أكد إسماعيل مطر قائد منتخبنا الأول لكرة القدم أن الجيل الحالي قادر على المنافسة وانتزاع إحدى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في روسيا، مشيراً إلى أن لاعبي «الأبيض» شاركوا في مختلف البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، سواء مع منتخبات المراحل العمرية أو الأولمبي، وكذلك المنتخب الأول وأصبحوا ناضجين كروياً ولا خوف عليهم، وقال إن عودته للملاعب سوف تكون مع انطلاق منافسات دوري الخليج العربي منتصف الشهر الجاري، لافتاً إلى أنه وصل إلى مراحل متقدمة من العلاج وإعادة التأهيل في ألمانيا للتعافي من إصابته في الركبة، وأضاف أن حظوظ المنتخب الأول قوية جداً، في الفوز بلقب بطولة.
جاءت تصريحات «سمعة في مدينة لينز النمساوية، حيث معسكر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، والذي يستعد من خلاله لخوض منافسات بطولتي دورة كأس الخليج العربي المقررة بالرياض في نوفمبر المقبل ونهائيات كأس آسيا بأستراليا مطلع العام الجديد، وكشف خلالها عن أمنياته وطموحاته مع المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة وناديه الوحدة في الموسم الكروي الجديد والعديد من الأمور الأخرى في هذا الحوار الذي جرى تحت زخات المطر لـ «موقع الرسمي لاتحاد الكرة».
بدأ إسماعيل مطر حديثه عن مرحلة علاجه في مدينة ميونيخ الألمانية، وأكد أنه وصل إلى مراحل متقدمة من العلاج والتأهيل، بعد أن عرض نفسه على أكثر من ثلاثة أطباء مختصين في إصابات الملاعب، خاصة الإصابة التي يعاني منها، وهي عبارة عن شرخ في العظمة الأساسية لركبة قدمه اليسرى، حيث أجمع الأطباء على استخدام علاج خاص للتعافي من هذه الإصابة دون الحاجة لإجراء عملية جراحية، وذلك من خلال استخدام الإبر في جلسات عدة، وهي الطريقة الأحدث لمثل هذه الإصابات التي تؤثر على مسيرة اللاعب في حال عدم معالجتها بالطريقة الصحيحة والمثلى.
وأوضح «سمعة» أن الإصابة الحالية هي نفسها التي سبق وأن عولج منها قبل 4 سنوات لكنها عادت، وبالتالي فضلت على أثرها العلاج بنفس الطريقة، لكن بأسلوب أحدث، حيث إنه وفي حالة إجراء عملية جراحية ستكون مدة عودتي للملاعب طويلة جداً، عكس العلاج الحالي الذي أحتاج فيه فقط أربعة أسابيع لراحة سلبية، على أن أعود بعدها للتدريبات بشكل طبيعي، علماً أنني قضيت نصف الفترة الآن، وبالتالي ستكون عودتي للملاعب مع بداية دوري الخليج العربي التي ينطلق اعتباراً من 15 سبتمبر الجاري.
ثقة مهدي
ذكر إسماعيل مطر أن عودته للعب ضمن صفوف المنتخب الوطني من جديد تعتبر مرحلة جديدة تحمل الكثير من التحديات، مؤكداً أن ثقة المدرب الوطني مهدي علي به كلاعب وقائد للمنتخب ترفع من معنوياته كثيراً، خاصة أنه لم يشارك في أي حصة تدريبية خلال معسكر النمسا، وكان يتدرب بشكل منفرد مع مدرب اللياقة البدنية قبل السفر إلى ميونيخ لتلقي العلاج، مشيراً إلى الجلسات التي كانت تجمعه بالمدرب دائماً ما تكون إيجابية ومحفزة بالنسبة له للعودة والتألق من جديد في قائمة المنتخب الوطني الذي يعني له الكثير ويحلم بأن يحقق معه إنجازات جديدة.
