الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأوغندي ينضم إلى قائمة التميز في مسابقة دبي للقرآن

الأوغندي ينضم إلى قائمة التميز في مسابقة دبي للقرآن
16 أغسطس 2011 22:29
سامي عبدالرؤوف (دبي)- انضم المتسابق الأوغندي سمببوا شافعي إلى قائمة المتسابقين الذين نجحوا في تأدية اختبارات جائزة دبي الدولية للقرآن، من دون الوقوع في أخطاء ظاهرة، حيث تميز بقوة حفظ وإتقان عالٍ. ولم يحصل شافعي على أي تنبيه من لجنة التحكيم الدولية للمسابقة، خلال الأسئلة الخمسة التي وجهت له في الفترتين الصباحية والمسائية، وهو ما أدهش لجنة التحكيم والجمهور. ويعود اندهاش الجميع من أداء متسابق أوغندا، إلى أنه لم يكن احد يتوقع هذا الأداء من متسابق دولة تصنف بناء على أداء متسابقيها في الأعوام الماضية على أنه من الدول الضعيفة في الحفظ. وكان اللافت في اليوم التاسع من المسابقة، انه اكتظت قاعة ندوة الثقافة والعلوم منذ بداية فعاليات اليوم، بأبناء الجالية الهندية الذين جاءوا لمؤازرة متسابق بلادهم. وخلال فعاليات اليوم، حرم ارتباك البداية المتسابق الجزائري ياسين بوجمعة من الحصول على مركز متقدم، على الرغم من تمكنه من الحفظ وتوقع الكثيرون أن يؤدي بشكل متميز خلال الاختبارات. ووقع بوجمعة، في مجموعة أخطاء في مطلع السؤال الأول للفترة المسائية- السؤال الثالث للاختبار- حيث نبهته لجنة التحكيم مرتين ثم قامت بتصحيح الخطأ في المرة الثالثة، وهى أخطاء تعادل مجموع من يقع فيه المتسابق على مدار الأسئلة الخمسة الموجهة له في الفترتين الصباحية والمسائية. وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد واصلت فعاليات اليوم التاسع من المسابقة باختبار 6 متسابقين، هم سمببوا شافعي من أوغندا وياسين بوجمعة من الجزائر والبريطاني عمر حسن جي اصوات، والبحريني إبراهيم خليفة والهندي كوداكالان محمد كوتي، بالإضافة إلى الكيني إبراهيم لقمان، وجميعهم يقرأون برواية حفص ماعدا المتسابق الجزائري الذي يقرأ برواية ورش. النموذج البحريني وقال المتسابق البحريني، إبراهيم خليفة إبراهيم، البالغ من العمر 20 عاما، إنه في السنة الثالثة بكلية البحرين للمعلمين في تخصص عربي وإسلاميات. وأشار إلى أنه بدأ حفظ القرآن في الصف الثاني الابتدائي وانتهى في الصف الثاني الثانوي، مرجعاً طول مدة الحفظ إلى الانقطاع بعض الوقت عن الحفظ والانشغال بالدراسة. ونوه إلى أن والداه أعاناه على حفظ كتاب الله، منوهاً إلى أن رحلته مع القرآن بدأت من البيت ثم انتقل إلى مركز التحفيظ وتعدد مشايخه الذين تلقى على أيديهم، حسب المرحلة العمرية. وقال إبراهيم، “يعمل والدي مديرا لمدرسة، وقد دفعه حبه للقرآن إلى أن يشجعني على الحفظ، وقد رشحت لجائزة دبي الدولية للقرآن بعد أن نلت المركز الأول في المسابقة المحلية لمملكة البحرين”. الأوغندي المفاجأة ويقول سيمببوا شافعي متسابق أوغندا، ويبلغ من العمر 19 عاماً، إنني بدأت الحفظ للقرآن الكريم في العام 2008م وختمته في أواسط عام 2009م أي قضيت سنة ونصف السنة في التلاوة والحفظ حتى انتهيت من حفظه كاملا، من خلال أحد المراكز القرآنية، ولله الحمد فإن لي ستة من الأخوة يحفظون القرآن بتشجيع من الوالدين. وقال لم أشارك في مسابقات دولية قرآنية غير مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أما في داخل أوغندا تمت مشاركتي في مسابقة المركز الذي أحفظ فيه وفزت بالمركز الأول. وعن مشاركته في مسابقة الجائزة، قال إن الشؤون الإسلامية في أوغندا نظمت