16 أغسطس 2011 22:15
أحمد السعداوي (أبوظبي) - استفاد 30 طالباً إماراتياً من رحلة ثقافية تعليمية إلى مدينة بنديجو الأسترالية، حيث حلوا ضيوفاً على عائلات أسترالية وفرت لهم الإقامة في منازلها وعاملتهم كأفرادها، وفي الوقت ذاته قدمت لهم لمحة عن أسلوب حياة المواطنين الأستراليين.
الرحلة نظمها مجلس أبوظبي للتعليم بالشراكة مع معهد بنديجو تافي الاسترالي إلى جانب الدعم الذي قدمه المكتب التجاري لحكومة فيكتوريا في دبي.
وقال أحمد سلطان الشامسي مدير إدارة الخدمات العامة بالمجلس إن الطلبة عادوا مؤخراً من رحلة تمت ضمن إطار فعاليات برنامج التدريب الصيفي في الخارج الذي ينظم من قبل مجلس أبوظبي للتعليم كل عام للطلاب المتفوقين يتفرغون خلالها لدراسة اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، بالإضافة إلى تعلم مهارات قيادية وفنون العمل الجماعي والتعرف إلى ثقافة وعادات وتقاليد البلد الذي يتوجهون إليه. وذكر الشامسي أن وجهة الطلبة الذين تم اختيارهم للسفر إلى أستراليا، كانت بنديجو، وهي مدينة إقليمية تبعد عن ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا أقل من ساعتين.
واستهلت المجموعة برنامجها الترفيهي برحلة إلى ملبورن لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم (الرجبي) الأسترالية في ملعب الاتحاد للطيران الذي يقع شمال ملبورن أمام سانت كيلد، وتعلمت قوانين اللعبة كما شاركت في مباراة لكرة القدم مع لاعبين محليين من نادي كرة القدم سينيور إبسوم. ولفت الشامسي إلى أن الطلاب، الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و18 عاماً، تم اصطحابهم إلى حديقة الحياة البرية، بالإضافة إلى إقامة المخيمات الخارجية وتلقي دروس البومارانج، كما انطلقوا في رحلة استكشافية عبر نهر موراي على متن قارب بخاري تاريخي، وقضى الطلاب عطل نهاية الأسبوع في حديقة جرامبيانز الوطنية التي تعد أحد أشهر المقاصد السياحية لقضاء العطلات في فيكتوريا.
وأوضح أنه خلال فترة إقامتهم تلقى الطلاب دروساً في اللغة الإنجليزية التقليدية والحاسوب الآلي ومهارات تكنولوجيا المعلومات والتصميم والطبخ في معهد “بنديجو تافي”، كما زاروا الجامعات المحلية للتعرف إلى النظام التعليمي الرائد عالمياً والذي تشتهر به ولاية فيكتوريا.
من ناحيته قال جون بتلر مفوض المكتب التجاري لحكومة ولاية فيكتوريا: صُمم هذا البرنامج لتقديم تجربة ثقافية ثرية ومتبادلة، بالإضافة إلى توفير منصة لطلاب الإمارات يشاركون من خلالها خبراتهم ومعارفهم، كما يشكل البرنامج أيضاً تبادلاً ثقافياً قوياً بين كلا المجتمعين نظراً لمشاركة الطلاب في العديد من الأنشطة الترفيهية والمجتمعية المتنوعة خلال إقامتهم في أستراليا.
وقبل مغادرة الطلاب للعودة إلى أرض الوطن نظم معهد تافي لهم حفل تخرج من الدورة، حضرها محمد سعيد المانعي السكرتير الثاني في السفارة الإماراتية لدى أستراليا والذي أعرب عن فخره الشديد بالطلاب ودعاهم إلى مواصلة جهودهم والمثابرة من أجل التفوق.
كما تضمن الحفل مجموعة من الفعاليات المتنوعة منها رقصة الأسد الصينية، كما قدم الطلاب الرقصة الإماراتية مرتدين الزي الرسمي.
وأشار جون بتلر إلى أن الطلاب الإماراتيين الثلاثين تخرجوا بنجاح من البرنامج الثقافي الخاص بمدينة بنديجو، موضحاً أنها السنة الثانية التي تفوز بنديجو بشرف استضافة طلاب من الإمارات بدعم من مكتب حكومة فيكتوريا للأعمال في دبي.
وأضاف: تعد برامج التبادل الثقافي هذه فرصة للاستمرار في تشجيع العلاقات الثنائية والصداقة والتفاهم بين البلدين، ونحن لدينا أكثر من 130 ألف طالب من أكثر من 130 دولة في ولاية فيكتوريا يضيفون ثراء ثقافياً لسكاننا، وسيكون من دواعي سرورنا أن نرى خريجي هذا البرنامج يعودون إلى فيكتوريا في المستقبل طلاباً في واحدة من مؤسسات التعليم العالي لدينا.
عدد اليوم
