ذكرت مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى، أمس، أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قد يعلن اليوم عن برنامجه الحكومي للسنوات الأربع المقبلة التي سيتولى فيها رئاسة الحكومة خلفا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وقالت مصادر سياسية رفيعة إن التحالف الوطني سيوقع على ورقة البرنامج الحكومي مع الكتل السياسية التي ستشارك في الحكومة لتعلن هذا البرنامج على لسان رئيس الحكومة المكلف.
وأكدت المصادر أن أسماء الوزراء المرشحين سيتم الاتفاق عليهم، وإعلان أسمائهم بعد دراسة سيرهم الذاتية التي قُدم بعض منها أمام العبادي، فيما ينتظر الأخير أسماء المرشحين الآخرين لتكتمل كابينته الوزارية لإعلانها أمام مجلس النواب ونيل الثقة لحكومته نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على أكثر تقدير.
وأفادت أن حصة التحالف الوطني الشيعي في الحكومة المقبلة ستكون 17 حقيبة وزارية، والتحالف الكردستاني 7 حقائب، واتحاد القوى الوطنية السنية 6 وزارات، مشيرة إلى أن «الكابينة الوزارية تضم 30 وزارة، وحصة التحالف الوطني من الوزارات السيادية ستكون الدفاع والمالية والخارجية».
وأشارت المصادر إلى أن «وزارة الداخلية ستكون من حصة تحالف القوى العراقية ووزارة النفط ستكون من حصة التحالف الكردستاني».
وفي السياق بحث رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري، مع رئيس القائمة الوطنية إياد علاوي الحوارات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدين على تضافر الجهود الوطنية، للحفاظ على وحدة الصف الوطني، وإعادة الأمن والاستقرار، والقضاء على التنظيمات الإرهابية، وعودة العوائل النازحة إلى مناطق سكناهم، وتنمية العراق، واستثمار ثرواته، ورفع مستوى الخدمات للعراقيين.
وكان اتحاد القوى العراقية السنية، كشف أن ورقته التفاوضية التي قدمها للتحالف الوطني تضمنت إطلاق سراح وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم أحمد وبعض ضباط الجيش السابق.
وقال النائب عن الاتحاد أحمد الجبوري، إن «الورقة التفاوضية تم إعدادها من قبل جميع نواب اتحاد القوى العراقية وهي تحمل بعدا وطنيا من قبيل تعديل قانون المساءلة والعدالة وقانون العفو العام وإعادة التوازن في المؤسسات».
وأضاف أن «الورقة تضمنت 18 مطلباً وهي حقوق لكل الشعب العراقي بالرغم من ان بعضها يتعلق بالمحافظات المضطربة»، لافتاً الى أن «بعض البنود تضمنت اطلاق سراح بعض ضباط الجيش وسلطان هاشم احمد للشروع بمصالحة وطنية».
على الصعيد نفسه بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف آخر مستجدات الوضع السياسي والمفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة.
وأكد الجبوري أنه يعمل بشكل متواصل مع كافة الأطراف لغرض تذليل العقبات التي تعترض عملية تشكيل الحكومة.
إلى ذلك نقل تليفزيون العراقية الرسمي عن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قوله إن هناك شعوراً لدى الجميع بضرورة تشكيل الحكومة وإلا سندخل في دوامة، مؤكدا أن «الأولوية بعد تشكيل الحكومة ستكون للتركيز على محاربة تنظيم داعش الإرهابي».
عدد اليوم
