الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يحل الخلاف المالي بين معلمي مدرسة خاصة والجهة المالكة

11 نوفمبر 2010 23:25
تمكن مجلس أبوظبي للتعليم من حل مشكلة الخلاف المالي بين معلمي إحدى المدارس الخاصة في أبوظبي والجهة المالكة للمدرسة، والذي حاول بعض المعلمين والمعلمات على أثره «الامتناع عن دخول الصفوف الدراسية لبعض الوقت صباح الأربعاء الماضي». ونبه المجلس المعلمين إلى أن هذه المحاولة تندرج تحت طائلة القانون، كما أنها سلوك غير تربوي أو حضاري ولا يمكن ممارسته بنص القانون، ووجه المجلس المعلمين بضرورة الانتظام في أداء واجبهم في تدريس الطلبة، وأن أي خلاف حول أمور مالية أو إدارية يجب حله بالطرق القانونية، ووفقا لما تحدده الأطر القانونية. وعلمت «الاتحاد» أن مجلس أبوظبي للتعليم تحرك منذ أمس الأول عندما تلقى شكوى من 60 معلماً ومعلمة من العاملين في المدرسة، وقد وجه المجلس 3 رسائل، واحدة إلى المعلمين دعاهم فيها إلى «عدم الامتناع» عن العمل كوسيلة لحل هذا الخلاف باعتباره سلوكاً غير قانوني، كما وجه رسالة أخرى إلى مالك المدرسة طلب منه فيها حل المشكلة بصورة شاملة بما يحقق استقرار العملية التعليمية للطلبة، ورسالة ثالثة إلى الجهات العمالية المختصة أرفق فيها نسخة من رسالة المعلمين والمعلمات والشكوى الجماعية المقدمة ضد المدرسة، وطلب المجلس التدخل في هذا النزاع الجماعي. ومن ناحية أخرى، أوفد المجلس لجنة من التعليم الخاص أمس إلى المدرسة للاطلاع على ملابسات شكوى المعلمين والتقت اللجنة الإدارة وممثلين عن المالك، وهناك أكد مندوب المالك على «وجود سوء فهم» من جانب «شخص» في المدرسة تسبب في إحداث إزعاج وقلق حول تخفيض الرواتب وتم «احتواء» الموقف، وأن الرواتب ستحول على حسابات المعلمين بالبنوك اعتبارا من نهاية الشهر الجاري. وكان المجلس قد تلقى أمس الأول رسالة من المعلمين أكدوا فيها أنهم فوجئوا باستمرار تأخير صرف الرواتب للعاملين بالمدرسة على غير المألوف والمتعارف عليه قانونياً، علماً بأننا تحملنا تأخير الرواتب على مضض ولم نتحدث في ذلك محافظة على (سير العمل التدريسي وتماسك كيان المدرسة)، ولكن للأسف حدث ما لم نكن نتوقعه وهو تخفيض المرتب بمبلغ وقدره (500 درهم) من الراتب لكل العاملين بالمدرسة بدلاً من زيادتها مسايرة مع ارتفاع الأسعار، ولا ننسى قول الشاعر: إن المعلم والطبيب كليهما...لا ينصحان إذا هما لم يُكرما وقال المعلمون والمعلمات في رسالتهم: كيف يؤدي المعلم رسالته النبوية بأمانة وإخلاص، وهو لا يستطيع العيش بأدنى مستوى مع المرتب الضئيل أصلاً من قبل هذه المدرسة الخاصة، مقارنة بالمدارس الأخرى. وأكدوا أن المرتبات في مدرستهم تبدأ من (2200 - 3000 درهم) في عام 2010، مع العلم أننا كنا ننتظر تنفيذ زيادة المرتبات للآتي: 1 - زيادة المصروفات المدرسية «ضعف» ما كانت عليه في العام الماضي على الطلاب. 2 - مسايرة مع مرتبات المدارس الأخرى في زيادة المرتبات في بداية كل عام دراسي. وأشاروا إلى أن المدرس لا يقتصر عمله على التدريس، بل يقوم بعمل إضافي آخر (وهو مشرف باص) وبدون أجر، ولا نطلب أجراً لذلك مع أنه في المدارس الأخرى يتقاضى مشرف الباص أجراً لا يقل عن (1800 درهم). وأكد المعلمون والمعلمات على أنهم لجأوا إلى مجلس أبوظبي للتعليم و«قررنا» الانقطاع عن العمل من الغد (الموافق الخميس 11 نوفمبر الجاري)، ولكن إدارة المدرسة أقنعتنا بالدوام حفاظاً على مصلحة الطلاب وسير الدراسة بالمدرسة، واللجوء لرفع مظلمتنا لاتخاذ اللازم وتنفيذ الانقطاع بعد شهرين اعتباراً من اليوم حتى تعود الأمور إلى الأحسن مساواة بالمدارس الأخرى التي لا تقل الرواتب فيها عن (4000 درهم). وقد حصلت «الاتحاد» على نسخة كاملة من رسالة المعلمين والمعلمات مذيلة بتوقيعات 60 معلماً ومعلمة، وعلمت «الاتحاد» أن الدراسة انتظمت في المدرسة بعد هذه الجهود التي بذلت من قبل الجهات المعنية وإدارة المدرسة والمالك والمعلمين والمعلمات يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©