الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كليات ترفع شعار: «الحرم الجامعي منطقة خالية من التدخين»

كليات ترفع شعار: «الحرم الجامعي منطقة خالية من التدخين»
26 يناير 2014 01:36
دينا جوني (دبي) - تتنوّع مبادرات بعض الكليات والجامعات الحكومية والخاصة في دبي بشأن مكافحة التدخين داخل الحرم الجامعي، وتستهدف خفض نسبة المدخنين بين الطلبة. وفي الوقت الذي ركزت فيه بعض الجامعات على بند منع التدخين داخل المبنى ضمن سياسة عامة وكجزء لا يتجزأ من اليوم المفتوح والإرشادي للطلبة المستجدين، اعتبرت جامعات أخرى أن عدم التدخين داخل المبنى الجامعي أشبه بالعرف، وبالتالي فإن الطلبة على دراية به. وفي هذا الإطار، اتخذت كليات التقنية العليا في دبي وتحديداً فرع الطلاب منحى مختلفاً عن بقية الجامعات، فقد أعلن الدكتور سعود الملا مدير كلية التقنية للطلاب في دبي أن نسبة المقلعين عن التدخين من الطلبة ستصل بنهاية العام الدراسي المقبل في يونيو 2015، إلى أكثر من 70 في المئة، كهدف نهائي للحملة التي أطلقتها الكلية فبراير العام الماضي بعنوان «شكراً لمنع التدخين». وقال: إن استراتيجية الحملة كانت في البداية تقوم على الإبقاء على المنطقتين المخصصتين للتدخين في مبنى الطلاب طيلة فترة الحملة، إلا أنه تمت إزالتهما بالكامل في فبراير المقبل، وإعلان الحرم الجامعي بالكامل منطقة خالية من التدخين. وأكد أن حملة «شكراً لعدم التدخين» تأتي ضمن إطار التزام كليات التقنية العليا بدبي بالسياسات التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة وآخرها اقرار اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ في الدولة، وذلك بهدف التحول نحو مجتمع صحي في الدولة، وتقليل عدد الأمراض الناتجة عن التدخنين، والعادات الغذائية السلبية في المجتمع. وقال رغم عدم وجود قانون داخلي صريح يتعلق بالتدخين، الا أن الكلية تعتبر من أولى الجامعات في الدولة التي تمكنت من تطبيق حظره بالكامل داخل حرمها وفي محيطه، وصولاً الى مواقف السيارات، بالنسبة للطلبة وللكادر الإداري والتدريسي. ونوه إلى أن فعاليات الحملة مستمرة حتى تحقيق الأهداف المرجوة، وهي تشتمل على فقرات تثقيفية، ورياضية، وصحية. ولفت الملا إلى أن الكلبة تتعاون في ذلك مع هيئة الصحة في دبي التي أجرت الاختبارات الصحية الضرورية للطلاب المشاركين في الفعاليات، كما يتم توزيع نشرات توعية توضح طرق الإقلاع عن التدخين، وأهمية ذلك في التأثير الإيجابي على ذهن وصحة الجيل الجامعي. وأكد الدكتور الملا أنه رغم من الحجم الكبير للحملات التي ترعاها الحكومات حول العالم، ودولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً، إلا أن التدخين لا يزال مشكلة متفاقمة، وهي تشكّل خطورة بالغة في انتشارها على الشباب، مؤكداً أن الكلية تمكّنت حتى اليوم من خلال الحملة من استقطاب عدد كبير من الطلاب الراغبين بالإقلاع عن التدخين. أما في الجامعة الأميركية في دبي، فإن عقاب التدخين في الأماكن المحظورة يعدّ انتهاكاً لقانون الجامعة، لتصل المخالفة عند تكرارها الى حدّ منع الطالب من التسجيل، بحسب نيللي حلبي مديرة المركز الصحي في الجامعة. وشرحت حلبي بأن الجامعة الأميركية تتعاطى مع موضوع التدخين بجدية، فمنع التدخين يدخل ضمن نظام السياسة العامة للجامعة، التي تحوّلت منذ نحو 3 سنوات إلى جامعة خالية من التدخين داخل الحرم وخارجه، باستثناء بعض المناطق التي تمّ تحديدها والبعيدة عن الساحات وأماكن تجمّع الطلبة. ولفتت إلى أن الجامعة تمكنت من تخفيض نسبة المدخنين في الجامعة من 30 في المئة قبل نحو 4 سنوات إلى 15 في المئة وفقاً لبيانات العام 2012. وعن الإجراءات المتبعة مع المخالفين لبنود منع التدخين، أكدت حلبة أن النظام الداخلي أعطى جميع الكوادر الادارية والتدريسية، إضافة إلى رجال الأمن في الجامعة، الحق في توقيف أي طالب إذا ما شوهد يدخّن