السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد إبراهيم: لقب آسيا يمسح أحزان العراقيين

أحمد إبراهيم: لقب آسيا يمسح أحزان العراقيين
21 يناير 2015 23:27
كانبرا (الاتحاد) أكد أحمد إبراهيم، مدافع منتخب العراق، أن الوصول إلى نصف نهائي بطولة أمم آسيا محطة من المحطات التي يطمح منتخب بلاده في الوصول إليها ومواصلة المشوار نحو النهائي، خاصة أن الشعب العراقي ينتظر الفرحة الكبيرة من اللاعبين في هذه البطولة، وهو يحتاجها بشدة، مشيراً إلى أن الشعب العراقي من أكثر الشعوب التي تعشق كرة القدم، ودائما ما تنجح انتصارات المنتخب في تغيير شكل الحياة في الشارع العراقي. وقال: «نتذكر نسخة 2007، عندما فزنا باللقب، وكانت بلادنا في ذلك الوقت تمر بأحداث مأساوية، إلا أن الكأس الآسيوية غيرت الحياة تماما، وعاد الهدوء للشارع ولم تتوقف الاحتفالات، واليوم يتكرر الوضع المأساوي في العراق وبات الأمر يحتاج إلى بطولة أو الوصول إلى الأدوار النهائية، كي نعيد وحدة الصف العراقي، لأن الكرة عودتنا أن توحد شعبنا، وعندما يفوز المنتخب في مباراة واحدة تتغير الحياة ويمسح الانتصار أحزان العراقيين، وهذا الأمر ندركه جميعاً كلاعبين، ويمنحنا القوة والحافز الكبير لمواصلة المشوار في البطولة». وأضاف: «بعد فوز العراق بكأس آسيا 2007، دخلت الكرة العراقية في دوامة المشاكل، والجميع يعرف أن الأوضاع في العراق صعبة للغاية، ويكفي أن منتخبنا الوحيد من بين منتخبات البطولة الذي لا يتدرب على أرضه، ولا يلعب بين جماهيره، وكان آخر المطبات التي مررنا بها في كأس الخليج الأخيرة بالسعودية، ولم نتوقع أن يظهر الفريق بهذا المستوى». وتابع: «نحن كلاعبين طوينا هذه الصفحة، ودخلنا كأس آسيا وندرك حجمها لأن بها منتخبات على أعلى مستوى، وقد حدثت تغييرات في الجهاز الفني للمنتخب برحيل حكيم شاكر وتولي راضي شنيشل المهمة، وهو ليس بغريب على اللاعبين، ويعرفهم جيداً، بالإضافة إلى أنه مدرب محترم ومميز، ولديه فكر عالٍ، وتحدثنا معا كلاعبين عن أهمية هذه البطولة وكيف يعود المنتخب للمنافسة على الكأس». وأشار إبراهيم إلى أن الإعداد بدأ بشكل سليم قبل البطولة بأسبوعين خلال معسكر الإمارات، وقال: «لعبنا 3 مباريات في الإمارات وعندما وصلنا إلى أستراليا لعبنا مباراتين إحداهما أمام إيران الذي يواجهنا في ربع النهائي والمستوى الذي نقدمه في البطولة نابع من الإعداد الجيد قبل انطلاق المنافسات، ونأمل أن نكمل على نفس المستوى». وعن مواجهة ربع النهائي، قال: «مواجهة المنتخب الإيراني صعبة للغاية، لأنه من الفرق المميزة في البطولة وتصدر التصنيف الآسيوي ويملك مجموعة من اللاعبين المحترفين في دوريات خارجية، كما أن لديه استقرار فني ومدربه موجود معه من عام 2011، ودائماً ما يفرض أسلوبه على الفريق المنافس في كل المباريات، بجانب أن لديهم دوري قوي ومستمر، وقد لعبنا معهم مباراة ودية، لكن الوضع يختلف الآن ولابد أن يكون هناك فريق خارج البطولة». وعاد إبراهيم للحديث عن النسخة الماضية وقال: «منتخبنا خرج من ربع نهائي البطولة، ولم نكن نستحق الخروج منها، بعدما خسرنا في الدقائق الأخيرة أمام أستراليا بهدف، ونتمنى أن ننجح في عبور الدور ربع النهائي هذه المرة ولا ننكر أن الكرة العراقية متقاربة المستوى مع الإيرانية، وتمثل المباريات دائماً «ديربي» كبير، ولكن الفريق الذي يفوز لا يسجل سوى هدف، ونتعامل مع المباراة بشكل مختلف هذه المرة لأن فريقنا الآن مزيج من عناصر الخبرة المتمثلة في اللاعبين الكبار، وأيضاً لدينا