«المان سيتي» يخطف الكأس من «البنفسج الصغير»

توج فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بطلاً لدورة العين الدولية الثالثة لناشئي كرة القدم تحت 17 سنة بعد الفوز الذي حققه على فريق العين مستضيف الحدث بركلات الترجيح وبنتيجة 7|5 وذلك في اللقاء الذي شهده أمس ملعب ستاد خليفة بن زايد. وكان الوقت الأصلي قد انتهى بالتعادل 2|2 ليلجأ الفريقان إلى ركلات الحظ التي انحازت للفريق الضيف الذي سجل 5 ركلات بينما نجح لاعبو العين في تسجيل ثلاثة وأهدروا واحدة. وأنهى العين الشوط الأول متقدماً على الفريق الضيف بهدف، سجله اللاعب إبراهيم عبدالعزيز الذي أضاف الهدف الثاني في الحصة الثانية بينما نال هدفي مانشستر سيتي جون جوديتي وفريدريك فيسلي في الشوط الثاني. بدأت المباراة هادئة من الجانبين دون خطورة تذكر مع أفضلية نسبية لفريق العين الذي قام ببعض المحاولات الضعيفة، وفي المقابل شن مانشستر سيتي هجمات مماثلة لم يكتب لها النجاح ومن واحدة من الهجمات لناشئي العين تقدم فارس جمعة بالكرة في الدقيقة الخامسة من صافرة البداية وأرسل كرة قوية أمسك بها الحارس الإنجليزي على مرتين. ويمضي الوقت وسط أداء متكافئ بحثاً عن الوصول إلى الشباك وتسجيل الهدف الأول ولكن خرجت المحاولات ضعيفة بعد أن نجح مدافعو الفريقين في إفساد كل الهجمات في مهدها، وكاد اللاعب الإنجليزي جون جوديتي أن يفتتح التسجيل عندما وصلته الكرة داخل الصندوق ليطلق كرة صاروخية استطاع الحارس العيناوي عبدالله علي أن يتصدى لها بنجاح وأن يحولها إلى ركلة ركنية لم ينتج عنها شيء وذلك في الدقيقة 22، ولم تمض سوى دقيقتين فقط من هذه الفرصة حتى قاد لاعبو العين هجمة منظمة تنتهي عند اللاعب جمعة سعيد الذي سددها ضعيفة مرت بالقرب من القائم الأيمن. ويتواصل اللعب سجالاً بين الفريقين ويتبادلان الهجمات بين الحين والآخر، ولكن كان “البنفسج الصغير” الأكثر وصولاً لمرمى الخصم مما مكنه من بلوغ مرماه وتسجيل هدف السبق في شباك مانشستر سيتي والذي حمل توقيع اللاعب إبراهيم عبدالعزيز الذي تسلم تمريرة أمامية ليتقدم بها بسرعة ويخرج الحارس لملاقاته ليراوغه ويتخطاه وحاول أحد مدافعي الفريق الضيف أن يغلق المرمى أمام المهاجم العيناوي إلا أن إبراهيم عبدالعزيز يمضي نحو الشباك بكل ثقة ويرسلها مباشرة في المرمى مسجلاً الهدف العيناوي الأول في الدقيقة 30 من عمر اللقاء. زاد هذا الهدف من سرعة الأداء خاصة من جانب فريق مانشستر سيتي الذي حاول مراراً وتكراراً أن يدرك التعادل وأن يعود إلى أجواء المباراة والخروج متعادلاً في شوط اللعب الأول على أقل تقدير. وقبل نهاية الحصة الأولى بسبع دقائق تلوح فرصة ثمينة لفريق مانشستر سيتي عندما إنفرد جون جوديتي أخطر لاعبي الفريق الضيف وأحد أفضل لاعبي البطولة ليواجه الحارس العيناوي المتألق عبدالله علي الذي تدخل بفدائية وتصدى للكرة بقوة ليتعرض للإصابة ويعود ويواصل جهوده مع الفريق بعد أن تم علاجه. ويهدرعادل جمعة فرصة ثمينة لأصحاب الأرض عندما تلقى تمريرة متقنة من زميله جمعة سعيد ويجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس الإنجليزي لكنه أرسلها ضعيفة لتستقر بين يدي حارس المرمى ليطلق الحكم بعدها صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم العين بهدف دون رد. بدأ الشوط الثاني بمحاولات سريعة من طرف مانشستر سيتي بغية تسجيل هدف التعادل ولكن مدافعي العين ومن خلفهم الحارس عبدالله علي كانوا بالمرصاد لكل شاردة وواردة، ومن واحدة من الهجمات المتكررة يتمكن اللاعب نايلز زاندر من استثمار الكرة التي وصلته وهوداخل الصندوق ولم يتوان في إرسالها مباشرة على يمين الحارس مسجلاً هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 54. رفع هذا الهدف من