التي تطال على سبيل المثال أوروبا. النصف الأول من الشهر الحالي شهد مجيء الكثير من الناس” إلى المنطقة. ويؤكد عمر ميلار “من غير الممكن التكهن ببقية الموسم”، إلا أنه يظهر تفاؤلاً للأسابيع المقبلة. من جهته، يؤكد لويس بورساري، رئيس غرفة السياحة في أوروجواي، أن “الموسم جيد” من الآن، وأن عدد الزوار مشابه “لعددهم العام الماضي”. لكن بورساري يشير إلى أن “مستوى الإنفاق أقل والسبب يعود جزئياً إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأرجنتينية (نهاية أكتوبر) بهدف خفض إخراج العملات الصعبة” من خلال الحد من شراء الدولار، في حين أن الأرجنتينيون يشكلون تقليداً، غالبية السياح في شبه الجزيرة هذه. وفي خضم عملية توسع عقاري وعمراني كبيرة، تجذب المناطق المجاورة مثل لونا ديل سوسي (15 كيلومتراً غرباً) وخوسيه ينياسيو الأنيقة جداً، على بعد 40 كيلومتراً شرق بونتا ديل ايستي، نجوم الفن وكبار رؤساء الشركات أصحاب الملايين الذين يشترون دارات ضخمة على شاطئ البحر. ويعتبر لويس بورساري أن أحد أسباب هذه الفورة العقارية يعود إلى الأزمة في أوروبا “التي دفعت الذين لديهم رساميل إلى المجيء إلى مكان يشعرون فيه بالأمان” مالياً. وترى صحيفة”ايل اوبسرفادور” أن المقاولين الخاصين يعتبرون أن قيمة المشاريع التي تنفذ في قطاع البناء حول بونتا ديل ايستي تبلغ 700 مليون دولار. وتشهد السيارات الفارهة واليخوت الكبيرة الراسية في المرفأ والطائرات الخاصة، على القدرة الشرائية الهائلة لهؤلاء الزوار. فإلى جانب سياح المنطقة وركاب الرحلات البحرية السياحية، تستقبل المنطقة عدداً متزايداً من النجوم العالميين مثل مؤسس موقع “فيسبوك” مارك زاكربرج الذي أتى في يناير إلى خوسيه ايناسيو والمغنية الكولومبية شاكيرا ومؤسس “نابستر” شون باركر ومغني فرقة “ميتاليكا” جيمس هيتفيلد. ويستمتع السياح بطقس جميل ويمكنهم الاختيار بين التوجه إلى الشاطئ أو ممارسة رياضة الجولف والبولو وكرة المضرب، كما تتوافر لهم فرصة زيارة جاليرهات فنية تعرض مثلاً أعمال بول ساركوزي والد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وتمضية السهرة بعد ذلك في إطار حفلات خاصة يحييها منسقو موسيقى عالميون مثل الفرنسي دافيد جيتا أخيراً. وخلال 2011، تجاوزت عائدات السياحة الملياري دولار في أوروجواي، بحسب وزير السياحة هيكتور ليسكانو الذي يعتبر أن القطاع “هو أحد قاطرات النمو الاقتصادي” في هذا البلد الصغير البالغ عدد سكانه 3?2 ملايين نسمة والذي استقبل خلال 2011 أكثر من ثلاثة ملايين سائح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©