الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الباكستانية تهدد باستخدام القوة ضد المتظاهرين

الحكومة الباكستانية تهدد باستخدام القوة ضد المتظاهرين
1 سبتمبر 2014 23:40
هدد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أمس بشن حملة أمنية انتقائية على أنصار زعيمي المعارضة الباكستانية عمران خان والشيخ طاهر القادري المتظاهرين في إسلام آباد لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، محذراً إياهم من اقتحام المباني الحكومية. واقتحم متظاهرون بقيادة خان والقادري مبنى التليفزيون الباكستاني، وحطموا معدات فيه قبل أن يجليهم الجيش الباكستاني منه، كما تصدت لهم الشرطة بعدما حاولوا مرة أخرى اقتحام منزل شريف الرسمي في وسط إسلام آباد. وقال آصف لوكالة «رويترز» في منزله، بعد ساعات من اقتحام مبنى التليفزيون، إن الحكومة لن تتردد في فرض سلطتها، وهو ينظر في شن حملة على الأشخاص، الذين يهاجمون الدوائر الرسمية. وأضاف: «يمكن أن نستخدم القوة بشكل انتقائي إذا لم نقم باعتقالات جماعية. يجب فرض سلطة الدولة ونأمل أن نقوم بخطوة حاسمة في الساعات المقبلة». وتابع: «أشعر شخصياً بأن الساعات القليلة المقبلة ستحدد مسار الأحداث الآتية». ونفى آصف تكهنات مسؤولين في مكتب شريف بأن الجيش يدعم المتظاهرين لإضعاف الحكومة. وقال: «إن الجيش كمؤسسة لا علاقة له على الإطلاق بما يحصل. لقد دعم العملية الديمقراطية. وهذا أمر جيد جداً ومطمئن للغاية، ويمنحنا الكثير من الراحة». وأكد أن استقالة شريف أو وقوع انقلاب عسكري خارج النقاش. وقال: «تسألون عن فرص استقالة رئيس الوزراء؟. . إنها صفر. واحتمال أن يقوم الجيش بانقلاب صفر، بالطبع صفر». كما رفض أي تدخل عسكري لحل الأزمة السياسية في باكستان. وقال: «أسوأ ما قد يحدث هو حصول شيء خارج إطار الدستور. . أي شيء ليس مطابقاً للدستور، وليس وفقاً للمبادئ المستقرة للقانون». في الوقت نفسه، نفى المتحدث العسكري الباكستاني صحة نبأ تناقلته قنوات تليفزيونية باكستانية بأن قائد الجيش الفريق راحيل شريف طلب نواز شريف خلال اجتماعهما الاستقالة. وقال في بيان أصدره عقب اجتماع ثالث بهما في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في إسلام آباد «إن الخبر المتداول لا أساس له من الصحة غير ان قائد الجيش حث على حل الأزمة السياسية مع الأحزاب المعارضة بالحوار، وحذر قوات الأمن من استخدام القوة ضد المتظاهرين»، وأقر قادة الفيالق في اجتماع الامس على دعم الديمقراطية. وأعلن مسؤول حكومي أن نواز شريف سيعقد اجتماعاً مع زعماء الأحزاب السياسية والدينية، كما دعا إلى عقد جلسة مشتركة لمجلسي النواب والأعيان اليوم الثلاثاء. من جانب آخر، دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف في الأزمة السياسية بباكستان إلى ضبط النفس، مؤكدة أن المحتجين من حقهم التظاهر سلمياً، ولكنها تعارض بشدة الجهود الرامية لفرض تغيير سياسي من خلال العنف وتدمير الممتلكات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي لصحفيين في واشنطن: «نحن نراقب عن كثب التظاهرات في إسلام أباد، ونواصل دعوة كل الأطراف إلى الإحجام عن اللجوء إلى لعنف وممارسة ضبط النفس واحترام سيادة القانون وإجراء حوار سلمي». وأضافت: «الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، مظهران مهمان للديمقراطية. العنف وتدمير الممتلكات الخاصة والمباني الحكومية، وسائل غير مقبولة لحل الخلافات السياسية. كما أننا نعارض بشدة أي جهود ترمي إلى فرض تغييرات للنظام السياسي خارج إطار الدستور». (إسلام آباد، واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©