اللجنة العليا لـ «صيف بلادي» تنهي استعداداتها للحفل الختامي بالفجيرة

دبي (الاتحاد) - أشرفت اللجنة العليا المنظمة لـ «فعاليات صيف بلادي 2011» الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، على إنهاء الاستعدادات والترتيبات الخاصة بـالعروض المسرحية والإنشادية والفقرات البينية، والخاصة بحفل ختام على فعاليات الدورة الخامسة من البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي. ويقام الحفل في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة، مساء الخميس 18 أغسطس الجاري، ليكون ختاما في ثوب جديد يليق بالدعم والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية الرشيدة لقطاع الشباب. ويتضمن الحفل الختامي عروضاً تركز على الجانب الترويحي في ظلال الأجواء الرمضانية، وتهتم كذلك بإبراز الملامح التراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ليحقق الحفل الهدف في ترجمة الإستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها لدى الشباب، فضلاً عن رعاية الشباب وتطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم. ووضعت اللجنة العليا المنظمة التي يرأسها خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا وعضوية جمال الحمادي المنسق العام لبرنامج صيف بلادي والدكتور محمد يوسف رئيس لجنة الفعاليات وخليفة علي بوعميم رئيس اللجنة الإعلامية؛ وبقية رؤساء اللجان، خطة تقوم على اختيار أفضل البرامج والأنشطة والفعاليات التي قدمتها 55 مركزاً مشاركا في الفترة من الثالث من يوليو الماضي إلى الـ15 من أغسطس الجاري. ويشهد الحفل العديد من الفقرات المتنوعة الجديدة والمبتكرة، ليعبر عن طبيعة الأنشطة والفعاليات، بحيث يكون متناسبا مع أهمية الحدث والإقبال الكبير عليه، خصوصا أن فعاليات وأنشطة صيف بلادي باتت تحظى بثقة تامة من الطلاب وأولياء الأمور في مختلف إمارات الدولة، كونه اكتسب مكانة مهمة على خريطة الأنشطة الصيفية التي تقام في الإمارات. ويتضمن برنامج الحفل نحو 12 فقرة تشارك في تقديمها المراكز التي شاركت في فعاليات الدورة الخامسة، إذ جهزت اللجنة العليا مكانا لعرض نماذج ومختارات من الأعمال الفنية والزخارف والمبتكرات العلمية والأشغال اليدوية التي أنتجت خلال فترة البرنامج. وتعكس فكرة المعرض جوانب الإبداع وطاقات الشباب، وفرصة لتأكيد مواهبهم المتميزة في شتى المجالات، إذ يتم تقديم نماذج من الطلاب المبدعين الذين تم اكتشاف مواهبهم خلال فترة الفعاليات والأنشطة. وأشرفت اللجنة العليا نفسها على العروض المسرحية التي ستقدم خلال الحفل، ومنها عرض «خدمة العلم» والذي يقدمه مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة، كما يضم البرنامج فيلماً تسجيلياً عن فعاليات صيف بلادي يخرجه حيدر كريم، يوضح أهم أنشطة البرنامج الوطني في المراكز الثقافية والشبابية والمشاركة. ومن المأمول أن يعبر الحفل الختامي عن مستوى النجاح الذي تحقق في الدورة الخامسة، بعد مكتسبات حققها صيف بلادي هذا العام، تجاوزت التقديرات وحازت تفاعل الجماهير وأولياء الأمور، مشدداً على أن مرونة اللجنة العليا تغلبت على الكثير من الصعوبات في جانب استعدادات المركز للحفل الختامي. مشاركة المنتسبين وأولياء الأمور وفي إطار متصل، تواصلت فعاليات برنامج صيف بلادي في بعض مراكز صيف بلادي مختتمة فعالياتها، إذ نظم مركز وزارة الثقافة الشباب وتنمية المجتمع في دبا الفجيرة حفل ختام لفعالياته التي أقامها ضمن البرنامج الوطني صيف بلادي 2011، وذلك بتنظيم يوم مفتوح تضمن عددا من الفقرات الفنية الثقافية والتراثية. وبدأ الحفل بفوالة رمضانية تلتها ورشة لصناعة الفوانيس الرمضانية، ثم شارك جميع المنتسبين لصيف بلادي في مجموعة من المسابقات الثقافية، وحازت فقرة الإنشاد الديني إعجاب الحضور الذين كان بينهم أولياء أمور الطلاب والطالبات من المنتسبين. وفي فقرة بعنوان “بصمة إماراتي”، بدأت باستعراض تسجيلي من خلال فيلم عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهم الإنجازات التي تحققت خلال مسيرتها التنموية والحضارية في 40 سنة من قيام الدولة. وتميزت الفقرة بإقبال جميع حضور الحفل من المنتسبين المشاركين باليوم المفتوح على توقيع بصماتهم على خريطة الدولة؛ للتأكيد على هويتهم الوطنية وحبهم لدولتهم وقيادتهم الرشيدة، وحرصهم على المشاركة في تنمية مسيرتها الحضارية. واختتم المركز حفله الختامي بفقرة عن التعاون مع جمعية الفجيرة الخيرية وجمعية بيت الخير؛ لتكريم الأيتام المشاركين باليوم المفتوح كما كرم المركز الفائزين في المسابقات والثقافية والتراثية. وقالت وداد الحمودي مديرة المركز إن البرنامج الوطني صيف بلادي نجح في استغلال أوقات فراغ المنتسبين من جميع الفئات العمرية المختلفة في إنتاج أعمال متميزة ومساعدتهم في تقديم إنتاجهم إلى جمهور المركز من غير المنتسبين لصيف بلادي. وأرجعت الحمودي هذا النجاح إلى مجموعة متعددة من الأسس من بينها الخطة والأنشطة، التي وضعتها اللجنة العليا للمشروع للمراكز وتوفير كافة الإمكانيات وعناصر النجاح، إضافة لاهتمام المشرفين بالمنتسبين وتقديم كل أنواع الرعاية لهم، حيث استطاعوا ممارسة جميع هواياتهم مهما تعددت. وأشارت إلى أنه نظراً لتنوع الفعاليات التي تلبي رغبات جميع المنتسبين، بات التنوع عنصراً هاماً من عناصر جذب الشباب والفتيات بجانب الرحلات العلمية والترفيهية والمسابقات الثقافية والترفيهية وغيرها؛ مما ساهم في حب المنتسبين للأماكن الثقافية أو الشبابية أو الرياضية واستغلال وقت فراغه فيما ينفع على مدار العام.