الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سبعة مبدعين يفوزون بجائزة ''أبوليوس'' للرواية الجزائرية

سبعة مبدعين يفوزون بجائزة ''أبوليوس'' للرواية الجزائرية
16 فبراير 2008 23:29
فاز سبعة مبدعين شباب بجائزة ''أبوليوس'' للرواية الجزائرية التي نظمتها ''المكتبة الوطنية الجزائرية'' مؤخراً، حيث أعلنت عن فتح باب الترشيحات للروائيين الجزائريين الذين يصدرون رواياتهم الأولى باللغة العربية أو الأمازيغية أو الفرنسية، وترشَّحَ لها 50 مبدعاً شاباً باللغات الثلاث· واستلم الفائزون جوائزهم في حفلٍ حضره المئات من متتبعي الشأن الأدبي بالجزائر، وقد ألقى مدير المكتبة الروائي أمين الزاوي كلمة أوضح فيها أن تسمية الجائزة باسم ''أبوليوس'' له دلالة خاصة؛ فأبوليوس هو روائي أمازيغي جزائري ولد سنة 125 م بـ''قالمة'' شرق الجزائر، ويُعدُّ أب الرواية الإنسانية وعميدَها دون منازع بعد أن قدَّم أوَّل رواية في التاريخ البشري بعنوان''الحمار الذهبي''، والمفارقة أن هذه الرواية تُرجمت إلى مختلف لغات العالم بينما لم تُترجم إلى العربية في الجزائر إلا منذ سنوات قليلة، ممَّا جعل الزاوي يتساءل: هل يُعقل أن يحتفل العالم كله بأبوليوس وننساه نحن أبناء بلده وفي عقر داره؟! وتهدف الجائزة إلى إعادة الاعتبار لأبوليوس وكذا للذاكرة الثقافية الجزائرية المُشتَّتة، حيث خُصصت الجائزة لأفضل الأعمال الروائية التي تصدر لأول مرة· وقال الزاوي إن المشاركة في الجائزة لم تكن رمزية؛ فالكثير من الروايات المُقدَّمة كانت ذات مستوى عال، وقد خرجت عن روايات البكاء وتعذيب الذات والعنف والدم لتتحدث عن الحب والمرأة والحياة والواقع الاجتماعي، كما أن النصوص الروائية السبعة المقدمة بالأمازيغية بدأت تدخل الرواية بهذه اللغة دائرة التجريب الجمالي، وقد تطورت مقارنة بالنصوص الأولى التي كانت شبه فلكلورية، وراهن الزاوي على أن الأسماء الفائزة ستكون كبيرة بعد 10 سنوات من الآن· وقد نال خياط أحمد الجائزة الأولى للرواية باللغة العربية عن روايته ''مغامرات الماكر'' بينما اقتسم الجائزة الثانية مناصفة كل من محمد مسباعي عن روايته ''حي البنات'' ومحفوظ مخلوف ''أتصمت العصافير؟''· وفي مجال الرواية الأمازيغية فاز الطاهر ولد عمار بالجائزة الأولى عن روايته ''بورورو'' (الشبح) ونال المرتبة الثانية إبراهيم تاغارت عن روايته ''سالاس د نوجا''، بينما حاز جائزتي الرواية المكتوبة بالفرنسية محمد عطاف وعبد الحليم عزوز· وتُعدُّ الجائزة حافزاً كبيراً للأدباء الشباب الذين طالما اشتكوا عدم اعتراف الروائيين الكبار بأعمالهم وتهميشها خوفاً على مكانتهم، كما أنها خطوة لإنهاء الحساسيات القائمة بين الأدباء الجزائريين الذين يكتبون بمختلف اللغات وبخاصة بالفرنسية والعربية والتي بلغت درجة العداء والتطاحن على صفحات الجرائد وعلى مختلف المنابر الأدبية·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©