أكد إسماعيل مطر أن دورة كاس الخليج المقبلة بالرياض ستكون قوية ومثيرة، على اعتبار أن وجود سبعة منتخبات من التي تأهلت إلى نهائيات كأس آسيا 2015 سيعطي الدورة نكهة خاصة في التنافس على نيل اللقب الذي يمثل الكثير بالنسبة لأهالي منطقة الخليج العربي الذين ينتظرون الدورة على «أحر من الجمر».
وعن رأيه بالمجموعة التي يلعب فيها منتخبنا والتي ضمت منتخبات العراق والكويت وعُمان أوضح مطر أن دورات كأس الخليج لا تعترف بالأسماء قدر ما تعترف بالعطاء داخل أرضية الملعب، حيث إن المنتخب الذي يرغب في إحراز لقب الدورة، يجب عليه أن لا ينظر للفرق المنافسة قدر ما ينظر إلى جاهزيته لخوض المباريات، فمتى ما كان جاهزاً من جميع النواحي فلن يقف أمامه أحد.
أما عن فرصة «الأبيض» في اللقب قال: «بلا شك أن حظوظنا ستكون قوية جداً، خاصة أننا ندخل الدورة ونحن أبطال النسخة الماضية عن جدارة واستحقاق بعد فوزنا بجميع المباريات التي لعبناها بدءا من الدور الأول مروراً بالدور نصف النهائي وحتى المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي».
وأضاف أن النتائج الإيجابية التي حققناها خلال الفترة الماضية وتقدمنا المستمر في تصنيف «الفيفا» جعل نظرة بقية المنتخبات خاصة الخليجية منها تتغير تجاهنا وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في النسخة الماضية من الدورة التي ظن فيها أغلب المنتخبات أن منتخبنا وبعناصره الشابة غير قادر على الوصول للنهائي وإحراز اللقب، إلا أن منتخبنا خالف كل التوقعات وأثبت أنه الأفضل بالدورة من جميع النواحي.
وأوضح أن زملاءه اللاعبين أصبحوا يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه البطولات التي ستحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير، متمنياً أن يحالف منتخبنا التوفيق في مسيرته نحو إحراز اللقب الثالث بعد 2007 و 2013.
كأس آسيا 2015
ضم القائد «سمعة» صوته إلى صوت القائمين على اتحاد كرة القدم برئاسة يوسف السركال والمهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني بأن الهدف الأساسي من مشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات كأس آسيا بأستراليا هو الوجود ضمن الأربعة الكبار في القارة الصفراء، مشيراً إلى أن سقف طموحات اللاعبين أصبح كبيراً جداً وواضحاً منذ بداية التصفيات التي أنهاها منتخبنا وهو متصدراً لمجموعته الخامسة برصيد 16 نقطة من خمس حالات فوز وتعادل وحيد دون تلقي أي خسارة وهو التأهل للدور نصف النهائي.
جهود مضاعفة
وأضاف إلا أن الأمر يتطلب جهوداً مضاعفة من الجميع بالإضافة لخطوات ثابتة نبدأها بتخطي حاجز دور المجموعات الذي لن يكون مفروشاً بالورود، في ظل وجود منتخبات البحرين وقطر وإيران، حيث سبق وأن تواجهنا معاً في العديد من المباريات التي دائماً ما تكون حافلة بالإثارة والندية.
وكشف سمعة عن رغبته بالوجود وإحراز أولى أهدافه مع المنتخب في نهائيات كأس آسيا، حيث إنها البطولة الوحيدة له التي لم يسجل فيها بعد ثلاث مشاركات ماضية بالصين 2004 وفيتنام 2007 وقطر 2011.
مونديال 2018
أوضح القائد إسماعيل مطر أن الجيل الحالي لمنتخبنا قادر على المنافسة وانتزاع إحدى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في روسيا، مشيراً إلى أن معدل أعمار اللاعبين الحاليين مناسب جداً مع بروز عدد من العناصر المتميزة خلال الفترة المقبلة مع أهمية تهيئة الظروف المناسبة للمنتخب.
