السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ظريف يدعو من دمشق جميع الأطراف إلى مكافحة الإرهاب

ظريف يدعو من دمشق جميع الأطراف إلى مكافحة الإرهاب
12 أغسطس 2015 23:58
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق التي وصلها قادما من بيروت لتقديم مبادرة إيران إلى القيادة السورية حول الأزمة الراهنة، جميع الأطراف إلى مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية في المنطقة. في نفس الوقت دعا رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام المجتمع الدولي إلى «الخروج من موقف المتفرج» والتحرك جديا لحل الأزمة السورية. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، إن ظريف والأسد الجانبين بحثا المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية. وأوضح ظريف أن «المباحثات مع الأسد كانت بناءة وتركزت على تسوية الأزمة، حان الوقت لكي يعي جيراننا الواقع وأن يسمعوا مطالبات الشعب السوري، من الضروري أن نحارب سوية الإرهاب والتطرف الديني». ووصل ظريف إلى سوريا في المحطة الثانية من جولة قادته أيضا إلى لبنان التي التقى فيها كل من رئيس الوزراء اللبناني سلام تمام ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله. واعتبر ظريف لبنان «رمزا للحوار والتفاعل بين مختلف الطوائف وخير مثال للمقاومة»، وقال خلال مؤتمر صحفي مع باسيل «حاولنا عن طريق تبنينا للحوار أن نبرز للعالم أنه لا يمكن تسوية المشاكل بالعقوبات بل بالحوار والتعاون البناء». وأضاف «هناك فرصة جديدة ورؤية جديدة قائمة على الحوار للاستقرار في المنطقة وللتصدي للعدو الصهيوني والتطرف والإرهاب». وأكد أن إيران «مستعدة لمد يدها إلى جميع جيرانها للتعاون وتبادل الأفكار والمشاركة في مكافحة الإرهاب». ورحب بـ «الحوار بين الأطراف في لبنان» ودعا إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية. من جهته، قال باسيل إن «لبنان يعاني من الإرهاب القادم من سوريا»، مؤكدا أن عودة النازحين السوريين قد يكون دافعا لوقف حمام الدم ومقدمة لأي حل سياسي كالذي قدمته طهران». وكان ظريف أكد خلال زيارته للبنان على أهمية التنسيق بين طهران وبيروت لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال بعد لقائه للمرة الأولى رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام «نثمن الدور الكبير الذي لعبه سلام في لبنان لتوفير الأمن ولمكافحة التطرف والإرهاب وإيجاد التعاون». وتطرق ظريف أيضا إلى الانقسامات بين السياسيين اللبنانيين على خلفية النزاع في سوريا، وقال «ليس اليوم يوم المنافسة والتنافس في لبنان، ولا بد أن يكون التنافس لإعمار لبنان». وفي شأن متصل دعا رئيس الوزراء اللبناني أمس المجتمع الدولي إلى «الخروج من موقف المتفرج» والتحرك جديا لحل الأزمة السورية، خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع نظيره الأردني عبدالله النسور. وطالب «الأسرة الدولية للخروج من موقف المتفرج على الأزمة السورية». وحث على «السعي بجد لوضع حد لها عبر حل سياسي يضمن وحدة أراضي سوريا ويعيد لها الأمن والاستقرار بما يتيح عودة فورية لملايين اللاجئين السوريين» إلى بلدهم. وقال سلام إن «ما نتطلع له اليوم هو أن يتم تبديل التدخل السلبي في مواجهات القوى الإقليمية والدولية في سوريا، بتدخل ايجابي على وقع إمكانية إيجاد حل سياسي». من جهته، أكد النسور أن «لا حل للقضية السورية إلا الحل السياسي» موضحا أن الأعباء التي تتحملها المملكة «بوجود 1,4 مليون سوري، ونصف مليون لاجئ عراقي، و35 ألف ليبي، و45 ألف يمني، ناهيك عن نحو مليوني لاجئ فلسطيني في بلد تعداده 7 ملايين». وأشار إلى العبء الأمني والعسكري «حيث جيشنا في حالة تأهب قصوى على مدى أربع سنوات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©