صرح سياسي أفغاني رفيع المستوى أمس، بأن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بين المرشحين المتنافسين في انتخابات الرئاسة في أفغانستان أشرف عبد الغني (غني) وعبدالله عبدالله انهارت بسبب خلافات بينهما.
وينص اتفاق الفريقين بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مؤخراً، على أن يعين الخاسر في الانتخابات المتنازع عليها رئيس «السلطة التنفيذية في حكومة الوحدة الوطنية المقرر تشكيلها لاحتواء التوتر السياسي».
لكن زعيم أقلية الهزارا العرقية محمد محقق، وهو أحد المرشحين لتولي منصب نائب الرئيس مع عبدالله، قال في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز»، إن الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق على صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية بسبب «تصلب» فريق عبد الغني المفاوض في مواقفه.
وأضاف «المحادثات انهارت قبل يومين والعملية السياسية وصلت حالياً إلى مأزق لا نرى مخرجاً منه».
وانسحب فريق عبد الله من عملية التدقيق في أصوات الناخبين خلال الجولة الثانية من الانتخابات في شهر يوليو الماضي، مبرراً ذلك بعدم رضاه عن الطريقة التي يتبعها المسؤولون في التعامل مع الأصوات «المزورة»، فيما ينتظر تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد في الموعد المحدد اليوم الثلاثاء.
وذكر أحد المدققين إن حملة عبد الله ستعود إلى الناخبين وتترك لهم القرار بشأن الخطوات المقبلة إذا أُعلن فوز عبد الغني بالانتخابات الرئاسية.
وقال «إن إعلان النتائج بناء على (اقتراع حصل) عبر التزوير يعرض العملية بأكملها للخطر ويغرق البلاد أكثر في الأزمة.
وهذا لا يصب في مصلحة أحد، بل سيقسم أفغانستان».
(كابول - رويترز)
عدد اليوم