وأضاف إلى أن لاعبي المنتخب الحالي شاركوا في مختلف البطولات الإقليمية والقارية والعالمية سواء مع منتخبات المراحل العمرية أو الأولمبي وكذلك المنتخب الأول وعليه أصبحوا ناضجين كروياً ولا خوف عليهم.
خطوة إيجابية
رأى سمعة أن مسألة تجديد عقد المدرب مهدي علي حتى 2018 خطوة إيجابية وموفقة جداً لاتحاد كرة القدم، خاصة وأن الاستقرار سيكون حاضراً والأهداف ستكون واضحة إضافة إلى إعطاء المساحة والوقت الكافي للمدرب لتكملة مشروعه الذي بدأ العمل فيه منذ فترة طويلة مع هذا المنتخب، سواء حين كان مع الجهاز الفني في بطولة كأس الخليج للناشئين بأبها 2006 وقيادته لمنتخب الشباب لتحقيق بطولة آسيا تحت 19 عاماً في الدمام عام 2008 وقيادة المنتخب الأولمبي لتحقيق بطولة الخليج تحت 23 سنة عام 2010 وفضية دورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو في العام نفسه والتأهل إلى مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 وإحراز لقب بطولة «خليجي 21» والبطولة الدولية الودية وأخيراً التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، بالإضافة إلى النتائج الرائعة في المباريات الدولية الودية.
وأضاف أن إنجازات مهدي علي والأرقام التي حققها هي التي تتحدث عنه دائماً، كما أن العلاقة الأخوية التي تجمعه معنا كلاعبين كبيرة جداً، وهو نموذج للمدرب المحترف.
(لينز - الاتحاد)
في سطور
الاسم: إسماعيل مطر إبراهيم خميس الجنيبي
تاريخ الميلاد: 7 أبريل 1983
النادي: الوحدة
المركز: مهاجم
الرقم : 10
أبرز المشاركات مع الوحدة والمنتخب: كأس العالم للشباب 2003، خليجي 16، خليجي 17، خليجي 18، خليجي 19، خليجي 21، كأس آسيا 2004، كأس آسيا 2007، كأس آسيا 2011، دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، كأس العالم للأندية، حاصل على العديد من الألقاب، منها أفضل لاعب في مونديال الشباب 2003 وأفضل لاعب وهداف «خليجي 18» عام 2007.
نجومية في «شباب 2003»
لا يختلف اثنان على نجومية أن إسماعيل مطر لاعب الوحدة والمنتخب الوطني بدأت عام 2003، حين قاد منتخبنا للشباب إلى ربع نهائي «مونديال الإمارات»، قبل أن يتوهج في «خليجي 18»، نظراً للمستوى الكبير الذي قدمه مع زملائه اللاعبين في المباريات كافة وإحرازه للقب أفضل لاعب وهداف الدورة بـ 5 أهداف، ليصبح أحد أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة الإماراتية.
(لينز - الاتحاد)
أجواء معسكر المنتخب مثالية
اعتبر القائد مطر أن معسكر منتخبنا الوطني يعد ناجحاً ومثالياً من النواحي كافة سواء محل الإقامة أو ملاعب التدريب، مشيراً إلى أن هذا المكان يعتبر ليس بالغريب على أعضاء الجهاز الفني والإداري وأغلب اللاعبين، حيث سبق وأن وجدوا في المكان نفسه قبل عامين تقريباً، حين كان المنتخب الأولمبي يستعد للمشاركة في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.
وقال: «إن أجواء التجمعات والمعسكرات، خاصة مع المنتخب الوطني، دائماً ما تكون رائعة، نظراً للعلاقة الوطيدة التي تجمع أعضاء الفريق ببعضهم بعضاً، وحرص اللاعبين على الاستفادة بشكل تام من البرنامج التدريبي الذي تم وضعه من قبل الجهاز الفني، والذي يتناسب مع المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد».