مجموعة من الشباب الصاعد، وأتمنى ألا تحرق هذه المباراة اللاعبين الكبار والشباب، ونعبر إلى نصف النهائي.» وأشار إبراهيم إلى أن اللجنة المنظمة لم تراع الفارق في الأيام بين الفريقين، لأن منتخب إيران حصل على يوم راحة أكثر من العراق، وبالطبع هذا اليوم يحتاجه أي فريق لإعادة تأهيل لاعبيه، خاصة أن جميع المباريات قوية وهناك مباراة كل 3 أيام في البطولة، ولكننا استسلمنا للأمر الواقع والفريق بدأ في التجهيز ولم تتوقف التدريبات بعد مباراة فلسطين، وسيكون الجميع جاهز لمواجهة الجمعة وتخطي المنتخب الإيراني إلى نصف النهائي. وعن ابتعاد «الأبيض» عن طريق «أسود الرافدين»، قال: «نحترم كل الفرق، ولكن منتخب الإمارات من أقوى المنتخبات حالياً على المستوى الآسيوي والعربي ويكفي أنه أول المنتخبات العربية المتأهلة في البطولة، ولحق به العراق، وأتمنى أن ننجح ونصل مع الإمارات إلى النهائي ليكون عربياً خالصاً». وحول تراجع المنتخبات العربية في البطولة، قال: «المنطقة الخليجية بشكل عام تتوفر فيها الأجواء الصحية لتحقيق البطولات وإعداد المنتخبات، ولا توجد عوائق مادية، كما تتوفر المنشآت على أعلى مستوى، وتبقى المشكلة التي تواجه هذه المنتخبات، وهي عدم الاستقرار الفني لها، ودائماً ما يكون شعارها التغيير، وهناك عدد كبير من المدربين الذين جاؤوا على رأس الأجهزة الفنية للمنتخبات قبل أيام من الحدث الآسيوي مثل الروماني كوزمين، مدرب السعودية، وأيضاً مدربنا راضي شنيشل، ونبيل معلول مع الكويت، ومرجان عيد مدرب البحرين، وأحمد الحسن، مدرب فلسطين ولا يوجد استقرار فني ولا إداري باستثناء منتخب الإمارات. وتطرق اللاعب العراقي إلى الاحتراف، وقال: «البطولة كبيرة وجميع دول العالم تتابعها، والطبيعي أن تظهر المواهب في هذه البطولة، وبصراحة شديدة، ينظر جميع اللاعبين للاستفادة الشخصية من البطولة لتغيير مساره من الهواية إلى الاحتراف، ولدينا عدد كبير من اللاعبين الهواة في العراق، وجميعهم يستحق أن يلعب في الدوريات الأوروبية، وتبقى المشكلة في تسويق اللاعبين، وهناك سقف معين يتحرك من خلال وكلاء اللاعبين، ولدينا لاعبين في أوروبا، وطموحنا أن تتغير مسيرتنا بعد هذه البطولة، وفي النهاية، يصب الاحتراف في خدمة المنتخب. التنقل بين المدن أضاع روح البطولة كانبرا (الاتحاد) انتقد أحمد إبراهيم نظام البطولة في التنقل بين المدن، وقال: «هذا النظام أضاع روح البطولة، ولم نشعر بأننا دخلنا أجواء البطولة حتى الآن؛ لأن روح البطولة غائبة بعكس ما حدث في الدوحة في النسخة الماضية، حيث كنا نشعر بأن البطولة لها أجواء ممتعة، ولكن على المستوى الفني توجد منتخبات قوية، منها منتخب الإمارات، الذي يضم مجموعة متميزة من اللاعبين الذين لعبوا معاً لفترات طويلة وله بصمة واضحة في الحدث، وأيضاً المنتخب الياباني، الذي لعبنا ضده في الدور الأول ووجدنا أنه منتخب من العيار الثقيل». دعوة الجماهير العربية كانبرا (الاتحاد) وجه أحمد إبراهيم الدعوة إلى جماهير الجالية العراقية، وكل الجماهير العربية في أستراليا لحضور مباراة إيران، وقال: الجماهير ساندتنا في البطولة بشكل قوي وتُعد الجالية العراقية من أكبر الجاليات الموجودة هنا في أستراليا، ولم يتوقف التشجيع في المباريات، بالإضافة إلى أنهم يوجدون بالفندق بعد المباراة، ويحتفلون معا عقب كل فوز بجانب وجودهم في التدريبات، وهذا الأمر يحفزنا كثيراً، ونعدهم أن نقدم المستوى الذي يليق بالكرة العراقية، ويشرف العرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©