الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الدار» تطبق تقنيات حديثة للتحكم في النفايات بجزيرة ياس

«الدار» تطبق تقنيات حديثة للتحكم في النفايات بجزيرة ياس
11 نوفمبر 2010 23:07
حين تنطلق سيارات السباق على حلبة مرسى ياس ومساراتها المتعرجة بعد غد، سيكون هناك سباق من نوع آخر مسرحه باطن الأرض، فعلى عمق ستة اقدام أسفل المضمار تمتد مجموعة من الأنابيب تتولى مهمة نقل النفايات عن طريق آلية الضغط الهوائي، وهي تقنية جديدة في مجال نقل النفايات تطبق لأول مرة في إمارة أبوظبي، وقد تم إنشاؤها وتشغيلها بواسطة شركة الدار العقارية بالتعاون مع مركز إدارة النفايات - أبوظبي. تتألف شبكة نقل النفايات في جزيرة ياس من 43 منفذاً، ويبلغ طول الأنابيب 5,3 كيلومتر، وتستطيع الشبكة مناولة 40 طناً من النفايات يومياً. وتخدم هذه الشبكة كل مناطق هذه الوجهة الترفيهية الرائدة، بما في ذلك حلبة سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1 ومدينة عالم فيراري أبوظبي والفنادق السبعة ومرسى ياس. كما تم تشغيل هذا النظام في منطقة البندر السكنية ضمن مشروع شاطئ الراحة الذي يقع على الضفة المقابلة لجزيرة ياس، وسوف يتم تطبيقه قريباً في مبنى HQ، المبنى المكتبي الفخم الذي سيضم المقر الجديد لشركة الدار العقارية. من ضمن مزايا هذا النظام الجديد، الأول من نوعه في أبوظبي، أنه يوفر 90% من الزمن الذي تستغرقه الشاحنات التقليدية لنقل الفضلات. ويؤدي هذا بدوره إلى خفض كبير في مستوى انبعاث ثاني اكسيد الكربون ويساعد بالتالي في تحسين مستوى النظافة والمحافظة على صحة البيئة وجمالها. يعتمد هذا النظام على مضخات مركبة في محطات التجميع تقوم بسحب الفضلات عبر الأنابيب حيث يتم دمجها وفرزها قبل نقلها إلى مرفق خاص خارج الموقع. ومع أن هذا الجزء من العملية يتطلب استخدام شاحنات لنقل الفضلات إلا أن دمج الفضلات يؤدي إلى خفض كبير في أعداد الشاحنات إذ أن كل شاحنة تحمل ضعفي أو ثلاثة أضعاف كمية الفضلات التي تحملها الشاحنات التقليدية وذلك لأن دمج الفضلات يؤدي لتقليل حجمها. وقال حمد العامري مدير عام مركز إدارة النفايات - أبوظبي “إن هذا النظام لا يعتمد الطريقة التقليدية التي تستخدم الشاحنات لجمع النفايات يومياً من الشوارع، بل يتم طرح النفايات في منافذ خاصة تراعى فيها الأصول الصحية وتضم مسارات خاصة للمواد القابلة للتدوير ومسارات مستقلة للمواد الأخرى. تنقل الفضلات بسرعة تقارب 75 كيلومترا في الساعة عبر شبكة من الأنابيب تمتد تحت الأرض لتصل إلى منطقة تجميع مركزية حيث يتم دمجها ثم نقلها إلى مرفق تابع للمركز وهناك تخضع لمزيد من عمليات الفرز لفصل المواد القابلة للتدوير عن المواد الأخرى التي يستفاد منها في عمليات الردم”. ومن جانبه، قال سامي أسد الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية “يساعد هذا النظام على تقليص الحاجة لاستخدام الشاحنات. فمقابل كل 30 كيلومترا تقطعها الشاحنات على الشوارع العامة باستخدام النظام التقليدي، لا تحتاج الشاحنات لقطع سوى كيلومتر واحد بفضل النظام الجديد. ولا شك أن اختفاء الشاحنات من البيئة المحيطة يؤدي لتخفيض كبير في مستوى انبعاث ثاني أكسيد الكربون وتقليل الاختناقات المرورية وكذلك احتمالات الحوادث. هذه المزايا، بالإضافة للفوائد البيئية والصحية المترتبة عن حفظ النفايات في أنابيب مغلقة تعمل بتقنية ضغط الهواء، تجعل من هذا النظام أفضل حل مستدام للمقيمين في مشاريعنا السكنية ومستخدمي مرافقنا الأخرى”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©