السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمران: التواصل في الأسرة والعمل·· قيمة أساسية في رمضان

عمران: التواصل في الأسرة والعمل·· قيمة أساسية في رمضان
18 أكتوبر 2006 23:42
حسن القمحاوي: يمثل شهر رمضان الكريم في حياة سعادة محمد حسن عمران رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' رمزا للتواصل وتكثيفا للمسؤولية الاجتماعية على مستوى الأسرة والمجتمع والعمل في وقت واحد· ويبدأ شريط ذكرياته مع الشهر الكريم مع أول صيام له في فصل الشتاء في نهاية الخمسينات أو بداية الستينات، مستحضرا غياب الكهرباء في ذلك الوقت، وحرص الأهل على إيقاظ أبنائهم للسحور وصلاة الفجر· ويتذكر عمران ''المسحراتي'' مشيرا إلى انه كان يجذب إليه الشباب ويلفت انتباههم، بينما اختفى الآن من الحياة الإماراتية خاصة في المدن· ويشير إلى أن روحانيات الإنسان ونقائه وحب الخير ترتفع في رمضان، وكان الأهل والجيران من أماكن مختلفة يجتمعون معا على طعام الإفطار وكان عددهم يصل إلى 30 شخصا في معظم الأوقات، مما يعني أن رمضان عنصر مهم في حياة الإنسان على المستوى الفردي والاجتماعي· ويرى أن اختلافات عديدة طرحت على سلوكيات المواطنين في الإمارات خلال رمضان بسبب التطور السريع في الحياة ومتطلبات العمل ولم يعد الإفطار الجماعي ظاهرة كما كان وحل بدلا منه الإفطار العائلي داخل البيت خاصة في المدن الرئيسية، ومن ثم كان رمضان فرصة كبيرة للتواصل في القدم على عكس ما هو حادث الآن· ويوضح عمران أن لشهر رمضان طبيعة خاصة على مستوى أسرته بحكم عمله الذي يجبره على الابتعاد عن أسرته برأس الخيمة طوال أيام الأسبوع، ومن ثم يحرص على الإفطار مع الأسرة في أيام الإجازات وعدم تفويت أية فرصة للاجتماع معهم، مشيرا إلى أن هذه الحالة تتكرر في رمضان وغير رمضان من منطلق أن مقتضيات العمل تتغلب أحيانا على الجوانب الاجتماعية والمتطلبات الأسرية· ويؤكد انه لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة فإنه يحرص على الإفطار أول يوم في رمضان مع الأسرة، مستذكرا رمضان الماضي عندما خرج من العمل في أبوظبي بعد الثانية ظهرا ونتيجة للزحام الشديد في دبي وصل إلى منزله برأس الخيمة بعد الإفطار على غير العادة· طوارئ في العمل وفيما يتعلق بالعمل في مجال الاتصالات خلال رمضان يرى عمران أن طبيعة العمل تختلف خلال الشهر الكريم وكذلك طريقة استخدام الموظفين، فالدوام يكون اقل في المدة الزمنية بمقدار الساعة ومن ثم يجب على الموظفين إنجاز ما لديهم من أعمال في عدد ساعات اقل ولاشك أنها مهمة صعبة خاصة في ظل استهداف المؤسسة لسياسة عدد ساعات عمل أكثر طوال العام لخدمة الجماهير· ويضيف: استخدام المشتركين للهواتف يتغير في رمضان ويبدأ الزحام على الخدمة أو الكثافة في الاتصال في أول ليلة من رمضان ومن ثم لابد أن نكون مستعدين لذلك من خلال شبكة جيدة، وفي الأيام العادية فإن توقيت الكثافة في الاتصال ليصبح من العاشرة إلى الواحدة ظهرا ومن الخامسة إلى التاسعة مساء، لكن في رمضان تصبح الكثافة بعد التاسعة مساء وحتى منتصف الليل، يضاف إلى ذلك تضاعف معدلات استخدام الرسائل النصية بنتيجة إرسال التهاني، وتزداد الكثافة في المكالمات والرسائل ليلة ويوم العيد، ومن ثم فرمضان يبدأ في ''اتصالات'' وينتهي بطوارئ وكثافة في العمل· ويلفت إلى أن ''اتصالات'' تضع في اعتبارها دائما أوقات ومواسم الذروة في المكالمات في إنشاء الشبكات وزيادة قدرتها الاستيعابية لتقديم خدمة جيدة بدون مشاكل واستيعاب أكبر قدر ممكن من المكالمات المحلية والدولية· ويشدد عمران على أن ''اتصالات'' اختصت رمضان هذا العام بتخفيض قيمة المكالمات الدولية خلال الأيام الثلاثة الأولى من منطلق إتاحة الفرصة للمشتركين للتواصل مع ذويهم في الداخل والخارج وتحقيق الترابط الأسري رغم اختلاف الزمان والمكان، إضافة إلى التخفيض الدائم في أيام العيد مما يؤكد حرص المؤسسة على الاهتمام باحتياجات المشتركين· مسؤوليات اجتماعية ويشير رئيس مجلس إدارة ''اتصالات'' إلى أن المؤسسة حريصة على القيام بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن والمقيمين على حد سواء بعكس المؤسسات الأخرى التي تهدف إلى الربح بغض النظر عن الدور الاجتماعي لها، موضحا انه تم تخفيض قيمة المكالمات إلى لبنان أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير، وتقديم تسهيلات للمشتركين اللبنانيين الذين كانوا في لبنان وقت الحرب من منطلق مسؤولية المؤسسة أمام مشتركيها وهي مسؤولية لها عائد اقتصادي كذلك· ويوضح أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة تنبع من طبيعة هيكل المؤسسين فيها حيث تساهم الحكومة بنسبة 60% من رأس المال، وفي الثمانينات صدرت توجيهات من الحكومة بإيصال خدمة اتصالات لأية منطقة فيها 6 منازل أو أكثر أيا كان موقعها الجغرافي، الأمر الذي كان يمثل تحديا في ظل عدم توفر التكنولوجيا في البداية، هذا فضلا عن قيام ''اتصالات'' بإنشاء أكاديمية لخدمة المجتمع وليس المؤسسة فقط· ويذكر عمران أن إدارة المؤسسة حريصة على تحقيق التواصل والاحترام المتبادل بين الموظفين لديها خلال رمضان أخذا في الاعتبار تباين الثقافات والأديان بين العاملين، حتى تولدت ثقافة خاصة في التعامل خلال الشهر من أهم معالمها عدم أكل أو شرب غير المسلمين أمام الصائمين، فضلا عن اللقاءات المسائية الاجتماعية، وحرص مجلس الإدارة على عقد أحد الاجتماعات خلال الشهر كنوع من التواصل· هروب ويفصح عن حرصه الدائم على عدم السفر إلى الخارج في رمضان للتواجد مع الأهل، مشيرا إلى انه شارك في دورة في اليابان في بداية عمله في عام 1978 وفي اليوم الثالث حل رمضان وكان من الصعب الحصول على معلومات حول موعد الإفطار وتم حل المشكلة بتعاون الحكومة اليابانية ولم يكن أمامهم سوى اللجوء للمطاعم الهندية للإفطار هربا من الأكل الياباني·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©