مسابقة وشارك فيها ما يقرب من 30 حافظا، وقدر لي أن أفوز بالترشيح والاختيار لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. تأثير القرآن وقال إبراهيم لقمان عبدي شيخ وعمره 18 سنة من كينيا، إنني بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري وقتها عشر سنوات، عن طريق نصف صفحة ثم صفحة كاملة وكل ذلك بالتلقي، وانتهيت من ختم القرآن في سن السابعة عشرة. وأضاف لقمان: أن له ثمانية من الأخوة، وشارك في عدد من المسابقات المحلية في كينيا، وكان ترتيبه بين زملائه وأقرانه يتراوح بين المركز الأول والرابع، مشيراً إلى أنه لم يشارك في مسابقة دولية من قبل. وقال إن ترشيحي واختياري لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تم بعد فوزي بالمركز الأول في المسابقة التي نظمت في كينيا لهذا الغرض”. أما عمر حسن أصوات وهو من المملكة المتحدة وعمره 18 سنة فقال: بدأت حفظ القرآن الكريم في بريطانيا وكان عمري وقتها 10 سنوات وانتهيت سريعا وعمري 12 سنة أي أن الحفظ استغرق مني سنتين وهذا انجاز بالنسبة لأي شخص. وأضاف: أنه حفظ 20 جزءا في المدرسة و10 أجزاء في البيت مع والده، وكان يحفظ في اليوم الواحد من صفحة إلى ثلاث صفحات، بمساندة الأسرة، وخاصة والده الذي يعتني بهذا الأمر. ولفت أصوات، إلى أن ترشيحه لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بعد فوزه في المسابقة التي تم تنظيمها في بريطانيا وفاز بالمركز الأول مما أهله ليكون مرشح بريطانيا في مسابقة دبي لهذا العام، لافتا إلى أنه شارك في مسابقات دولية أخرى في الأردن وأوروبا. وقال، إنني سعيد بالمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فهي من أكبر الجوائز والمشارك فيها يستفيد منها لما تتميز به من جمع الحفاظ من جميع دول العالم، متمنيا أن يكون داعية إسلامي وإماما وفي الوقت نفسه دارساً للمحاسبة. تكريم مستحق وفي سياق متصل، كرم مركز دبي للإحصاء، المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن. وسلم طارق يوسف الجناحي مدير إدارة التميز والدعم المؤسسي بمركز دبي للإحصاء، المستشار بوملحة، لوحة تذكارية، كما كرمت جمعية دار البر بدبي راعي اليوم التاسع لفعاليات المسابقة الدولية، رئيس وأعضاء لجنة التحكيم، وقام محمد سهيل المهيري عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس قطاع الشؤون والمحلية والزكاة، بتسليم نسخ من مصحف البر ودروع الجمعية لأصحاب الفضيلة والشيوخ الأعضاء باللجنة تقديراً لمكانتهم وجهودهم في إنجاح هذا الحدث الإسلامي العالمي الكبير. ويتابع مجلس إدارة جمعية دار البر برئاسة خلفان خليفة المزروعي وبحضور موظفي الجمعية لهذه الأجواء الإيمانية والروحانية العطرة - التي تسود المسابقة وتنقلها إذاعات وفضائيات ووسائل الإعلام بالدولة - بتلاوات المتسابقين وتنافسهم الشريف للحصول على إرضاء الله جلَّ وعلا أولاً قبل تنافسهم وحرصهم على الفوز بالمراكز الأولى في المسابقة. أهداف نبيلة وقال خلفان خليفة المزروعي، إن دار البر تحرص وتعتز بشرف الرعاية الكريمة لفعاليات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام الثاني على التوالي، كون دار البر من الرعاة الأساسيين للجائزة العالمية، والتي تعني وتهتم بكتاب الله تعالى وتحفيظه على المستوى العالمي، والتي يشارك فيها سنوياً مئات الحفاظ لكتاب الله منذ التصفيات الأولى للمسابقة وحتى نهايتها في هذا الشهر الكريم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©