قالت نشرة ''اخبار الساعة'' إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بضرورة أن تحظى كل مرحلة من مراحل الانتخابات المقررة لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بالدقة والنزاهة بما يكفل نجاح العملية الانتخابية في مراحلها كلها هي تأكيد على حرص القيادة على أن تحقق التجربة الأهداف المرجوة منها وأن تكون أساسا قويا ومتينا لاستراتيجية النهوض البرلماني التي حدد ملامحها صاحب السمو رئيس الدولة في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الاتحاد·
وأكدت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس ان الانتخابات المقبلة هي بداية مرحلة مخططة ومدروسة من التطور السياسي الذي ستشهده البلاد خلال السنوات المقبلة وصولا إلى الانتخابات المباشرة وهذا يعطيها أهمية كبيرة واستثنائية في الوقت نفسه ففي البدايات يوضع أساس البناء ووفق هذا الأساس تتحدد قوة البناء ومدى مقدرته على مواجهة المصاعب والتحديات كما أن تجارب التطور السياسي دائما ما تحمل معها في مراحلها كلها سمات النشأة والانطلاق سواء أكانت هذه السمات سلبية أم إيجابية وهذا هو الذي يميز تجربة عن أخرى ويجعل بعضها يصمد ويقاوم وينجح في حين يسقط بعضها الآخر عند أول اختبار·
وأضافت إن القيادة في دولة الإمارات تدرك أن الانتخابات المقبلة في ديسمبر هي ذلك الأساس الذي سيرتفع فوقه بناء التطور السياسي خلال الفترة المقبلة ولهذا تعمل على توفير الظروف الملائمة والمواتية كلها لإنجاحها وتحقيقها لأهدافها المرجوة منها·
وأشارت إلى أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بضرورة الحرص على نزاهتها ودقتها تأتي ضمن سياق عام من الدعم والمساندة تلقاه هذه العملية منذ الإعلان عنها وهذا ما يتضح من الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية العليا للانتخابات في التعريف بها لضمان تفاعل المواطنين معها والحرص من قبل مختلف الإمارات في الدولة على توسيع الهيئات الانتخابية لكي تمثل كل قطاعات المجتمع الإماراتي فضلا عن الحرص على أن تكون المرأة حاضرة بقوة في هذه الهيئات حتى يكون تمثيلها في المجلس الوطني الاتحادي المقبل موازيا للدور الكبير الذي تقوم به وتؤديه في المجالات المختلفة في الدولة·
وأكدت أهمية أن يكون الوعي بأهمية الانتخابات المقبلة ودورها الفارق في تجربة التطور السياسي وعيا عاما بحيث يشمل وسائل الإعلام التي من الضروري أن تكثف الحوار الوطني العام حولها وتعمق من وعي المواطن العادي بشأنها ومؤسسات المجتمع المدني التي عليها دور كبير في التعريف بالعملية الانتخابية وأبعادها ومختلف مراحلها وبناء ثقافة انتخابية إيجابية لدى المواطنين·
وأشارت إلى أن الدور الأكبر يقع على كاهل الهيئات الانتخابية التي عليها مسؤولية كبيرة في استيعاب أهمية وخطورة المهمة التي عليها القيام بها فمن الضروري أن تدرك أنها وهي تختار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المقبل إنما تضع أساس الانطلاق نحو المستقبل ولهذا فكلما بنيت اختياراتها وتفضيلاتها على أسس سليمة وموضوعية بعيدا عن الاعتبارات الفئوية أو الضيقة عظمت خدمتها التي تقدمها لوطنها وللجيل الحالي والأجيال المقبلة·
عدد اليوم
