القاهرة - جميل حسن:
كان الجميع ينتظر إطلالة الفنانة سهير رمزي على الشاشة الصغيرة بعد غياب 12 عاما، وقد صاحبت عودتها ضجة اعلامية حيث تلعب بطولة مسلسل ''حبيب الروح'' قصة شريف عبدالعظيم وسيناريو وحوار سلامة حمودة واخراج تيسير عبود ويشارك في بطولته مصطفى فهمي وأشرف عبدالغفور وأحمد ماهر وبثينة رشوان والسيد راضي وياسر فرج والوجه الجديد ريهام أيمن وضياء الميرغني، ولأن عودة سهير رمزي كانت مفاجأة كان لابد من متابعة كواليس المسلسل منذ تصوير أول مشهد·
كان المشهد الأول صعبا على الفنانة سهير رمزي حتى انها استمرت واقفة أمام الكاميرا ساعة كاملة تنظر اليها وتضع يدها عليها وكأنها تحاول مصالحتها أو فتح قناة اتصال معها ولم تخف مخاوفها، وأكدت أمام المخرج تيسير عبود أنها اصبحت تخشى الكاميرا، وتخشى من رفض الجمهور لها بالصورة الجديدة لأن الناس اعتادوها من غير حجاب وهذه المخاوف دفعت المخرج الى تأجيل التصوير ثلاثة أيام وتعمدت سهير ان تحضر الى الفيلا التي كان يصور فيها لتشاهد آداء الفنانين، وفي اليوم الرابع شعرت بانها مهيأة للوقوف امام الكاميرا، وكان أول مشهد لها مع الممثل الشاب ياسر فرج، والمفاجأة التي اكتشفها المخرج أن ياسر كان يخشى الوقوف أمام سهير وهي تخشى الوقوف أمام الكاميرا فأوقف التصوير وقال انت تقف أمام والدتك فلا تخف وقبل ان تدور الكاميرا قبل ياسر يد سهير وكان أول مشهد جيد وفقا لرؤية المخرج لكن قلق سهير رمزي جعلها تطلب اعادة تصويره ست مرات، وفي أول يوم تصوير ايضا وبالتحديد في الاحتفال الذي نظمته الشركة المنتجة بمناسبة بدء التصوير جلست سهير تبكي وطلبت منديلا لأنها لم تستطع السيطرة على دموعها، وعندما سُئلت عن السبب قالت انها المرة الأولى التي تصور فيها عملا فنيا من دون وجود والدتها معها،
وقالت سهير: لقد بقيت بجوارها عشر سنوات قبل رحيلها منذ عامين وكانت تراقب ادائي وازيائي امام الكاميرا وكانت المستشار الفني لي·
وقبل ان تصور اولى مشاهدها مع الفنان مصطفى فهمي جلست سهير رمزي ساعة كاملة معه يقرآن السيناريو وكان ذلك مطلب مصطفى وعندما سُئل قال انه تعمد ذلك حتى يعيد سهير الى الاجواء·
وفي الكواليس طلبت سهير من السيناريست سلامة حمودة تعديل بعض المشاهد فاستجاب لها واعتذرت لتدخلها في السيناريو واكدت ان الحجاب الذي ترتديه يحتم عليها التدخل لان دورها لابد ان يكون مناسبا للصورة التي سيراها الجمهور·
وفي الكواليس كان الفنان اشرف عبدالغفور يؤم الرجال العاملين في المسلسل اثناء الصلاة وكانت سهير رمزي تطلب وقف التصوير لتصلي في غرفتها اما زوجها فكان يتابع ازياءها في كل مشهد ويطلب منها تغيير الزي الذي ترتديه في الوقت الذي يراه مناسبا ولانها كانت حريصة على الانتهاء من تصوير المسلسل قبل حلول شهر رمضان حتى تتمكن من اداء العمرة طلبت سهير رمزي من المخرج تيسير عبود الانتهاء من تصوير كل المشاهد الخاصة بالديكور الواحد حتى لا تعود لنفس الديكور·
وفوجئت سهير رمزي في الكواليس بزيارة الفنانة سهير البابلي لها حيث جلست مع فريق العمل فترة طويلة ثم انفردت بسهير رمزي في غرفتها اكثر من ساعة لتخرج وتجلس في البلاتو لتتابع احد المشاهد التي صورتها صديقتها· ولم تنس سهير رمزي طقوسها حيث كانت تحضر قبل موعدها بساعة وتعكف على قراءة السيناريو ثم دعت فريق العمل على الاكل الذي تصنعه بيدها حتى ان الممثل ضياء الميرغني كان يطلبه بنفسه· وفاجأ ضياء الميرغني الجميع بالقاء خطبة دينية استمرت اكثر من نص ساعة فالمفروض انه يجسد شخصية شيخ انتهازي متطرف في افكاره لكن سهير صفقت له وكانت الجلسات الدينية في فترات الراحة داخل الكواليس تجمع دائما بين سهير رمزي واشرف عبدالغفور·
فتة الكوارع
اما الفنان احمد ماهر فكان يضفي على الكواليس البهجة فتارة يدخل حاملا سندوتشات الكبدة الاسكندراني وتارة أخرى يحمل فتة الكوارع التي يعشقها ويجمع كل فريق العمل حول مائدة واحدة· وفي الكواليس ارتدى احمد ماهر جلبابا وعمامة ودخل البلاتو فصفق الجميع وكان احمد يصور بهذا الزي في عمل آخر ولم يجد الوقت لاستبداله بزي آخر وضحك فريق العمل في الكواليس لان احمد ماهر احضر الطعام لزملائه ونسي حقيبة ملابسه في ستديو الاهرام الذي كان يصور فيه عملا آخر، وطلب منه المخرج تيسير عبود سرعة احضار ملابسه فراح يرجوه ان يؤجل تصوير مشاهده الى اليوم التالي فطلب منه عبود ان يتوجه الى منزله وينام حتى الصباح ففتح احمد ماهر ذراعيه واخذه في حضنه· ورغم ان الفنان مصطفى فهمي معروف بهدوئه فقد ثار عندما اكد له احد مساعدي المخرج ان دوره في المسلسل يشبه دوره في مسلسل ''حياة الجوهري'' وهو رجل الاعمال الفاسد· واكد مصطفى ان هناك اختلافا كبيرا بين الدورين وطلب من مساعد المخرج ان يقرأ السيناريو جيدا قبل ان يعكر صفوه·
وحرصت الوجه الجديد ريهام ايمن على الوجود في البلاتو منذ اليوم الاول في التصوير ودأبت على الجلوس مع سهير رمزي وعندما قبلتها سهير طلبت ريهام من تيسير عبود سرعة بدء تصوير المشاهد الخاصة بها لانها نسيت خوفها من العمل مع سهير رمزي وفي اول مشهد جمعهما استمر عناق ريهام لسهير فترة طويلة واكدت انها شعرت بأن سهير امها ورغم بناء ديكور خاص بالمستشفى الذي تعمل فيه ''د· روح الفؤاد'' طلبت سهير رمزي ان يتم التصوير في مستشفى حتى تكون هناك مصداقية في الاداء فطلبت الشركة المنتجة الاستفادة من الديكور في مشاهد اخرى ونقلت التصوير الى احد المستشفيات·
عدد اليوم
