روسيا تتمسك بـ«التجميد الثنائي» في أزمة كوريا الشمالية

موسكو (وكالات) قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تصر على «التجميد الثنائي» للوضع حول كوريا الشمالية، مؤكدة أنها لا تحاول تبرير أنشطة بيونج يانج الصاروخية والنووية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، لوكالة «سبوتنيك»، إن موسكو لم تحاول تبرير أنشطة بيونج يانج الصاروخية والنووية عندما اقترحت «التجميد الثنائي»، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب على بيونج يانج رفض التفاوض في حال قبلت واشنطن خطة روسيا والصين، بحسب وكالة سبوتنيك. وكانت روسيا والصين اقترحتا خطة «التجميد المزدوج» التي تنص على وقف كوريا الشمالية الاختياري للتجارب النووية وإطلاق القذائف، وامتناع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن تنفيذ تدريبات في المنطقة، وأن تبدأ الأطراف المتنازعة، بالتوازي، المفاوضات وتضع مبادئ عامة للعلاقات المتبادلة، بما في ذلك عدم استخدام القوة، وبذل الجهود من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. واقترحت روسيا أيضا وضع خريطة طريق لاستعادة الثقة تدريجيا وتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات السداسية. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس إنه رغم استمرار تقييم تجربة الصاروخ الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية إلا أنه لا يعتقد أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات يشكل تهديدا للولايات المتحدة. وقال ماتيس «لم يثبت أنه قادر على تهديدنا الآن.. ونحن لا نزال نجري التحليلات». وأعلنت كوريا الشمالية في الشهر الماضي أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات يمكنه الوصول إلى أي منطقة بالبر الرئيسي الأميركي. وقال ماتيس نفسه بعد التجربة مباشرة إن الصاروخ بلغ ارتفاعا أعلى من أي صاروخ سابق لكوريا الشمالية وإنه يأتي في إطار جهود بحوث وتطوير «لمواصلة بناء صواريخ باليستية يمكن أن تهدد أي مكان في العالم». إلى ذلك، ذكرت صحيفة نيكاي أمس أن اليابان تنوي تخصيص مبلغ قياسي قدره 46 مليار دولار في الميزانية المقبلة لتعزيز دفاعاتها المضادة للصواريخ في مواجهة تهديد كوريا الشمالية.وستكون هذه السنة السادسة على التوالي التي ترفع فيها نفقات الدفاع في اليابان. وقالت الصحيفة إن جزءا كبيرا من هذه الزيادة في الميزانية مخصصة لتعزيز حماية اليابان من برنامج الصواريخ البالستية الكوري الشمالي. من جهة أخرى، قال مسؤول في مخابرات كوريا الجنوبية أمس إن جنديا كوريا شماليا، كان أصيب بجروح خطيرة بطلقات نارية أطلقت عليه أثناء فراره عبر الحدود مع الجنوب الشهر الماضي بعد انشقاقه، جرى نقله إلى مستشفى عسكري. وتم نقل الجندي ويدعى أوه تشونج سونج (24 عاما) إلى المستشفى أمس الأول من مركز للتعافي من الصدمات في مستشفى أجو الجامعي جنوبي سيؤول حيث خضع لعمليتين جراحيتين كبيرتين.