الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاوف عالمية من سياسة التيسير النقدي الأميركية

11 نوفمبر 2010 23:05
قال مسؤول كبير بالبنك المركزي الصيني أمس إن سياسة التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأميركي” تثير “قلقاً بالغاً” لدى كثير من الدول. وقال تشانج تاو مدير الإدارة الدولية ببنك الشعب الصيني للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في سيؤول إنه ينبغي للدول التي تتمتع باحتياطيات كبيرة أن تضع في الاعتبار التأثير العالمي لسياساتها. كما حذر من أن التدفقات الرأسمالية الداخلة غير المنظمة والناجمة عن تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي يمكن أن تضر الاقتصادات الصاعدة وتشكل خطراً على التعافي الاقتصادي العالمي. إلى ذلك، ذكرت مصادر من الوفد الألماني في قمة مجموعة العشرين أمس أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عبرت للرئيس الأميركي باراك أوباما عن مخاوفها من تحركات البنك المركزي الأميركي في الآونة الأخيرة لضخ السيولة في الاقتصاد الأميركي. وقالت المصادر أيضاً إن أوباما أبلغ ميركل خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين أنه يريد أن يرى مزيداً من الطلب المحلي في ألمانيا. وأضافت المصادر أن أوباما وميركل اتفقا على ضرورة مناقشة الاختلالات العالمية على أساس مؤشرات عدة. وقالت المصادر إن هناك نقاطاً عدة متعلقة بالصين ما زالت تحتاج لتوضيح قبل التوصل لبيان نهائي للقمة. وقال وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر أمس إن الولايات المتحدة لن تنهج أبداً سياسة لإضعاف عملتها لتحفيز اقتصادها على النمو. وأضاف جايتنر قائلاً في مقابلة مع محطة تلفزيون سي.ان.بي.سي رداً على تلميح آلان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق إلي أن واشنطن تتبع سياسة لإضعاف الدولار “الولايات المتحدة لن تفعل ذلك أبداً”. ومضى قائلاً “لن نسعى أبداً لإضعاف عملتنا كوسيلة لكسب ميزة تنافسية أو من أجل نمو الاقتصاد”. وقال آلان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأميركي”، إن الولايات المتحدة تتبع سياسة لإضعاف عملتها وهو ما يدفع أسعار الصرف في بقية العالم إلى الارتفاع. وأضاف جرينسبان في مقال بصحيفة فاينانشال تايمز أنه مع إبقاء الصين على عملتها منخفضة، فإن الضغوط الصعودية على العملات الأخرى تثير خطر العودة إلى الحمائية التجارية على نطاق واسع. وقال جرينسبان في المقال الذي نشر قبل افتتاح قمة مجموعة العشرين في سيؤول أمس “أميركا تتبع أيضاً سياسة لإضعاف العملة. كبح الرنمينبي :العملة الصينية” وضعف الدولار مؤخراً ينتج عنهما بالضرورة ارتفاع أسعار الصرف في بقية العالم. وينظر إلى قمة مجموعة العشرين - التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم - على أنها تتيح فرصة لزعماء تلك الدول التي تشكل 85 بالمئة من الناتج العالمي لمنع “حروب للعملة” واندفاع نحو الحمائية التجارية قد يقوضا الانتعاش العالمي. وكتب جرينسبان يقول “إذا كانت مجموعة العشرين جادة في التعهد بدعم تجارة مفتوحة متعددة الأطراف والنظام المالي الدولي الذي يغذيها، فإنها يجب عليها أن تكون مستعدة للتخلي عن عنصر للسيادة لتحقيق مكاسب صافية للجميع”.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©