ولفت إلى أن المباريات الدولية الودية التي خاضها وسيخوضها المنتخب ستعود بالفائدة الكبيرة على اللاعبين الذين سيتعاملون معها وكأنها مباريات رسمية، والظهور بمستوى فني عالٍ، وتحقيق نتائج إيجابية تساهم في تقدم المنتخب في التصنيف الشهري الذي يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
(لينز - الاتحاد)
«الزعيم مؤهل لإعادة أمجاد «أبطال 2003» في آسيا
هنأ إسماعيل مطر جماهير الإمارات كافة بمناسبة تأهل العين إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بعد فوزه على الاتحاد السعودي ذهاب بهدفين دون مقابل، وإياباً بثلاثة أهداف مقابل هدف، مشيراً إلى أن هذا التأهل جاء عن جدارة، نظراً للمستوى الفني الكبير الذي قدمه لاعبو العين في المباراتين، سواء في العين أو في جدة أمام فريق عريق بقيمة الاتحاد السعودي الذي يملك خبرة كبيرة في البطولات الآسيوية.
وتمنى مطر التوفيق لـ «الزعيم» في نصف النهائي، حين يلاقي «الزعيم السعودي» فريق الهلال الذي يعتبر هو الآخر من الفرق القوية جداً في قارة آسيا، إلا أن ثقته كبيرة جداً في قدرة لاعبي العين على التعامل مع المباراة، وانتزاع التأهل إلى المباراة النهائية، وبالتالي استعادة أمجاد عام 2003 حين حقق العين اللقب وأفرح كل جماهير الإمارات.
(لينز - الاتحاد)
الهدف إعادة «العنابي» إلى منصات التتويج
مع اقتراب موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد، كشف إسماعيل مطر عن أهدافه وطموحاته، التي يأتي في مقدمتها مواصلة المستوى الذي ظهر عليه خلال الأسابيع الأخيرة من دوري الخليج العربي الموسم الماضي، حيث إنه تحدي نفسه، من أجل التأكيد على أنه يزال قادراً على العطاء والتألق في المستطيل الأخضر، باعتبار أن الإصرار والإرادة كلمة السر في تحقيق أهدافه، لكن شرط أن تكون واقعية، كما كشف عن هدفه بعودة فريقه الوحدة لمنصات التتويج والتألق في دوري أبطال آسيا في النسخة الجديدة.
أما على صعيد المنتخب الوطني، فإن الطموح يكمن في الوجود ضمن قائمة «الأبيض» وحمل لقب بطولة «خليجي 22» وكأس آسيا 2015 .
وأكد «سمعة» أن الموسم الجديد سيكون موسماً شاقاً على الأندية كافة نظراً للمشاركات الكثيرة سواء في المسابقات المحلية أو البطولات الخارجية، مشيراً إلى أن الموسم سيكون مشتعلاً بين جميع الأندية التي استعدت بشكل جيد خلال المعسكرات التي أقيمت في أوروبا ووجود أجانب على مستوى عالٍ.
(لينز - الاتحاد)
الانتقالات ظاهرة صحية
تحدث إسماعيل مطر خلال الحوار عن رأيه بمسألة انتقالات اللاعبين بين الأندية، خاصة لاعبي المنتخب الوطني، حيث اعتبر أن الظاهرة تعتبر صحية، وتصب في مصلحة اللاعب، وكذلك المنتخب، مشيراً إلى أننا أصبحنا نعيش عالم الاحتراف، ومن حق اللاعب أن يبحث عن العرض الأفضل الذي يقدم له، مؤكداً أن الأموال التي تدفع أصبحت عادية في زمن الاحتراف، مقارنة بالمبالغ التي تدفع في أوروبا.
(لينز - الاتحاد)
رسالة شكر إلى ذياب بن زايد
وجه إسماعيل مطر رسالة شكر إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة على كل ما يقدمه للنادي واللاعبين، ورسالة أخرى إلى المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني على ثقته الكبيرة ومنحه الفرصة بالتواجد ضمن صفوف المنتخب، ثم رسالة شكر إلى الجهاز الإداري للمنتخب على تواصله وتشجيعه الدائم للاعبي المنتخب الوطني على تعاونهم المستمر، ورسالة أخرى إلى الجماهير الإماراتية على مواقفهم.
(لينز - الاتحاد)
عدد اليوم