معنويات لاعبي الفريق الإنجليزي الذين قاموا بأكثر من محاولة ضلت طريقها إلى المرمى، وفي المقابل لم تتوقف الغزوات العيناوية ليضيف الفريق المضيف هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل. ويفقد مانشستر سيتي جهود لاعبه البديل جيريمي هيلات الذي لعب بدلاً من جيمس باريس عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجهه بعد الخشونة المتعمدة مع فرج جمعة في الدقيقة 58 ليكمل الضيوف المباراة بعشرة لاعبين، ويكرر العين محاولاته عسى ولعل أن يضيف الهدف الثاني ويضغط على جبهة الخصم ويطلق أحمد سهل كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 70 حولها الحارس إلى ركلة ركنية. وتشهد الدقيقة 72 الهدف العيناوي الثاني عندما تلقى إبراهيم عبدالعزيز كرة طويلة يشترك معه الحارس لوريس كاريوس والمدافع فريدريك فيسلي لتتخطاهما الكرة وتأخذ طريقها إلى المرمى الخالي مسجلة الهدف الثاني لنفس اللاعب. وتتوالى الهجمات العيناوية لزيادة غلتهم من الأهداف ليهدر جمعة سعيد ومن بعده فرج جمعة فرصتين مؤكدتين لـ”البنفسج الصغير”. لم يهدأ بال لاعبي المان سيتي والمباراة تمضي نحو النهاية حتى نجحوا في تعديل النتيجة وإعادة اللقاء إلى المربع الأول ليتمكن اللاعب المدافع فريدريك فيسلي من تسجيل هدف التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي. أدار المباراة الحكم علي عباس وساعده على الخطوط محمد أحمد حكماً أولاً وصلاح سالم حكماًر ثانياً ومحمد عبيد حكماً رابعاً. تتويج الفائزين بعد نهاية المباراة، قام الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان عضو مجلس الشرف العيناوي يرافقه الدكتور خالد محمد عبدالله المدير التنفيذي لنادي العين وطلال الهاشمي ممثل مجلس أبوظبي الرياضي بتكريم الفائزين حيث تسلم فريق مانشستر سيتي كأس البطولة والميداليات الذهبية بينما حصل فريق العين على الميداليات الفضية. كما توج حارس فريق العين عبدالله علي كأفضل لاعب في البطولة وزميله أحمد سهل كأفضل لاعب في المباراة النهائية وحصل جون جوديتي من فريق مانشستر سيتي على جائزة أفضل لاعب في البطولة وتقاسم أيضاً جائزة الهداف مع بورجا كوينتس من فالنسيا الإسباني برصيد 3 أهداف لكل منهما بينما نال منتخب الإمارات الوطني على جائزة الفريق المثالي في البطولة. محمد بن ثعلوب: شاهدنا فريقاً للمستقبل والاحتكاك أهم من الفوز العين (الاتحاد) - أعرب محمد بن ثعلوب الدرعي عضو مجلس إدارة نادي العين، رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة الدولية عن رضاه عن المستوى الذي قدمه ناشئو الزعيم في البطولة، مؤكدا أنهم شاهدوا فريقا للمستقبل، يمكن أن يعولوا عليه وأن يكون حقل إمداد للفرق الأعلى، مشيرا إلى أن الاحتكاك بفرق عالمية أهم من الفوز الذي ضاع من الفريق في الوقت القاتل بالمباراة النهائية وذهب اللقب للفريق الانجليزي بضربات الترجيح، ولا يقلل ذلك إطلاقا من حجم فريقنا وقوته. وأضاف أن جميع الفرق خرجت بفوائد عديدة من هذه المنافسة، والنتائج لم تكن مهمة، بقدر الاستفادة والاحتكاك مع مدارس مختلفة مثل المدرسة الإنجليزية التي مثلها مانشستر سيتي والإيطالية في انتر ميلان والإسبانية وكانت ممثلة في فالنسيا وجميعها فرق قوية قدمت مستوى طيبا وساهمت في نجاح البطولة، ولم يكن الهدف هو الفوز بالكأس، وإنما كان أن تخوض هذه الفرق جميعا تجارب قوية تفيد مدربيها في تكوين صورة متكاملة عن اللاعبين. وأشار رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة الدولية إلى أن البطولة التي ينظمها نادي العين بصفة سنوية، تمثل كذلك محطة مهمة لمنتخبنا الوطني للناشئين الذي يحرص على المشاركة لتكون خير إعداد للاعبيه للاستحقاقات، ومن هنا فإن الفوائد عديدة.