في الأماكن المحظورة والتبليغ عنه للإدارة العليا للجامعة. ولفتت إلى أن الإجراء ينصّ على سحب بطاقة الطالب وتسليمها لقسم خدمات الطلاب أو المركز الصحي في الجامعة، ومن ثم تسليمها الى عميد الكلية التي ينتمي اليها الطالب. وأضافت أن الإجراء التنفيذي يبدأ بتوجيه إنذار للطالب كخطوة أولى، ومن ثم إنذار ثان في حال أعاد الكرّة ومنعه من التسجيل في الفصل المقبل، قبل أن يتم الاجتماع به من قبل المدير وتوجيه إنذار شفوي له، أما في المرحلة الثالثة والتي لم يسبق أن حدثت بعد مع أي من طلبة الجامعة الأميركية، فهي تحويل ملف الطالب المخالف الى لجنة تحقيق والتي تعمد إلى فصله عن الجامعة إما بالكامل أو لفصل واحد وفقاً لمجريات التحقيق. وأكدت أن الجامعة لا تعتمد فقط على النشرات التوعوية وملصقات منع التدخين في محاولة محاصرة المدخنين داخلها، إذ يركّز قسم شؤون الطلبة على إيصال جميع تلك المعلومات لمختلف الطلبة في حملات مستمرة، إضافة إلى إدخال جلسات مخصصة عن قانون الجامعة بهذا الخصوص ومضار التدخين خلال اليوم الإرشادي للطلبة المستجدين. من جهتها، قالت سهى عوض الله مسؤولة الارشاد النفسي والاجتماعي في جامعة زايد، إن الجامعة تنظم حملات توعوية ومحاضرات عن التدخين وسلبياته وانعكاساته على الصحة، وهي موجّهة الى الشباب المسجلين في الجامعة كون 99 في المئة من الطالبات المواطنات بعيدات عن ثقافة التدخين. وأشارت إلى أن ما تستهدفه الحملات في توجهها للطالبات هو توعيتهن للتمكّن من مساعدة أولياء أمورهن او أي قريب من العائلة يمكن ان يؤثر سلوكه وتدخينه على بقية الأفراد. وأكدت أن نظام الجامعة يتضمن جملة من الإجراءات الواجب اتباعها بحق المخالفين للنظام منها توجيه الانذارات الشفهية والكتابية، لتصل أخيراً إلى إمكانية طرد الطالب من الفصل الدراسي. ولفتت إلى أن الجامعة تستضيف في الوقت نفسه حملات متعلقة بمكافحة التدخين ومدعومة من جهات محلية مثل حملة «لا للتدخين» التي نظمها مركز العافية التابع لهيئة الصحة في دبي. وأشارت إلى أنه خلال الحملة التي تحدثت فيها الدكتورة شمسة بن حماد مسؤولة مركز العافية الصحي، تبيّن أن نسبة المدخنين بين طلبة الجامعات بلغت 17.9 في المئة، وقد تم خلال الحملة استعراض الإحصائيات المختلفة حول عدد المدخنين في العالم وعدد الوفيات والإصابات المرضية الناجمة عن أضرار التدخين والخطوات الفعالة التي يمكن للمدخن اتباعها للإقلاع عن هذه العادة السيئة وكيفية التخلص من آثارها الضارة على صحة الجسم. وبحسب عوض الله، فقد استفاد من الحملة أكثر من 100 طالب وأستاذ جامعي وإداري، فيما شهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من المشاركين ورغبة العديد منهم في الإقلاع عن التدخين. حملة على مواقع التواصل بادر 3 من طلبة قسم الإعلام في كلية التقنية للطالبات، هم: ميرا المهيري، وعبدالرحمن بن سوقات، وفاطمة خليل إلى إطلاق حملة على «تويتر» و«انستجرام» بعنوان «لا للتدخين اليوم»، وذلك قبل أيام من تفعيل اللائحة التنفيذية لقانون التدخين في الدولة. وأشار بن سوقات إلى أن فكرة الحملة انطلقت من خلال مشاهدة الطلبة الثلاثة للعديد من المراهقين ضمن المجتمع الإماراتي يدخنون السجائر والشيشة وغيرها في أماكن عدة. ولفت إلى أنه تمّ الاتفاق على أن وسائل التواصل الاجتماعي من خلال انستجرام وتويتر، أقرب الطرق الى أكبر عدد ممكن من الطلبة والطالبات، كون الكلية تستخدمهما داخليا ضمن بعض الأمور التعليمية، وبالتالي فهما الوسيلتان الاكثر انتشاراً في الكلية. وقال ان الحملة حالياً تركز على تبيان مضار التدخين من خلال الصور والشعارات التوعوية وغيرها. الا انه في الفترة المقبلة سيتم ادخال أفلام قصيرة ومقابلات مع أولاد مدخنين وتجربتهم، وافلام أخرى تظهر قلق الطلبة على أهاليهم المدخنين وغضبهم من عدم استماعهم الى النصائح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©